كرنفال بريدة للتمور في السعودية يحقق 100 مليون ريال بأسبوعين
كرنفال بريدة للتمور في السعودية يسجل مبيعات تفوق مئة مليون ريال في أسبوعين
سجل كرنفال بريدة للتمور في منطقة القصيم بالمملكة العربية السعودية إنجازًا اقتصاديًا بارزًا بتخطيه عتبة المائة مليون ريال سعودي خلال الأسبوعين الأولين من بداية فعالياته، في مؤشر يعكس النمو المتسارع لهذا القطاع الحيوي.
تشهد أجواء الكرنفال نشاطًا تجاريًا استثنائيًا مع تزايد أعداد الزوار والمتسوقين القادمين من مختلف أنحاء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى تجار التمور الذين يتوافدون بكثافة لاقتناص أفضل الصفقات التجارية.
أرقام لوجستية ضخمة تعكس حجم النشاط
أظهرت البيانات الرسمية المسجلة حتى الآن وصول أكثر من 20 ألفًا و783 مركبة إلى موقع الكرنفال، محملة بما يزيد على 3.4 مليون كرتون من التمور بأوزان متنوعة.
بلغ إجمالي الكمية المعروضة من التمور حوالي 13.9 مليون كيلوغرام، أي ما يعادل تقريبًا 14 ألف طن من مختلف أصناف التمور عالية الجودة، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا من عمر الموسم الذي يمتد لعشرة أسابيع.
التمور السكري تتصدر قائمة المبيعات
احتلت تمور السكري المرتبة الأولى في قائمة الأصناف الأكثر طلبًا وارتفاعًا في الأسعار، حيث تتراوح قيمة الكرتون الواحد وزن 3.5 كيلوغرام بين 45 و400 ريال، بينما يباع صنف السكري الجالكسي المميز بأسعار تتراوح من 30 إلى 180 ريالًا.
وجاء تمر المجدول في المرتبة الثالثة ضمن الأصناف عالية القيمة بأسعار تتأرجح بين 30 و160 ريالًا للكرتون، فيما حلت أصناف الصقعي والهشيشي في المركز الرابع بنطاق سعري يبدأ من 20 ويصل إلى 130 ريالًا.
تشمل القائمة أيضًا أصنافًا شعبية أخرى مثل السكرية الحمراء (20-45 ريالًا) والخلاص (20-35 ريالًا) والونانة مناصيف (20-25 ريالًا)، مع وجود أكثر من 100 صنف متنوع يُعرض يوميًا بأسعار متفاوتة حسب معايير الجودة والطعم.
منصة اقتصادية عالمية بإيرادات مليارية
يُعتبر كرنفال بريدة للتمور واحدًا من أضخم أسواق التمور على مستوى العالم، حيث يولد إيرادات سنوية تقدر بثلاثة مليارات ومئتي مليون ريال، مما يجعله محركًا اقتصاديًا مؤثرًا في منطقة القصيم والمملكة ككل.
حصل هذا السوق الاستثنائي على اعتراف دولي من خلال تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأول طريق دولي للتمور من نوعه عالميًا، والذي يربط الإنتاج السعودي بطريق الحرير التجاري التاريخي.
استراتيجية طموحة لتعزيز الصادرات غير البترولية
يلعب الكرنفال دورًا محوريًا في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط، حيث تصدر السعودية سنويًا نحو 578 ألف طن من التمور إلى الأسواق الخارجية.
هذه الأرقام المتنامية تؤكد نجاح الاستراتيجية الحكومية في تطوير القطاعات غير النفطية وفتح آفاق جديدة أمام المنتجات السعودية للوصول إلى الأسواق العالمية، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة في هذا القطاع الواعد.