مزروع المزروع: الإعلام ما يأكل عيش

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 13 أغسطس 2014 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
إنفوجرافيك: ماذا يأكل كريستيانو رونالدو؟
صور قد تكون صادمة لنجوم يأكلون بشراهة
النمل يأكل ثروة سيدة صينية

مزروع المزروع.. مذيع ومقدم عروض يوتيوبية ومقدم برامج تلفزيونية, كتب لبرنامج «لا يكثر» في موسمه الأول, وأيضاً كان له تواجد في المسلسل الكرتوني «مسامير», وكان يظهر في برنامج «النشرة ال» ويقدم حلقتين أسبوعياً فيه, كما أنو مذيع في «مكس اف ام» .. وخريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2004, بالإضافة إلى الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة, وأصبح مستشاراً للمحافظ بالهيئة لتطوير الأعمال.. دعونا نتابع هذا اللقاء الشيق الذي تحدث فيه عن بدايته بإذاعة «روتانا» وخروجه من «النشرة ال» ..

مزروع المزروع خريج بترول ومعادن , ونشاهده مذيعاً ومقدماً في الوسط الإعلامي .. حدِّثنا عن تجربتك ؟

أنا خريج جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في عام 2004, بعدها عدت للرياض, ومن 2004 حتى 2007 عملت في القطاع البنكي وتمويل الشركات, وبعدها في السوق المالية السعودية «تداول» ما يقارب الخمس سنوات.. بعدها انتقلت لإدارة جديدة بشركة تملك الاتصالات السعودية جزءاً كبيراً منها, وهي مستحدثة وتستهدف إنشاء مجتمع مطورين لبرامج الجوال, والحمد لله عملنا قفزة نوعية وقدمنا دورات عديدة وجهداً جباراً لتقديم مطوِّرين سعوديين في البرامج, على مقدرة لمنافسة رصفائهم في جميع أنحاء العالم,

والآن نشاهد العديد منهم في المملكة, وبعدها وصلني عرض من شركة «تايم ايجنت» وأدرنا هذه الشركة قرابة السنة, وكانت بمثابة تحدٍّ وهي لإدارة أعمال الموهوبين, لتصل فيما بعد إلى الشكل الحالي الذي وصلت إليه الآن تحت إدارة «أميرة الطويل», بعدها خرجت من إدارة الأعمال وبحثت الفرص وأساليب نجاح الموهوبين, لأصبح واحداً منهم والشركة نفسها هي من تدير أعمالي, ومن الأشياء التي عملنا عليها وأنا فخور بها في القطاع الإعلامي, والتي يمكن اعتبارها أكبر حدث في الشرق الأوسط كله, هي المصارعة

الحرة العالمية «WWE», وقد كنت من القائمين على هذا المشروع منذ بدايته ودراسته, والخطابات التي رفعت حينها لموافقة سمو الأمير نواف بن فيصل لتجهيز هذا المحفل, والذي أقمناه في الصالات الخضراء بالرياض, وكانوا متعاونين معنا إلى أبعد الحدود, كما قدموا لنا خدمات عديدة, اجتمعنا مع اتحاد المصارعة بالاتحاد السعودي, فكانت هذه المنظومة في عهد إدارتي, وواصلنا جهدنا حتى أصبحت العملية مسألة تحديد وقت وتجهيز الإمكانيات, وقد خلفني في إدارة المشروع فيما بعد الزميل أحمد مشهدي, والذي أبدع في حقيقة الأمر, وتعجز الكلمات عن توصيف الجهد الإخراجي الذي أحدثه بالتضامن مع شركة «فلاش» بأبو ظبي, بعدها التحقت بالهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة, وأصبحت مستشاراً للمحافظ بالهيئة لتطوير الأعمال, وأصبح عملي ما بين تطوير الأعمال بالهيئة السعودية والجانب الإعلامي  بقيادة الزميل سعد المسيحل, ولي معهم ما يقارب الثلاثة أشهر, وطرحنا العديد من الإعلانات التثقيفية وأفلاماً للاستهلاك مثل الإطارات وغيره, وهي تعكس واقع الشارع بطريقة «السهل الممتنع» بفكرة وهدف, وأنه كيف تشرح معلومة صعبة بطريقة سهلة, وهذا في حد ذاته فناً.

