مفاتيح الوقاية من الصدمات العاطفية

  • بواسطة: البيان تاريخ النشر: الثلاثاء، 17 فبراير 2015
مقالات ذات صلة
مفاتيح الإبداع في ظل الضغوطات
4 مفاتيح لجذب انتباه المرأة
عاطف الطيب

أكدت دراسة أميركية حديثة، أن الصدمات العاطفية تؤدي إلى أمراض نفسية، تفضي بدورها إلى أمراض عضوية خطيرة، حيث يؤدي الاكتئاب والشعور بالعزلة والوحدة والفراغ العاطفي، إلى زيادة الوزن أو النقص الحاد فيه، ورفع معدل تساقط الشعر، فضلاً عن الإصابة بأمراض جلدية، مثل الأكزيما أو حساسية الجلد، وإليكم 7 طرق للوقاية من الصدمات العاطفية، أبرزها: السفر والرياضة وغرس أفكار حقيقية عن الحياة.

تشغيل العقل

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تؤكد رواء النحاس، دكتورة في الفلسفة والعلوم الإنسانية، أن الإنسان في حالة الحب يسير خلف قلبه ومشاعره الجياشة، وبالتالي قد يغفل عن الوقوف عند أنانية الشريك أو استغلاله أو جهله، كما قد يغفر له طيشه وأموراً أخرى كثيرة، وقالت: تشغيل العقل مهم في العلاقات العاطفية، لأنه السبيل إلى علاقة حب صحية قائمة على الاحترام والصدق والشفافية.

الوعي بالواقع

وأوضحت النحاس أن التفكير والتحليل والاستنتاج كل تلك المهارات، تساعد على الـــتنبؤ بمدى مـتانة العلاقة العاطفية ورسوخها، وقالت: المحب ضعيف تجاه الطرف الآخر، والحب يجـــعل الإنسان أكثر ميلاً إلى رسم الأحلام والتخيلات الوردية، وهذا قد يبعــــد العشاق عن معطيات واقعهما، حيث يظنان أن قــوة محبتهما ستمكـــنهما من تجاوز كل العقبات التي تقف في طريقــــهما، وهذه القــاعدة تصطدم غالباً بالعــادات والتقاليد والأعراف الاجتماعية المحيطة بكل منهما، والتي من المحـــــتمل أن ترفض العلاقة وتحاربها بشدة.

القناعة والرضا

وأشارت النحاس إلى ضرورة القناعة والرضا بالنصيب، لأنه يخفف آلام الانفصال والفراق، إذا حدث لاحقاً، وقالت: على كل من المرأة والرجل أن يحفظا طريق العودة جيداً، فالحب قد لا يستمر، والعلاقة قد تتوقف لأي سبب من الأسباب، وهنا، لا بد من الإيمان بالنصيب وقدر الله المكتوب.

السفر

وبسؤال طارق الشميري، خبير إتكيت وسلوك بشري، عن كيفية التعامل مع الأفكار السلبية التي قد تنتج عن الانهيارات العاطفية، قال: الهرب إلى التدخين والسهر والاستهتار بالعمل أو الدراسة، ليس حلاً مثالياً للنسيان، وإنما التفكير في تطوير الذات واكتساب مهارات جديدة، وأعتقد أن السفر حل مثالي لتصفية الذهن، وبناء الخطط من الجديد، وإجبار الذات على تغيير المكان وهجر الذكريات.

ممارسة الرياضة

وتابع: أنصح بعدم إهمال التمارين المفضلة، وذلك لأن الرياضة تمكن الشخص من تفريغ طاقته السلبية، كما تشغله عن التفكير في ما مضى، فضلاً عن أنها تبقيه في نمط حياة صحي على الأقل، وتحافظ على وزنه المثالي، لا سيما وإن الرياضة تتطلب تناول طعاماً صحياً.

دور الأصدقاء

إحــــاطة النفـــس بالأصدقاء تساعد على تجاوز الأزمات العاطــــفية، وقـــال الشمــري: الرغبة بالانعزال شعور يتولد لدى الإنسان بعد الانفصال، وهذا طبيعي جداً، ولكن هنا يأتي دور الأصدقاء الحقيقيين، حيث عليـــــهم اخـــتراق عزلـــته ونــــفض غبار الماضي عنــــها، وتقـــديم الدعم المعنوي والتحفيز على التفكير بإيجابية وتفاؤل.

الاهتمام بالنفس

الاهتمام بالنفس والمظهر الجيد من الأمور التي تشجعها خبيرة الأناقة والجمال جويل ماردينيان، وقــــالت: الاعتناء بالمظهر والجمال من الأمور التي تمد الإنسان بالأمل والتفاؤل والثقة بالنفس، كما تعزز حبه وإقباله على الحياة، لا سيما إن المظهر الجميل يعزز إعجاب الآخرين، ما يرفع المعنويات، ويجعل الشخص في حالة مزاجية ونفسية أفضل.

تعريف

عرفت رواء النحاس، الصدمة العاطفية، بأنها حدث لا حيز له في مجال التفكير عند الشخص المصدوم، وذلك بسبب جهله بحقيقة الحياة، حيث يختزل الحياة في جانبها الجميل، ويقزم حقيقة وجهها الآخر.


المصدر: موقع البيان