وارن بافيت منتقدًا رسوم ترامب: حوّلت الساحة إلى حرب تجارية

  • تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
لماذا لا يشتري وارن بافيت العقارات؟
وارن بافيت يحذر من اكتناز النقود والذهب خلال الحرب ويكشف البديل الآمن
وارن بافيت يشعر بالارتباك ويكشف سبب شرائه لـ 5 شركات تجارية يابانية

تحدث الملياردير ورجل الأعمال وارن بافيت، الرئيس التنفيذي لشركة بيركشاير هاثاواي، صراحة عن رأيه بالرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية منذ مطلع شهر أبريل الماضي، وذلك خلال تواجده في الاجتماع السنوي للشركة في أوماها.

وقال بافيت أن السياسات الحمائية التجارية التي تتبناها الإدارة الأمريكية حوّلت التجارة إلى أداة للصراعة، وقال بافيت في رده على أحد الأسئلة حول القيود التجارية، وقال: "بوسعنا تقديم حجج دامغة تثبت أن التجارة المتوازنة تعود بالنفع على العالم بأسره. لكن لا يخفى أن التجارة قد تتحول في بعض الأحيان إلى شكل من أشكال الحرب".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وحذر بافيت من أن الولايات المتحدة لا يجب أن تنغلق على نفسها، وقال: "يجب الولايات المتحدة السعي نحو تجارة بناءة مع بقية العالم"، وشدد على أهمية الوعي بشأن الانزلاق إلى السياسات الانعزالية التي قد تضر بالاقتصاد الأمريكي على المدى البعيد.

على الرغم من إعلان وارن بافيت أنه لن يدعم أي مرشح رئاسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أنه خرج عن صمته، وأصبحت مواقفه بشأن القضايا الاقتصادية واضحة. في شهر مارس الماضي، وصف بافيت الرسوم الجمركية بأنها "تصرف حربي"، وأكد على رفضه استخدام التجارة لأغراض سياسية.

اقرأ أيضًا:  ترامب يعلن عن حزمة من الرسوم الجمركية تحت اسم يوم التحرير

أرباح شركة بيركشاير هاثاواي بعد الرسوم

وفي سياق نتائج أعمال الربع الأول من عامها المالي، كشفت الشركة عن انخفاض أرباحها التشغيلية بنسبة 14% مقارنة بالعام الماضي، ووصلت إلى 9.6 مليار دولار. في المقابل، ارتفعت السيولة النقدية في خزائنها إلى 347.7 مليار دولار، وسط صعوبة في إيجاد فرص استثمار مجدية في ظل اضطرابات السوق.

وفي بيان رسمي سابق للاجتماع، عبرت الشركة عن قلقها إزاء الآثار المحتملة للرسوم الجمركية، مشيرة إلى أنها قد تؤثر سلبًا في قطاعات أعمالها المختلفة، التي تشمل التأمين، والسكك الحديدية، والطاقة، والتصنيع.

وجاء في البيان: "لا نستطيع التنبؤ بشكل دقيق بالتداعيات المحتملة، سواءً من ناحية تكاليف الإنتاج، أو سلاسل الإمداد، أو الطلب الاستهلاكي. لكن من المرجّح أن تواجه معظم، إن لم يكن جميع، أنشطتنا التشغيلية آثاراً سلبية، إلى جانب محفظتنا الاستثمارية الواسعة".

وقد هز إعلان ترمب فرض رسوم جمركية، الذي تزامن مع ما وصف بـ"يوم التحرير" في 2 أبريل، أسواق المال العالمية وأربك قطاع الاستثمار، خصوصاً في شركات تأمين السيارات مثل "جيكو"، التي تملكها بيركشاير، حيث يتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى ارتفاع تكاليف الإصلاح وقطع الغيار.

اقرأ أيضًا:  ترامب يتراجع ويعلن عن إمكانية التفاوض على الرسوم الجمركية

الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة

بدأت الأزمة التجارية بين الصين والولايات المتحدة منذ تولي دونالد ترامب حكم الولايات المتحدة في عام 2016، إلا أن الأزمة تصاعدت في ولايته الثانية، حيث أعلن ترامب عن رسوم جمركية على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين بنسب متفاوتة.

ردت الصين على أمريكا برسوم متبادلة، لتصعد أمريكا الرسوم ووصلت إلى 145%، بينما فرضت الصين رسومًا بنسبة 125% على الولايات المتحدة. أدت تلك الأزمة إلى اضطراب في الأسواق العالمية، وتأثر الشركات والمستهلكين في البلدين.