كيف علقت حركة طالبان على حادثة سقوط مواطنين أفغان من طائرة؟
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العالمية خلال الأيام الماضية، مقطع فيديو لمواطنين أفغان يتعلقون بطائرة أثناء إقلاعها من مطار كابول، وسقوط بعضهم من الهواء، حيث أثار جدلاً واسعاً، وتسبب في صدمة الكثيرين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكان السبب الرئيسي لما فعله هؤلاء الأفغان هو نجاح حركة طالبان في السيطرة على أفغانستان مجدداً، وإعلان حكمهم على الدولة.
طالبان تعلق على حادثة سقوط أفغان من طائرة بعد إقلاعها
وقد علقت حركة طالبان على مقطع الفيديو المتداول، حيث أعرب محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، عن أسفه لمحاولة فرار أعداد كبيرة من المواطنين الأفغان، وسقوط بعضهم من إحدى الطائرات في مطار كابول.
وبحسب ما ذكرته تقارير محلية، فقد أجرت قناة تلفزيون الغد حواراً مع نعيم، ألقى فيه مسؤولية هذه الحادثة المأساوية على الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، حيث قال أنهم شجعوا المواطنين الأفغان على محاولة الفرار من البلاد، وذلك بعد قيامهم بالإعلان عن عزمهم نقل من عملوا معهم خلال السنوات الـ 20 الماضية.
وتساءل المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان قائلاً: "مطار كابول في يد من؟.. ومن دعاهم وقال لهم إننا نريد أن نأخذكم معنا إلى الخارج؟".
ولفت نعيم إلى أن حركة طالبان أصدرت بياناً رسمياً من أعلى مستوياتها، قالت فيه أنه إذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية الانسحاب من أفغانستان، فيمكنها أن تفعل هذا، حيث أن الحركة حاربتها لمدة 20 عاماً من أجل تحقيق هذا الهدف.
أما بالنسبة للأفغان، فوصفهم محمد نعيم بأنهم أبناء الوطن، حيث قال أنهم جميعاً أخوة وأبناء شعب واحد، مؤكداً أن طالبان طمأنت هؤلاء المواطنين عدة مرات، وأصدرت لهم العديد من البيانات، خاصة في عيد الأضحى الماضي، بما في ذلك الأشخاص الذين عملوا مع القوات الأمريكية، مثل المترجمين.
وخلال الحوار، أجاب المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان عن سؤال يتعلق بهوية الأشخاص الذين تجمعوا في مطار كابول، محاولين الفرار من أفغانستان، حيث قال أنهم لا يملكون معلوكات دقيقة، ولا يعرفون من هم هؤلاء الأشخاص.
وأضاف أنهم سمعوا أن القوات الأمريكية وحلفائها قد أعلنوا في وقت سابق عن نيتهم في أخذ الأشخاص الذين علموا معهم في الـ 20 سنة الماضية.
حركة طالبان تسيطر على أفغانستان
جدير بالذكر أن مقاتلي حركة طالبان نجحوا في دخول العاصمة الأفغانية وقصر الرئاسة، بعد فرار رئيس البلاد، أشرف غني، إلى طاجيكستان، يوم الأحد الماضي.
ولفتت التقارير إلى أن العديد من الدول قامت بإجلاء بعثاتها الدبلوماسية من دولة أفغانستان، بعدما نجحت العناصر التابعة لحركة طالبان في إحكام سيطرتها على العاصمة كابول.
وأشارت إلى أن الرئيس الأفغاني تعرض لانتقادات حادة إثر مغادرته البلاد، بعد دخول حركة طالبان إلى كابول، خاصة وقد رافقه في الرحيل عدد من كبار المسؤولين الأفغان.
وأضافت التقارير أن الفوضى اجتاحت دولة أفغانستان بعد تداول أخباراً تفيد سقوط مدينة كابول في أيدي مقاتلي طالبان، ونجاحهم في السيطرة على قصر الرئاسة وحكم الدولة، ليحاول بعدها الآلاف من المواطنين الأفغان الفرار من البلاد بأي طريقة.