ترامب يفرض رسوما على تأشيرات H-1B ومايكروسوفت تحذر موظفيها من السفر

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة

رسوم التأشيرة الجديدة التي فرضها ترامب تثير الجدل، وتهدد المهاجرين المهرة وصناعة التكنولوجيا الأميركية وسط المنافسة العالمية.

مقالات ذات صلة
ترامب يفرض رسوماً جمركية مرتقبة على الأثاث المستورد
ترامب يفرض رسومًا 25% على اليابان وكوريا الجنوبية
كل ما تريد معرفته عن تأشيرة H-1B ورسوم ترامب المثيرة للجدل

في خطوة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم سنوية قدرها 100 ألف دولار على كل تأشيرة عمل من فئة H-1B، وهي التأشيرات التي تستقطب آلاف الكفاءات الأجنبية للعمل في شركات التكنولوجيا والبرمجة والهندسة داخل الولايات المتحدة. 

القرار الجديد يضع شركات التكنولوجيا في مواجهة أزمة غير مسبوقة، ويهدد مستقبل المهاجرين المهرة الذين يشكلون ركيزة أساسية لقطاع الابتكار الأمريكي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

مايكروسوفت توجه إنذاراً عاجلاً لموظفيها

كشفت مصادر مطلعة أن شركة مايكروسوفت أرسلت بريداً إلكترونياً عاجلاً لموظفيها الحاصلين على تأشيرات H-1B وH-4، أوصتهم فيه بالعودة فوراً إلى الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي يوم الأحد، محذّرة من أنهم قد يواجهون صعوبة في دخول البلاد بعد بدء تطبيق الرسوم الجديدة.

وأضافت الرسالة أن الموظفين الموجودين داخل أمريكا عليهم تجنب السفر الدولي "للمستقبل المنظور" حتى تتضح تفاصيل اللوائح، في مؤشر على حجم القلق الذي يعيشه وادي السيليكون منذ إعلان القرار.

قلق في وادي السيليكون

شركات مثل أمازون وجي بي مورغان اتخذت خطوات مشابهة بتحذير موظفيها الأجانب من مغادرة الأراضي الأمريكية، وسط مخاوف من أن تؤدي هذه السياسة إلى تعطيل أعمالها ونقل أنشطتها الحيوية للخارج.

ويخشى خبراء أن تفقد الولايات المتحدة قدرتها على جذب أفضل العقول العالمية، وهو ما قد يضعف موقعها في المنافسة التكنولوجية أمام الصين ودول أخرى.

وزير التجارة الأمريكي هاورد لوتنيك دافع عن القرار قائلاً: "يجب أن ندرّب الخريجين الأمريكيين بدلاً من استقدام موظفين من الخارج."

لكن خبراء الاقتصاد مثل جيريمي غولدمان حذّروا من أن الولايات المتحدة قد تجني عوائد مالية قصيرة الأجل، لكنها ستخسر على المدى الطويل ميزة الابتكار لصالح دول أخرى.

المستثمر ديدي داس بدوره وصف الرسوم بأنها "إشارة سلبية" ستجعل جذب الكفاءات العالمية أكثر صعوبة، فيما اعتبر إيلون ماسك، الحاصل سابقاً على تأشيرة H-1B، أن الكفاءات الأجنبية تمثل حجر أساس في ازدهار قطاع التكنولوجيا الأمريكي.

الهند والصين في مرمى القرار

تشير البيانات الرسمية إلى أن 71% من حاملي تأشيرات H-1B العام الماضي كانوا من الهند، بينما جاءت الصين في المرتبة الثانية بنسبة 11.7%. ويعني القرار أن آلاف المهندسين والمبرمجين الآسيويين الذين تعتمد عليهم شركات التكنولوجيا الأمريكية قد يواجهون مستقبلاً غامضاً.

أسواق المال الأمريكية لم تتأخر في التفاعل مع القرار، حيث تراجعت أسهم Cognizant بنحو 5%، وهبطت أسهم شركات هندية مدرجة مثل إنفوسيس وويبرو بنسبة تراوحت بين 2% و5%.

وفي موازاة هذه الإجراءات، وقع ترامب على مرسوم آخر يتيح منح "البطاقة الذهبية" للإقامة الدائمة في الولايات المتحدة مقابل دفع مليون دولار، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول التناقض بين التضييق على الكفاءات الماهرة وتسهيل الإقامة للأثرياء.