كل ما تريد معرفته عن صفقة نتفليكس ووارنر براذرز بقيمة 72 مليار دولار
استحواذ نتفليكس على وارنر براذرز بقيمة 72 مليار دولار: أكبر صفقة في تاريخ البث الرقمي
في خطوة وُصفت بأنها تحول جذري في صناعة الترفيه، أعلنت نتفليكس عن اتفاقية للاستحواذ على وارنر براذرز وHBO مقابل 72 مليار دولار، بعد 15 عامًا من تصريحات سابقة قللت من شأن صعودها.
تفاصيل صفقة نتفليكس وارنر براذرز
تستعد شركة وارنر براذرز ديسكفري للانقسام إلى شركتين منفصلتين، إحداهما تضم أصول وارنر براذرز، وهي التي تعتزم نتفليكس شرائها، بينما ستضم الشركة الثانية – Discovery Global – شبكة CNN وبقية القنوات التابعة للمجموعة.
وقالت نتفليكس إن الاستحواذ سيعزز مكتبتها الضخمة ويمنح المشتركين محتوى أوسع وأكثر تنوعًا "لعقود مقبلة".
لكن إتمام الصفقة مرهون بموافقات تنظيمية طويلة ومعقدة في الولايات المتحدة وأوروبا وأسواق أخرى.
كيف سيتغير عالم البث بالنسبة للمستخدمين؟
من المتوقع أن يشهد قطاع البث تحولات واسعة، وفي مقدمتها احتمال دمج محتوى HBO Max داخل نتفليكس، ما يعني للمشتركين مكتبة أكبر تضم أفلام ومسلسلات HBO الشهيرة.
وتثير الصفقة مخاوف لدى بعض المشرّعين حول احتمال ارتفاع تكلفة الاشتراك، نتيجة توسّع نفوذ نتفليكس في السوق.
سباق الاستحواذ: كيف وصلت الصفقة إلى نتفليكس؟
بدأت وارنر براذرز ديسكفري دراسة بيع أصولها قبل أشهر، عقب عروض مفاجئة من شركة "باراماونت". وبعد ذلك دخلت كل من نتفليكس وكومكاست في منافسة حادة للفوز بالاستديو وأصوله.
ورغم أن باراماونت بدت المرشح الأقوى، فإن التطورات الأخيرة، ومنها رسالة اعتراض رسمية على إدارة المزاد، غيّرت مسار العملية لصالح نتفليكس.
كواليس الصفقة تشير إلى أن باراماونت لا تزال تدرس خطوات مضادة للعودة إلى السباق.
معركة تنظيمية مرتقبة في واشنطن وبروكسل
تتوقع الأوساط الاقتصادية تدقيقًا استثنائيًا في هذه الصفقة الضخمة، وذكرت تقارير إعلامية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تنظر إليها بـ"تشكيك كبير".
وقد يمتد فحص الصفقة لسنوات، سواء بفعل تدخلات سياسية أو بسبب مخاوف من احتكار نتفليكس لسوق البث.
ورغم ذلك، تملك نتفليكس السوابق القانونية التي تجعلها مستعدة للذهاب بعيدًا، كما حدث مع صفقة AT&T–Time Warner التي انتصرت فيها الشركات أمام القضاء.
ولا يقل الاتحاد الأوروبي صرامة عن الولايات المتحدة، إذ سيخضع بدوره الصفقة لمراجعات تفصيلية صارمة.
كيف تدافع نتفليكس عن الصفقة؟
تستعد نتفليكس لتقديم مرافعة تؤكد فيها أنها ليست "العملاق المحتكر" في ظل بيئة تكنولوجية تضم لاعبين أكبر مثل غوغل وأمازون.
وتعتبر الشركة أن يوتيوب هو منافسها الأكبر اليوم، بفضل النمو الهائل في عدد المشاهدات على المنصة.
كما تؤكد أن الصفقة ستوفّر "فرصًا جديدة لصنّاع المحتوى" وتسرّع التطور الطبيعي لصناعة الإعلام التي تتجه نحو الدمج وإعادة الهيكلة.