نشاط مميز للشفق القطبي قبل الاعتدال الربيعي

  • تاريخ النشر: الإثنين، 04 مارس 2024

ظاهرة طبيعية رائعة: فرص استثنائية لرؤية الشفق القطبي خلال الأسابيع القادمة

مقالات ذات صلة
ظهور الشفق القطبي الأول في عام 2024
بداية عودة الشفق القطبي الشمالي لعام 2023
فيديو: هكذا تبدو ظاهرة الشفق القطبي من الفضاء

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن النصف الشمالي من الكرة الأرضية، يبعد أسبوعين عن الاعتدال الربيعي 2024، وهو ما يعني زيادة فرصة رؤية الشفق القطبي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ظاهرة طبيعية رائعة: فرص استثنائية لرؤية الشفق القطبي خلال الأسابيع القادمة

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها على موقع فيسبوك، إن العلماء يعرفون منذ فترة طويلة، أنه خلال الأسابيع القريبة من الاعتدالين، تتشكل فجوات مؤقتة في الغلاف المغناطيسي للأرض، عندها يمكن للرياح الشمسية أن تتدفق خلال تلك الثغرات، لتحدث عندها أضواء قطبية ساطعة.

وأوضحت أن الكرة الأرضية محاطة بحقل قوة مغناطيسية، عبارة عن فقاعة في الفضاء تسمى الغلاف المغناطيسي، بعرض عشرات آلاف الكيلومترات، مشيرة إلى أن هذا الغلاف المغناطيسي يحرف إبرة البوصلة هنا على سطح الأرض، وهو في غاية الأهمية، حيث يعمل كدرع يحمينا من العواصف الشمسية.

ولفتت الجمعية إلى أن الفرصة مهيأة خلال الأيام القادمة، لظهور أضواء الشفق القطبي في السماء طوال الليل، ويمكن أن تكون بلون وردي غير معتاد، موضحة أننا نعلم أن معظم الشفق القطبي يتوهج بلون أخضر ناتج عن الجسيمات المشحونة القادمة من الشمس، حيث تضرب ذرات الأكسجين على ارتفاع من 100- 300 كيلومتر فوق سطح الأرض.

ونوهت إلى أنه بالنسبة للون الوردي، فهو يظهر عندما تنخفض الجسيمات المشحونة إلى ارتفاع غير معتاد، وتضرب جزيئات النيتروجين على ارتفاع 100 كيلومتر أو أقل، مشيرة إلى أنه خلال هذا الوقت من العام، فإن أي تدفق بسيط من الرياح الشمسية، يمكنه أن يخترق الدفاعات المغناطيسية لكوكبنا.

وأردفت الجمعية إنه يمكن أيضاً أن يظهر الشفق القطبي الأحمر، وهو يحدث بسبب ذرات الأكسجين، ولكن على ارتفاع أعلى من ذلك بكثير، ما بين 150- 500 كيلومتراً، لافتة إلى أنه في هذه الارتفاعات، فإن درجة الحرارة وكثافة الغلاف الجوي، تدعمان جعل الذرات تبعث فوتونات حمراء.

وبينت أن هذا يسمى تأثير راسيل - ماكفيرون، نسبة للعلماء الذين شرحوه لأول مرة، حيث يتم فتح فجوات بواسطة الريح الشمسية نفسها، نتيجة لتعارض الحقول المغناطيسية داخل الريح الشمسية مع المجال المغناطيسي للأرض.

وأكملت الجمعية الفلكية بجدة أن الشمال والجنوب تلغي جزئياً بعضهم البعض، ويفتح صدع، مشيرة إلى أنه يمكن أن يحدث هذا الإلغاء في أي وقت من السنة، لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الاعتدالين.

وأضافت أنه لحسن الحظ، فإن هذه الشقوق لا تكشف سطح الأرض للريح الشمسية، موضحة أن الغلاف الجوي يحمينا، حتى عندما لا يقوم بذلك مجالنا المغناطيسي.

وأنهت فلكية جدة منشورها بقولها، إن تأثير العواصف الشمسية يكون بشكل رئيسي في أعلى الغلاف الجوي، وفي منطقة الفضاء حول الأرض حيث تدور الأقمار الصناعية، مؤكدة أنه لا توجد أي خطورة على الناس أبداً.