ميسي يصنع الفارق.. إنتر ميامي بطل الدوري الأمريكي للمرة الأولى
ميسي يقود إنتر ميامي لتحقيق إنجاز تاريخي في كأس الدوري الأمريكي MLS
حقق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي حلمه مع فريقه إنتر ميامي، بعد قيادة الفريق للفوز على فانكوفر وايتكابس 3-1، في نهائي كأس الدوري الأمريكي MLS، ليحصل النادي على أول بطولة في تاريخه منذ تأسيسه.
المباراة التي أقيمت مساء السبت في جنوب فلوريدا شهدت لحظات حاسمة صنعها ميسي، مؤكدة تأثيره الكبير في كرة القدم الأمريكية ونجاحه في نقل بريقه من أوروبا إلى الدوري الأمريكي.
ميسي يحقق ما لم يحققه الدوري الأمريكي من قبل
عند وصوله إلى إنتر ميامي قبل عامين ونصف، كان ميسي قد حقق كل شيء في مسيرته، بما في ذلك كأس العالم ودهور من البطولات المحلية والقارية.
ورغم أن MLS Cup لم يكن ضرورة له، إلا أن رغبة ميسي في الفوز بالبطولة أثبتت من جديد أنه لاعب يسعى للنجاح في كل مكان.
خلال مراسم التتويج، قال مفوض الدوري الأمريكي دون غاربر: "قالوا إن كرة القدم لن تنجح في أمريكا… جماهير إنتر ميامي، هل نجحت؟"، وجاء رد الجماهير الوردية في جنوب فلوريدا واضحًا: نعم، ميسي جعل كرة القدم تحظى بالمكانة التي تستحقها هنا.
تمريرة ميسي الحاسمة تهدي البطولة
شهدت الدقيقة 72 من المباراة هدفًا تاريخيًا، عندما خطف ميسي الكرة ومررها بدقة إلى رودريغو دي بول، الذي وضعها في شباك فانكوفر.
بعد الهدف، احتفل ميسي بقفزة عاطفية نحو زميله، فيما ارتفعت أصوات الجماهير التي ارتدت جميعها القميص رقم 10 الخاص بميسي.
وفي الوقت بدل الضائع، أضاف تاديو آليندي الهدف الثالث بعد تمريرة أخرى من ميسي، لتصبح النتيجة 3-1، ويُتوّج إنتر ميامي رسميًا كبطل MLS لأول مرة.
إنجاز تاريخي للنادي ومسيرة بيكهام
بهذا الفوز، أصبح إنتر ميامي الفريق السادس عشر الذي يفوز بالـMLS خلال 30 عامًا، في استمرار لظاهرة التوازن التنافسي التي شهدتها البطولة، حيث توّج خمسة أندية مختلفة خلال السنوات الخمس الماضية.
كما يمثل اللقب تتويجًا لمسيرة ديفيد بيكهام الذي أسس النادي عام 2018 بعد سنوات من التخطيط والتحديات، الفريق بدأ اللعب رسميًا في 2020، وكان يحتل المركز الأخير عند وصول ميسي منتصف موسم 2023، قبل أن يتحول تدريجيًا إلى قوة كبرى في الدوري.
بيكهام وصف ميسي قائلاً: "هو ليس هنا فقط للاستمتاع بالعيش في ميامي، بل جاء للفوز. هذه هي طبيعة ليو: مخلص للفريق، للمدينة، وللنادي."
نهاية جيل وبداية عصر جديد
شهد النهائي اعتزال اللاعبين سيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا على منصة التتويج، فيما يظل مستقبل لويس سواريز غير واضح، بينما يقود الفريق الفني خافيير ماسكيرانو، زميل ميسي السابق، الذي أعاد تشكيل خطط الفريق منتصف الموسم.
أما ميسي، البالغ 38 عامًا والحاصل على جائزة أفضل لاعب في MLS لعام 2024، فلا يزال يقدم أداءً مذهلاً في المباريات الكبرى، مع عقد قد يمتد لأوائل الأربعينيات.