لوسي

لوسي فنانة شاملة متعددة المواهب، بدأت حياتها الفنية من خلال الرقص الذي تحبه وتحترمه، إلا أنه مع أول فرصة لها لدخول عالم التمثيل استطاعت أن تكشف عن موهبة كبيرة ذات إمكانيات هائلة، وأصبحت الحصان الرابح للأعمال لدى أغلب المخرجين، مسيرتها الفنية وأبرز المعلومات عن حياتها في السطور التالية...

نشأة لوسي وحياتها

ولدت إنعام سعد محمد عبد الوهاب، في شارع محمد علي بالقاهرة، يوم 11 ديسمبر عام 1960، ترجع أصول عائلتها إلى فلسطين، وبالتحديد في مدينة الخليل، ولكنهم هاجروا إلى مصر منذ فترة كبيرة، أما اسم "لوسي" فأطلقته عليها والدتها نسبة إلى قطة الجيران التي كانت تحبها كثيرا.

أحبت "لوسي" الرقص منذ صغرها، وهي في التاسعة من عمرها وجدت إعلان لمدرسة باليه فتقدمت واستطاعت أن تجتاز الاختبارات، ولكن حينما أتمت الحادية عشر من عمرها كانت تعاني أسرتها من ظروف اقتصادية صعبة، خاصة مع مرض والدها فررت أن تتجه للرقص الشرقي.

في البداية عارضت والدتها إلا أنها أصرت، وبدأت حياتها بالرقص في حفلات الزفاف ثم انتقلت إلى الملاهي الليلية، في عام 1975 وهي في الخامسة عشر من عمرها، جاءتها أول فرصة لها لدخول عالم التمثيل، فبدأت من خلال الشاشة الصغيرة، وبدأت تتدرج في حجم الأدوار حتى عام 1987.

جاءتها الفرصة الحقيقة لإظهار قدرتها على التمثيل من خلال مسلسل ليالي الحلمية وتألقت في شخصية "حمدية"، لتقدم بعدها العديد من الأدوار المتميزة وحتى البطولات في السينما والتلفزيون.

وتألقت "لوسي" مع عدد كبير من أشهر المخرجين، فعملت مع المخرج داوود عبد السيد في فيلم البحث عن سيد مرزوق، وعملت مع محمد خان في فيلم فارس المدينة، وتألقت مع سعيد حامد في فيلم الحب في التلاجة، وبرزت إمكانياتها في التمثيل من خلال فيلم سارق الفرح والذي حصلت بسببه عام 1996 على جائزة التمثيل في مهرجان الإسكندرية.

ومن أبرز أعمالها في الدراما، زيزينيا، أرابيسك، سلطان الغرام، الكيف، ومسلسل البيت الكبير، وفي عام 1997 كانت "لوسي" نجمة الفوازير في هذا العام وهي "إيما وسيما" والتي حققت نجاحا كبيرا، وأعادت التجربة في عام 1998 من خلال فوازير "أبيض واسود".

وخاضت تجربة الغناء وهي ترقص فقدمت مجموعة من الأغاني المصورة ومن أشهرها "أنسي" و"خلتها خل".

مسيرتها الفنية

بدأت لوسي مسيرتها الفنية في عام 1975 بالمشاركة في مجموعة كبيرة من الأعمال بأدوار صغيرة، ففي هذا العام ظهرت في أفلام، ومضى قطار العمر، صائد النساء، النداهة، شبان هذه الأيام، وفيلم صابرين.

في عام 1976 ظهرت في فيلم دائرة الانتقام وفيلم أنا لا عاقلة ولا مجنونة، وفي عام 1977 ظهرت في أفلام كان وكان وكان، سونيا والمجنون، جنس ناعم، البنت الحلوة الكدابة.

وفي عام 1979 شاركت في فيلم عشاق تحت العشرين، في عام 1982 ظهرت في فيلم على باب الوزير مع الزعيم عادل إمام، وفي عام 1984 شاركت كراقصة في فيلم الانتقام لرجب.

