معلومات عن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
ماذا تعرف عن ظاهرة تعامد الشمس فوق الكعبة المشرفة
اختفاء ظل الكعبة المشرفة بعد تعامد الشمس
اليوم الاثنين: تعامد الشمس على الكعبة المشرفة

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن تعامد الشمس هي ظاهرة علمية، والتي تشير إلى سقوط أشعة الشمس بشكل عمودي تماماً على نقطة معينة من سطح الأرض، بحيث لا تلقي الأجسام القائمة أي ظل في تلك اللحظة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، تعود هذه الظاهرة إلى ميل محور دوران الأرض بمقدار 23.5 درجة، وهو ما يؤدي إلى حركة الشمس الظاهرية شمالاً وجنوباً على مدار العام.

وبينت أنه بالنسبة لتعامد الشمس على الكعبة المشرفة، فهو يحدث مرتين سنوياً، الأولى في نهاية شهر مايو، والأخرى في منتصف شهر يوليو.

وأكملت فلكية جدة أن ذلك يحدث عندما تمر الشمس مباشرة فوق خط عرض مكة (21.4° شمالاً) أثناء حركتها الظاهرية بين مداري السرطان والجدي.

وذكرت أن الأهمية الفلكية لهذه الظاهرة، تكمن في أنها تتيح تحديد اتجاه القبلة بدقة عالية جداً من أي مكان في العالم، دون الحاجة إلى أدوات تقنية حديثة.

وأوضحت الجمعية أنه كل ما على الشخص فعله، هو رصد موقع الشمس في السماء وقت التعامد، مبينة أن الجهة التي تقع فيها الشمس، تشير مباشرة إلى اتجاه مكة المكرمة.

وأردفت إن المسلمين قد اعتمدوا هذه الطريقة منذ قرون، قبل اختراع البوصلة، لافتة إلى أن هذه الوسيلة لا تزال دقيقة وموثوقة حتى اليوم، خصوصاً في المناطق البعيدة عن مكة التي تواجه صعوبات في ضبط اتجاه القبلة.

ونوهت فلكية جدة إلى أن ظاهرة التعامد تمثل أيضاً فرصة نادرة لدراسة ظاهرة الانكسار الجوي، وفهم تأثير طبقات الغلاف الجوي على موقع الشمس الظاهري في السماء، خاصة عند اقترابها من السمت، وهي النقطة الرأسية التي تقع مباشرة فوق الرأس.

وتابعت أنه يمكن كذلك للمهتمين، استخدام هذه الظاهرة في حساب محيط كوكب الأرض بطريقة تقليدية غير رقمية، وذلك بالاعتماد على الطرق الهندسية القديمة التي تعزز الفهم العملي لظواهر الانحناء وتوزيع الظلال، وهو ما يعد دليلاً مباشراً على كروية الأرض.

وأشارت الجمعية إلى أن ظاهرة تعامد الشمس على الكعبة المشرفة، تعد من أجمل الظواهر الفلكية التي تبرز دقة الحسابات السماوية، وتجسد جمال الاتساق الكونية.

وأضافت أن هذه الظاهرة تمثل كذلك فرصة علمية ثمينة لرؤية مشهد فريد، وتحديد القبلة بأعلى دقة، والتأمل في انتظام هذا الكون.