من هم الفائزون بجائزة نوبل للاقتصاد 2025؟ التفاصيل الكاملة

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

ثلاثي يفوز بجائزة نوبل للاقتصاد 2025 تقديرًا لأبحاثهم في الابتكار و"التدمير الخلّاق"

مقالات ذات صلة
الفائزون بجائزة نوبل 2020: القائمة الكاملة
تطورات جديدة حول الفائز بجائزة نوبل للأدب
كيف يُحدد الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025؟

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، اليوم الاثنين، عن فوز كل من جويل موكير وفيليب أغيون وبيتر هاويت بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2025، تقديرًا لإسهاماتهم الرائدة في فهم العلاقة بين الابتكار والنمو الاقتصادي ودور ما يُعرف بـ"التدمير الخلّاق" في تطوير الاقتصاد العالمي.

ما هو سبب منح الجائزة لعام 2025؟

وقالت الأكاديمية في بيانها إن الفائزين الثلاثة حصلوا على الجائزة "لشرحهم كيف يقود الابتكار المستمر إلى النمو الاقتصادي"، مضيفة أن أعمالهم أوضحت كيف تُسهم التقنيات الحديثة في إنتاج منتجات وأساليب جديدة تحلّ محل القديمة، مما يؤدي إلى تحسين مستوى المعيشة وجودة الحياة في مختلف أنحاء العالم.

وتُعرف الجائزة رسميًا باسم جائزة بنك السويد في العلوم الاقتصادية تخليدًا لذكرى ألفريد نوبل، وتبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (حوالي 1.2 مليون دولار)، وهي آخر جائزة نوبل تُمنح هذا العام.

أكدت الأكاديمية أن العالم شهد خلال القرنين الماضيين طفرة غير مسبوقة في النمو الاقتصادي، لكنها شددت على أن هذا التقدم ليس أمرًا مضمونًا، بل يتطلب الحفاظ على الابتكار المستمر ومواجهة التحديات التي تهدد استدامة النمو.

وجاء في بيان اللجنة: "لقد كان الركود الاقتصادي هو القاعدة في معظم التاريخ الإنساني. وتُظهر أبحاث الفائزين أن علينا إدراك المخاطر التي قد تعيق استمرار النمو ومواجهتها بفعالية."

توزيع الجائزة وأبرز ما جاء في أعمال الفائزين

حصل البروفيسور جويل موكير، أستاذ الاقتصاد بجامعة نورث وسترن في الولايات المتحدة، على نصف الجائزة، بينما تقاسم فيليب أغيون وبيتر هاويت النصف الآخر.

وأوضح جون هاسلر، عضو لجنة نوبل، أن موكير استخدم الأدلة التاريخية لتحديد العوامل التي تقود إلى نمو اقتصادي مستدام قائم على الابتكار، بينما قدّم أغيون وهاويت نموذجًا رياضيًا متكاملًا يشرح آلية "التدمير الخلّاق"، وهي العملية التي تحلّ فيها التقنيات والمنتجات الحديثة محل القديمة باستمرار، ما يعزز الإنتاجية والتقدم الاقتصادي.

فيليب أغيون: على أوروبا أن تتعلم من الولايات المتحدة والصين

وفي أول تعليق له بعد إعلان فوزه، قال فيليب أغيون في مؤتمر صحفي عبر الهاتف إنه يشعر بـ"الدهشة الشديدة"، مضيفًا:"لم أكن أتوقع الفوز على الإطلاق، ولا أجد الكلمات للتعبير عما أشعر به."

ودعا أغيون أوروبا إلى التعلم من التجارب الأميركية والصينية في تحقيق التوازن بين سياسات المنافسة والدعم الصناعي، قائلًا إن القارة العجوز بحاجة إلى تطوير نهجها في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الدفاع، المناخ، والتكنولوجيا الحيوية، التي تمتلك فيها أوروبا بالفعل قاعدة بحثية قوية.

جائزة نوبل في الاقتصاد

تُعد جائزة نوبل للاقتصاد الأحدث بين الجوائز التي أوصى بها ألفريد نوبل، إذ أُطلقت عام 1969، وكان أول من حصل عليها النرويجي راغنار فريش والهولندي يان تينبرجن عن أعمالهما في النمذجة الاقتصادية الديناميكية.

ومن بين أبرز الحاصلين على الجائزة لاحقًا كل من ميلتون فريدمان، وبول كروغمان، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبق بن برنانكي.

وفي العام الماضي، فاز بها الباحثون سيمون جونسون وجيمس روبنسون ودارون عجم أوغلو تقديرًا لأبحاثهم التي تفسّر كيف تؤثر المؤسسات والسياسات العامة في تطور الاقتصادات وتفاوت مستويات التنمية بين الدول.

تسلّط جائزة نوبل للاقتصاد 2025 الضوء على الدور الحيوي للابتكار في تحفيز النمو العالمي، وتؤكد أهمية دعم البحث العلمي في مجالات التكنولوجيا والسياسات الاقتصادية لمواجهة التحديات المستقبلية.

ويُتوقع أن تُلهم أبحاث الفائزين صناع القرار في العالم لتبني سياسات اقتصادية أكثر مرونة وابتكارًا، بما يضمن استدامة النمو وازدهار المجتمعات في السنوات القادمة.