في عام 1985 ظهرت في فيلم المنتقمون، وفي عام 1986 شاركت في مسلسل الجوارح، يعد عام 1987 بداية انطلاقتها الفنية من خلال شخصية "حمدية" في مسلسل ليالي الحلمية.

في عام 1988 قدمت فيلم حالة تلبس، وفيلم الطعم والسنارة، وفي عام 1989 تألقت لوسي في الجزء الثاني من مسلسل ليالي الحلمية، في عام 1989 شاركت في الجزء الثالث من ليالي الحلمية، وأفلام الكداب وصاحبه، والمشاغبات في خطر.

في مرحلة التسعينات بدأت مرحلة جديدة من خلال التألق في العديد من الأعمال، ففي تلك المرحلة قدمت أفلام عودة الهارب، أيام الماء والملح، كيد العوالم، البحث عن مرزوق، وفارس المدينة.

وفي الدراما تألقت في الجزء الرابع من ليالي الحلمية، مسلسل العودة، النوة، ومسرحية بوم شيكا بوم، وأيضا مسلسلات أرابيسك: أيام حسن النعماني، الشراقي، والجزء الخامس من ليالي الحلمية.

كما قدمت فيلمها الشهير سارق الفرح، وأفلام الحب في الثلاجة، وليه يا بنفسج، رومانتيكا، والفوازير، بالإضافة لمسلسل زيزينيا. وفي الألفية الجديدة بدأت تقدم مجموعة من البطولات ومن أشهرها.

فيلم كرسي في الكلوب، ومسلسلات كناريا وشركاه، جحا المصري، سلالة عابد المنشاوي، غدر وكبرياء، وموعد مع الشهرة، كما تألقت في مسلسلات سلطان الغرام، الباطنية، كلام نسوان.

ومن أشهر أعمالها مسلسل سمارة، مسلسل مذكرات سيئة السمعة، مسلسل الكيف، ومسلسل البيت الكبير، كما تألقت في مسلسل ولي العهد، ومسلسل انحراف.

أبرز المعلومات عن لوسي

طلب أحد المخرجين منها ارتداء مايوه في أحد الأفلام، فرفضت لأن المشهد لا يحتاج لذلك، وحينما رد عليها بأنها ترتدي بدلة رقص كان جوابها بأن الرقص فن وهي تحترمه.

تزوجت لوسي من رجل الأعمال المصري سلطان الكاشف وهو صاحب ملهى ليلي، وقالت إنه تقدم للزواج منها بعد أن شاهدها وهي ترقص في أحد الملاهي الليلية، وتقدم للزواج منها وقدم لها شبكة قيمة، وبعد الزواج نشبت بينهم مشادات لطلبه أن تعتزل الرقص فاعتزلت لفترة ثم عادت، ولم تتزوج غيره وتعهدت ألا تكون زوجة لشخص أخر.

أما عن أولاد لوسي، فأنجبت ابن وحيد من سلطان الكاشف يدعى "فتحي" وأكدت أنه فخورة بعملها كراقصة، موضحه أنه يقول لها "هزي كويس"، وقالت إنها لا تخشي من أن تتوفى وهي مرتدية بدلة رقص لأنها لا ترقص في السر ولا تفعل شيء في الخفاء تخجل منه.

تعرض الملهى الليلي الخاص بها إلى الحريق في ظل أحداث الشغب التي تلت قيام ثورة 25 يناير عام 2011، ولكنها أعادت ترميمه.

كشفت "لوسي" أن النجمة العالمية شاكيرا تعلمت الرقص الشرقي من خلال كورس تعليمي لها طلبه منها أحد طلابها من أجلها.

قالت إنها حينما أخذت رأي سيدة الشاشة فاتن حمامة في الالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ردت عليها بأنها ليست في حاجة لذلك، لأنها تملك الموهبة التي وصفتها بـ "الزرع الرباني"، وطلبت منها فقط أن تقرر الحلو والوحش.

تهوى لوسي المطبخ، ولكنها تحافظ على حمية غذائية معينة للمحافظة على رشاقتها، وهو ما يظهر أثره واضحا عليها، فعلى الرغم من تخطيها الـ 60 إلا أنها مازالت تتمتع بكامل رشاقتها.