كوكب عطارد يسطع في سماء الأرض

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء الأرض تشهد مساء الجمعة واحدة من أبرز الفرص السنوية لرصد كوكب عطارد بالعين المجردة، حيث يصل إلى أقصى استطالة شرقية له مبتعداً عن قرص الشمس بمقدار 26 درجة زاوية.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، يعد هذا الحدث الفلكي مهماً للراصدين والمصورين، خاصة أن عطارد غالباً ما يكون صعب الرؤية وذلك بسبب قربه الشديد من الشمس.

وأوضحت أن الاستطالة هي الزاوية التي يصنعها الكوكب بالنسبة للشمس كما ترى من الأرض، لافتة إلى أنه عندما يكون عطارد في أقصى استطالة شرقية، فهو يظهر في سماء المساء بعد غروب الشمس، ويبلغ أعلى ارتفاع نسبي له فوق الأفق الغربي.

وأكملت فلكية جدة أنه في هذا اليوم، يمكن رؤية عطارد فوق الأفق الغربي بعد غروب الشمس، حيث يظهر بلمعان +0.4 قدر ظاهري، مردفة إن هذا يكفي لرصده بالعين المجردة من موقع مظلم وبسماء صافية، لافتة إلى أنه سيظل مرئياً لمدة 73 دقيقة فقط بعد غروب الشمس.

وتابعت أنه من أجل رصد الكوكب، ينصح بمراقبة الأفق الغربي بعد الغروب بـ 15 إلى 20 دقيقة، مشيرة إلى أنه بعد ذلك، سيظهر عطارد كنقطة بيضاء مضيئة لا تومض، منوهة إلى أنه يمكن مشاهدته بسهولة أو بوضوح أكبر باستخدام منظار صغير.

وبينت الجمعية أنه باعتبار عطارد هو أقرب كواكب المجموعة الشمسية إلى الشمس، فإنه غالباً ما يغيب معها أو قبلها بقليل، مما يجعل رصده تحدياً.

وذكرت أنه خلال الاستطالة الشرقية، يبتعد عطارد نسبياً عن وهج الشمس، وتتاح له أفضل ظروف الرؤية في المساء، حيث يبدو متألقاً في السماء المظلمة بعد الغروب.

وأردفت فلكية جدة إن هذه الليالي تمثل فرصة مثالية لالتقاط صور جميلة للكوكب، خاصة إذا تزامن ظهوره مع مشهد طبيعي أو معلم بارز.