لويس كارتيييه: صانع علامة المجوهرات الأشهر ومبتكر ساعات اليد الرجالية

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 21 سبتمبر 2021
مقالات ذات صلة
شاهد أغرب وأغلى 6 ساعات يد رجالية في العالم
بأقل من 1000 دولار: ساعات يد رجالية للغوص في أعماق البحار
أحدث تشكيلة من البوت الرجالي من لويس فيتون

عندما نسمع اسم العلامة التجارية كارتييه، تستدعي عقولنا فورا الشعور بالفخامة والرقي.. وهي العلامة التجارية الفاخرة التي ترتبط بأفخم المجوهرات والساعات والأحجار الكريمة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

لكن هذه العلامة ترتبط بالعديد من الابتكارات والأحداث المميزة، ويقف خلفها تاريخ طويل يمتد ﻷكثر من 150 عاماً.

كارتييه هو صانع مجوهرات الملوك، وملك صناع المجوهرات كما أطلق عليه ملك إنجلترا.

وفي هذا الموضوع، نتعرف على لويس كارتيييه، صانع علامة المجوهرات الأشهر، ومبتكر ساعات اليد الرجالية.

البداية

وُلد لويس فرانسوا كارتييه عام 1819 م، وبدأت قصته في عالم المجوهرات في عام 1847 م، عندما اشترى ورشة لصياغة المجوهرات، والتي كانت ملكاً لأدولف بيكار، وهو الرجل الذي علّم كارتييه حرفته.

استخدام البلاتينيوم

خلال القرن التاسع عشر، كان البلاتين Platinum مادة باهظة الثمن، واقتصر استخدامها على الملوك وكبار القوم، كما جعلت نقطة الانصهار العالية للبلاتينيوم العمل معها صعباً للغاية.

لذلك لفت ألفريد كارتييه الأنظار في عام 1847 م عندما استطاع استخدامه في مجوهراته، وقد استغرق الأمر 50 عاماً من البحث والتجربة.

الأميرة ماتيلد

ازدهرت أعمال كارتييه بفضل رعاية الأميرة ماتيلد، قريبة الامبراطور وابنة أخ نابليون الأول، والتي صارت واحدة من أهم عملائه.

وفي عام 1859 م، نقل كارتييه مقره إلى قلب مدينة باريس النابضة بالموضة، كما نمّى أيضاً صداقة مع مصمّم الأزياء الشهير شارل وورث، وبعد ذلك بفترة تزوّج من أندريه، حفيدة وورث.

صناعة عائلية

علّم لويس فرانسوا كارتييه مهنته لابنه لويس فرانسوا ألفريد، ليصبح شريكاً له، ثم سلّمه إدارة العمل في عام 1874 م. وفي عام 1898 م، جعل ألفريد ابنه البكر لويس شريكاً له في العمل.

ساعات اليد الرجالية

بعد أن سمع من صديق له يعمل طياراً عن صعوبة استخدام ساعة الجيب في تسجيل أوقات الرحلة، قرر لويس كارتييه تصميم ساعة يد عملية.

وفي عام 1904 م، عرض كارتييه أول ساعة يد رجالية باسم سانتوس، تيمناً باسم صديقه الطيار ألبرتو سانتوس.

كانت تجربة جريئة، ﻷن الرجال في ذلك الوقت كانوا يرتدون ساعات الجيب، وارتدت النساء ساعات المعصم، لكن شهرة الطيار سانتوس وإنجازاته الجوية تسببت في زيادة شعبية ساعة اليد المريحة والعملية بين الرجال.

الجيل الثالث

نقل ألفريد كارتييه إدارة كارتييه العالمية لأولاده الثلاثة، فتولى لويس جوزيف مسؤولية باريس، وتسلّم بيير كاميل بوتيك نيويورك، بينما استقر جاك ثيودول في لندن.

صانع مجوهرات الملوك، وملك صناع المجوهرات

خلال فترة الجيل الثالث من عائلة كارتييه، أصبح كارتييه أعظم صانع مجوهرات في العالم، وصفه أمير ويلز، الذي أصبح لاحقاً الملك إدوارد السابع، بأنه "صانع مجوهرات الملوك، وملك صناع المجوهرات".

عملاء من حول العالم

ضمت قائمة عملاء كارتييه عدداً كبيراً من أفراد الأسرة المالكة والطبقة الأرستقراطية، وكان من أهم عملائه الأميرة ماتيلد، ابنة أخت نابليون الأول، والامبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث، بالإضافة إلى العائلات المالكة في مصر وإسبانيا واليونان والبرتغال وسيام وصربيا وألبانيا.

مغامرات حول العالم

وكما جاءهم العملاء من جميع أنحاء العالم، جال الإخوة كارتييه حول العالم في مغامرات للبحث عن مجوهراتهم المميزة، حيث ذهب بيير إلى روسيا بحثاً عن أفضل أنواع المينا والمنحوتات الحيوانية، وسافر جاك إلى الخليج العربي بحثاً عن أجمل اللآلئ وأنقاها، كما ذهب إلى الهند وأقنع عدداً من المهراجا الهنود بتحويل جواهرهم الملوّنة إلى قطع مجوهرات فريدة.

سوار الحب

تنوعت ابتكارات كارتييه في عالم المجوهرات، ومن بين أشهرها:

سوار الحب.. وقد استوحى تصميمه من سوار العفة، والسوار مصمم بشكل بيضاوي يناسب كلا من الرجال والنساء، ويُغلق بقفل خاص، وهو مناسب لجميع المناسبات، سواء العمل أو السهرة.

وقد ارتداه العديد من مشاهير الأزواج مثل دوق ودوقة وندسور، إليزابيث تايلور وريتشارد برتون، صوفيا لورين وكارلو بونتي.

وهكذا استطاع لويس كارتييه، وعائلته من بعده، حفر اسماً لامعاً في تاريخ صناعة المجوهرات.