"مهمة مقدسة" - حملة البابا ليو ضد الانتهاكات الجنسية لرجال الدين

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
بخلاف البطل: تعرف على الجنسيات العربية بفيلم علاء الدين
عودة مؤسس علي بابا للصين تبث الأمل بانتهاء حملة بكين ضد التكنولوجيا
صلاح الدين الأيوبي: قضي على الحملات الصليبية واستعاد القدس

في أول تحرك علني منه لمواجهة قضية أضرت بمصداقية الكنيسة العالمية، عين البابا ليو، بابا الفاتيكان، اليوم السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2025) رئيس أساقفة من فرنسا رئيسا جديدا للجنة الفاتيكان المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين.

"مهمة صعبة ومقدسة"

وسيكون تيبو فيرني (59 عاما) رئيسا للجنة البابوية لحماية القُصّر، لكنه سيبقى رئيسا لأساقفة شوبيري في جنوب شرق فرنسا.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقال فيرني إنه ملتزم بتحسين تدابير الحماية داخل الكنيسة. وأضاف في بيان: "سنعمل على تعزيز... التقاسم العادل للموارد ليتسنى لجميع أجزاء الكنيسة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف، الحفاظ على أعلى معايير الحماية".

وتحدث رئيس أساقفة شامبيري عن "مهمة صعبة ومقدسة". وأضاف أن على الكنيسة أن تكون "أكثر يقظة ومسؤولية ورحمة في رسالتها لحماية الأضعف بيننا"، بحسب ما نقل موقع "شبيغل أونلاين".

ويحل تيبو فيرني محل الكاردينال شون أومالي، رئيس أساقفة بوسطن السابق. وكان أومالي (81 عاما) يخدم بعد سن التقاعد التقليدي للكنيسة وهو 80 عاما للأساقفة.

وأثنى أومالي على التعيين، قائلا في بيان إن فيرني "قائد متعاون ملتزم بتعزيز التبني العالمي للحماية، لضمان سلامة من هم في رعاية الكنيسة في أنحاء العالم على أفضل وجه ممكن".

لجنة حماية القصر أنشأها البابا الراحل فرنسيس

وكان أومالي الرئيس المؤسس "للجنة البابوية لحماية القصر"، وهي مجموعة استشارية أسسها البابا الراحل فرنسيس الأول في 2014 لتقديم المشورة للكنيسة بشأن أفضل الممارسات لمكافحة الإساءة للأطفال وحمايتهم. وجاء إنشاء فرنسيس للجنة في محاولة منه للرد على فضائح الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها الكنيسة في بلدان العالم.

وأضرت هذه الفضائح بمكانة الكنيسة كصوت أخلاقي، وأدت إلى دعاوى قضائية كلفت ملايين الدولارات في بلدان في أنحاء العالم، وتسببت في استقالة عدد من الأساقفة.

وفي ظل تفشي فضائح الانتهاكات الجنسية عالميا خلال فترة بابوية فرنسيس، التي استمرت 12 عاما، فقدت اللجنة في البداية نفوذها ولم تحقق توصيتها بإنشاء محكمة لمحاكمة الأساقفة الذين تستروا على الكهنة المعتدين، أي تقدم.

وبعد سنوات طويلة من الإصلاح والأعضاء الجدد، أصبحت مكانا يمكن للضحايا الذهاب إليه للاستماع إليهم ويمكن للأساقفة الحصول على المشورة بشأن صياغة مبادئ توجيهية لمكافحة الانتهاكات.

وعلى الرغم من إشادة بعض الضحايا بجهود اللجنة، فإنها تعرضت أيضا لاضطرابات بسبب استقالة عدد من أعضائها على مر السنين. واستقال كاهن يسوعي بارز ومستشار بابوي من اللجنة في 2023 قائلا إن لديه مخاوف إزاء طريقة عمل اللجنة.

وعين البابا فرنسيس في 2022 فيرني عضوا لأول مرة في اللجنة. وقاد فيرني أيضا جهود الحماية التي تبذلها الكنيسة الفرنسية.

تحرير: صلاح شرارة