بدأت إعلامياً بالظهور مع إذاعة «روتانا اف ام», حدِّثنا عن هذه التجربة ؟

قبل بدايتي مع روتانا لم أتوقع أن أصبح مذيعاً بالراديو أبداً, الذي حصل أنني عملت مع مالك نجر في «مسامير» بطرح صوتي في الحلقات, وكتبت مع فهد البتيري في «لا يكثر» الجزء الأول, فكان هناك زميلي «إبراهيم الخير الله» آن ذلك في الإذاعة, فكان هناك حديث بين مدير إذاعة «روتانا إف إم» أحمد الحامد «حينها» وإبراهيم الخير الله كان يريد شباباً كوميديين فكان رد إبراهيم بأن هناك «مزروع المزروع» فرتب بيننا لقاءً, وكنت متوقعاً مقابلة أو «تيست» صوت وبايلوت.. وفوجئت أن جلستي هذه مع أحمد هي المقابلة, حيث فاجأني بسؤاله: متى ستبتدأ معنا في الإذاعة؟ فبدأ معها مشوار الإذاعة, وبعد روتانا بسنة, وصلني عرض من إذاعة «مكس إف إم» وكانوا يبحثون عن مذيعين من الرياض للبحث عن الصوت النجدي, وفتح استديو الرياض, وكنت أقدم برنامجي الوحيد من الرياض إلى فترة قريبة من السنتين.

لو عدنا لتجربة إذاعة روتانا.. في فترة من الفترات استغنت الإذاعة عن عدد كبير من مذيعيها, هل كنت من ضمنهم ؟

كانت هناك فترة استغناء عن المذيعين فعلاً, ولكن بعد ما خرجت أو بالأصح بعد تغيير إدارة الإذاعة التي استلمها الأستاذ حمد ناصر بعد القدير أحمد الحامد, أقولها لك صراحة: أنا طلعت «بزعلة».. فأنا طلعت في منتصف الشهر وليس في أوله ولا آخره, وتنازلت عن مستحقاتي أيضاً, ومدير البرامج حينها كان له وجهة نظر أخرى في إطار البرنامج, فسمعنا بعد ذلك عن «فلان سامج», و«دمه ثقيل», والحقيقة أن أنجح المذيعين هم من كانوا على طبيعتهم.. وبغض النظر عن محتوى البرامج مثلاً: السنعوسي بقناة الكويت وداوود الشريان فهذان المذيعان هرمان, لأنهما على طبيعتهما, طلب مني عندما كنت في روتانا أن أغير شيئاً فرفضت, الإعلام بالنسبة لي ليس «لقمة عيش».. وما «يوكل خبز», فعندما توقف تجربتي الإعلامية فسيكون الأمر طبيعياً,

وسأستطيع العيش كما كنت ولله الحمد, وخرجت بعدها من روتانا, وقدمت استقالتي ولم تكن «فصل» وغردت في حسابي بتويتر عن استقالتي, وبعدها وصلني عرض مكس إف إم.

تجربة البرامج «اليوتيوبية».. شهدت طفرة كبيرة في المجال الإعلامي, ووصلت لمراحل متنوعة وصولاً إلى المرحلة الحالية.. كيف تقيِّمها؟

