كل ما تريد معرفته عن تأشيرة H-1B ورسوم ترامب المثيرة للجدل

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة

تأشيرة H-1B: قرار ترامب يثير جدلاً وتهديدات على الابتكار والتكنولوجيا في أمريكا

مقالات ذات صلة
رسوم تأشيرات H-1B تدفع الروبية الهندية للانهيار أمام الدولار
ترامب يفرض رسوما على تأشيرات H-1B ومايكروسوفت تحذر موظفيها من السفر
كل ما تريد معرفته عن نظام التأشيرات الجديد لدولة الإمارات

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً واسعًا بعد إعلانه عن فرض رسوم جديدة قدرها 100 ألف دولار على كل طلب للحصول على تأشيرة العمل الشهيرة H-1B، التي تُعد من أهم أدوات سوق العمل الأمريكي لاستقطاب الكفاءات الأجنبية. 

ويأتي هذا القرار في إطار سياسة ترامب التي تهدف، بحسب البيت الأبيض، إلى حماية العمال الأمريكيين وتعزيز الأمن القومي، إلا أنه في الوقت ذاته أشعل موجة من الانتقادات داخل قطاع التكنولوجيا وفي دول مثل الهند التي تُعتبر المصدر الأكبر لحاملي هذه التأشيرات.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي تأشيرة H-1B ولماذا فرض ترامب رسوم 100 ألف دولار عليها؟

تأشيرة H-1B تمنح الشركات الأمريكية الحق في توظيف عمال أجانب ذوي مهارات عالية في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات والهندسة والرياضيات والعلوم، وهي القطاعات التي تشهد طلبًا متزايدًا على الكفاءات المتخصصة. 

وتعتمد شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون، آبل، مايكروسوفت وغوغل بشكل كبير على هذا البرنامج لتوظيف خبراء قادرين على قيادة الابتكار وتطوير المشاريع التقنية التي يصعب تنفيذها دون دعم من مواهب عالمية.

القرار الجديد يفرض رسومًا مالية ضخمة على أي طلب جديد للحصول على التأشيرة، لكنه لا يشمل حامليها الحاليين أو الراغبين في تجديدها. 

تفاصيل القرار الجديد وتأثيره على شركات التكنولوجيا 

وفقا للقرار الجديد، سيتم فرص 100 ألف دولار على كل طلب جديد لتأشيرة H-1B ابتداءً من دورة السحب القادمة.

ورغم أن إدارة ترامب بررت هذه الخطوة بأنها وسيلة لضمان أولوية العمالة الأمريكية في سوق العمل، إلا أن محللين اقتصاديين وخبراء تكنولوجيا حذروا من تداعيات سلبية محتملة، أبرزها صعوبة جذب أفضل الكفاءات العالمية إلى الولايات المتحدة وتهديد مكانة البلاد كمركز رئيسي للابتكار.

شركات التكنولوجيا الكبرى سارعت إلى تنبيه موظفيها الأجانب بضرورة البقاء داخل الولايات المتحدة في الوقت الحالي، محذرة من أن السفر قد يعرضهم لمشكلات عند العودة، في ظل تغير القوانين وتطبيق الرسوم الجديدة.

أما الهند، التي يُشكل مواطنوها النسبة الأكبر من حاملي هذه التأشيرات، فقد أعربت عن قلقها من التداعيات الاقتصادية والإنسانية، مؤكدة أن القرار سيؤثر على مئات الآلاف من الأسر التي تعتمد على انتقال أفرادها للعمل في الولايات المتحدة.

ومنذ سنوات، تُعد تأشيرة H-1B موضوعًا مثيرًا للجدل داخل الأوساط السياسية الأمريكية، فبينما يعتبرها قطاع الأعمال ضرورة لسد الفجوات في سوق العمل المتخصص، يرى منتقدوها أنها تساهم في استبدال العمال الأمريكيين بعمالة أجنبية أرخص. 

ومع الرسوم الجديدة، عاد الجدل ليتصدر المشهد مجددًا، بين مؤيدين يرون أنها حماية لسوق العمل المحلي، ومعارضين يحذرون من خسارة الولايات المتحدة قدرتها التنافسية عالميًا.