إذا كنت تتحدث عن استمرارية البرامج «اليوتيوبية» حتى اليوم فأنا أعتقد أن أي شخص يقف أمام الكاميرا له حد معين, وبعدها سيتوقف!! ولكن عندما تغيّر  ستلعب دوراً لا محالة.. وفي اعتقادي فإن ضعف البرامج يرجع إلى أنها لم تأخذ بتجربة الدول المتقدمة الأخرى, لا ألومهم على هذا الإخفاق فليس لديهم خبرة, ولسنا جميعنا مطلعين على جميع ما يطلُّ على الغرب والشرق من التطور الذي طرأ في مجال البرامج, بالرغم من أننا في المملكة من أكثر دول العالم استخداماً واستهلاكاً لليوتيوب.. جميعهم يتحدثون عن نفس النقاط والمواضيع في المجتمع, فتكررت بذلك المواضيع «إلا من رحم ربي».. وقليل من البرامج ما تتناول ما بعد الخطوط الحمراء, وإن تناولت موضوعاً فتناولها يكون غير مفيد ولا يؤثر وغير مجدٍّ للمتابعة, والبعض الآخر يمكن أن تشدك لمتابعتها في البداية ولكن ستصل بك إلى الملل .. هذه مشكلتها.

هل عروض «الستاند أب كوميدي» أثرت عليهم؟

لقد أثر على التلفزيون فعلاً.. التلفزيون يحسُّ بخطر وقد استخدمهم كمفرخة بإغرائهم بالمادة, فكثير من الشركات تخاف أن تعلن عن طريق اليوتيوب لأنها لا تملك القدرة على التحكم على محتوى المادة, على عكس التلفزيون الذي يمكنه أن يتحكم على المحتوى عبر هيئة وإدارة التلفزيون والبرنامج, بالإضافة للمعلن نفسه الذي يلعب دوراً أيضاً.. وإذا قال « صلوّا شرق .. قالوا «سمّ طال عمرك» فهنا الفرق.. كما أن لي تحفظاً على عروض «الستاند اب كوميدي», لأنه ليس كل من ظهر عبر شاشة يوتيوب هو «ستاند اب كوميدي» فهناك أسماء كثيرة ظهرت واختفت.. وتوجهت لأشياء أخرى, والآخر الذي لا يملك برنامجاً «يوتيوبياً» ولكنه يملك الحضور القوي على المسرح أمام الناس.

هل ترى كثيرين من «ستاند اب كوميدي» يستحقون الظهور على المسرح ؟

أنا أرى أن تعطى الفرصة للجميع, والجمهور هو الحكم الفصل في ذلك.. وقد شاهدنا الكثيرون, ولولا اختلاف الآراء لبارت السلع.

تجربة المصارعة الحرة العالمية «WWE».. كانت جديدة وغريبة على المجتمع السعودي وتعرض لأول مرة.. هل كنتم متخوِّفين في بداية الأمر من هذه التجربة ؟
«الشيء اللي مانعرفه نخاف منه» والتاريخ أثبت ذلك, مثل التلفزيون والجوال والتعليم.. والآن «الناس تسابق», وهنا حقيقة لا بد لي أن أذكرها وهي أنني عندما كنت في «TIME» أدركت أن أميرة الطويل كانت تتمتع بفكر متقدم, فهي ترى المستقبل بحكم تعليمها, قالت لي «فكر قدام» فقلت لها: لماذا لا نفكر على مستوى المنطقة!! ونحاول تجريبه هنا في السعودية.. لماذا في كل إجازة نسافر للخارج ؟! فلنجرب أن نعمل هنا, اكتشفنا أن هناك شركة في أبوظبي اسمها «فلاش» وهي أكبر شركة منظمة في المنطقة, وسافرت هناك يوماً كاملاً, وتم التوقيع مع شركة «فلاش» وأن نجلبها للسعودية وأولها مشروع «WWE», لم يكن لدينا تخوف منذ البداية, من ماذا نتخوف؟ المادة موجودة عند كل الناس وفي جميع المنازل..

«قاطعته» إذاً السينما موجودة في كل منزل وسهلة الوصول أيضا؟

كلامك جميل, سأتحدث عن المصارعة فأنا شخصياً سعيت ورفعنا الأمر للأمير نواف بن فيصل وبحثت عن عائق ولو كان واحداً فلم أجده.. والشيء الأهم في هذا الأمر كله هو الموافقة التي تحصلنا عليها من رعاية الشباب, وحتى التذاكر كانت تبدأ من 250 ريالاً.. وتغير التاريخ أيضاً حتى فترة التأجير, ولاحظنا أن هناك طلباً وإقبالاً من الناس, ولم نسوِّق لأمر يخالف العقيدة أو المجتمع, ولا يخرج عن كونه ترفيهاً.

وأعود لحديثك عن السينما فأنا لم أدخل وأسعى فيها واللي أعرفه بأنه هناك تجارب عنها عبارة عن فيلمين فقط في السعودية «مع تحفظي عليها» السؤال: هل لها مكان؟ ولكن في تجربة «WWE» هناك أماكن مهيأة لها, وهناك اتحاد للمصارعة السعودي, ولو قارنتها بالسينما لا تجد شيئاً من ذلك كله, فليس لدينا هيئة أو أدنى علاقة بأي جهة كانت.

[img:4]


هل انتهت فترة ظهورك في برنامج «النشرة ال», ولماذا ؟

بعد نهاية الجزء الأول تواصل معي القائمون بالبرنامج في «آرت وي» ورغبتهم في ظهوري في «النشرة ال», وتواصلوا مع «TIME», واتفقنا على ظهوري في الويك اند بمفردي, وتغير طابع البرنامج إلى حد ما.. محمد بازيد وحسام الحارثي يخرجان بطابع معين, وأنا أخرج بطابع آخر, ثم إن محمد وحسام والقائمون في البرنامج كانوا معجبين بالطريقة التي قدمتها, انتهى الموسم الأول من «النشرة ال» بـثلاثين ألف مشترك «يوتيوبي» في فترة بسيطة, وقبل خروجي من البرنامج بيوم واحد أصبحوا مائتي ألف مشترك, بمعنى آخر أن كل شيء في البرنامج كان يسير بصورة جيدة, وأنا في ذلك لا أنسب الفضل لي وحدي, فهناك طارق الحربي ومطلق مطر ومحمد بازيد وحسام الحارثي فهؤلاء المبدعون كانوا يقدمون أداءً جيداً, كما لا ننسى أيضاً دريعان الدريعان, إنه لإنجاز حقاً أن يبدأ الموسم الأول بثلاثين ألف مشترك, ويتضاعف الموسم الثاني أضعافاً مضاعفة!! ناهيك عن التعليقات المعجبة التي صدرت عبر اليوتيوب..

بعدها -ولله الحمد- تم قبولي في برنامج «القادة الزائرين» على حساب وزارة الخارجية الأمريكية, وكان هناك زميلي مطلق المطلق من الجانب الآخر على تواصل معي باستمرار وقد أرسل لي «أفضل حلقات البرنامج قدمتها معك وأتمنى لك التوفيق», وقد فهمت من ذلك أنه سيغادر البرنامج, رجعت لأتصل به ففوجئت به يقول لي «إنك خرجت من البرنامج» رجعت و تواصلت مع «TIME» سألتهم وقالوا إن شركة الإنتاج  كلمتهم وأنهم سيستخدمون بنداً في العقد يسمى «انحدار الأداء» ويعتبر هذا البند «مخرج» وكل عقد له مخرج, واستخدموا هذا المخرج, و«TIME» وذكروا لي بأنهم سيتحدثون معهم بـ «الأرقام» ولكنني رفضت ذلك, وبعدها أحضروا الزميل إبراهيم مسسيبي و«لك حرية المقارنة في تعليقات اليوتيوب بين حلقاتي وحلقاته» وإبراهيم صديق عزيز لي, وأتمنى له التوفيق.. وكنت أتمنى أن أعرف ماذا حدث ؟

ألم تتواصل مع شركة « TIME» لمعرفة الأسباب ؟

اختلف الكلام بين من يقول «توجيهات» ومن يذكر «انحدار مستوى البرنامج» والآخر يقول «الإدارة».

نقلاً عن: مزروع المزروع: الإعلام ما يأكل عيش