وفاة إيدي بالميري.. أول لاتيني يفوز بغرامي يرحل عن 88 عامًا

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

من هو إيدي بالميري؟ قصة أول فنان لاتيني يفوز بالغرامي

مقالات ذات صلة
وفاة أيقونة السينما الفرنسية ألان ديلون عن عمر 88 عامًا
أيقونة الموسيقى الأمريكية.. وفاة روبرتا فلاك عن عمر 88 عامًا
بيان رسمي: الفاتيكان يعلن وفاة البابا فرنسيس عن عمر 88 عامًا

توفي الموسيقي العالمي إيدي بالميري، أحد أبرز أعمدة الجاز اللاتيني ومبتكريه، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد مسيرة فنية استمرت أكثر من 60 عامًا قدم خلالها أكثر من 40 ألبومًا، وكان أول فنان لاتيني يفوز بجائزة غرامي.

وأعلنت شركة Fania Records، الرائدة في إنتاج الموسيقى اللاتينية، نبأ الوفاة مساء الأربعاء، فيما أكدت ابنته غابرييلا بالميري لصحيفة نيويورك تايمز أن والدها توفي في منزله بولاية نيوجيرسي بعد صراع طويل مع المرض.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

من هو إيدي بالميري؟ من شوارع نيويورك إلى العالمية

وُلد بالميري في 15 ديسمبر 1936 بحي "سبانيش هارلم" بمدينة نيويورك، لأبوين من بورتو ريكو، ونشأ وسط أجواء فنية جعلت الموسيقى وسيلته للهروب من واقع الحي.

بدأ تعلم العزف على البيانو في سن مبكرة، وسرعان ما جذب الانتباه بموهبته المميزة، التي غذّاها بشغف للإيقاع والابتكار.

في سن الثالثة عشرة، اتجه إلى عزف الطبول في فرقة عمه، لكنه عاد لاحقًا إلى البيانو وقال عن نفسه: "أنا ضائع في حب الإيقاع... فأفرغه على مفاتيح البيانو".

مشوار إيدي بالميري: انطلاقة تاريخية نحو المجد الموسيقي

بدأ بالميري مشواره الاحترافي مع فرق موسيقية بارزة مثل فرقة إدي فورستر وجوني سيغوي وتيتو رودريغيز، قبل أن يؤسس فرقته الشهيرة La Perfecta عام 1961، والتي قدمت صوتًا جديدًا باستخدام آلات الترومبون بدل الأبواق، مما أحدث ثورة في عالم الموسيقى اللاتينية.

ومن أبرز أعماله خلال تلك الفترة:

  • Vámonos pa’l monte (1971)
  • Harlem River Drive الذي مزج فيه السالسا مع الفانك والسول والجاز

جوائز غرامي وبصمة لا تُنسى

في عام 1975، أصبح بالميري أول فنان لاتيني يفوز بجائزة غرامي عن ألبوم The Sun of Latin Music، بالتعاون مع المطرب الشاب لالو رودريغيز.

وواصل بعد ذلك الفوز بـ7 جوائز غرامي، من بينها:

  • Palo Pa’ Rumba (1984)
  • Solito (1985)
  • Masterpiece (2000) بالشراكة مع الأسطورة الراحل تيتو بوينتي

كما اختير ألبومه Masterpiece كأفضل إنتاج موسيقي في بورتو ريكو عام 2000، واعتُبر مرجعًا فنيًا لموسيقى الجاز والسالسا.

مساهماته العالمية وتكريمه الثقافي

لم تكن مسيرة بالميري محصورة في الحفلات، بل تجاوزت ذلك ليصبح سفيرًا عالميًا للجاز اللاتيني، حيث جاب العالم، من أمريكا إلى أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا، ناشرًا ثقافة موسيقاه الفريدة.

وتم تكريمه من قبل جهات ثقافية وأكاديمية، أبرزها:

  • مؤسسة سميثسونيان التي أرشفت اثنين من حفلاته ضمن المتحف الوطني للتاريخ الأمريكي
  • جامعة ييل التي منحته "زمالة تشاب" عام 2002، في تكريم نادرًا ما يُمنح إلا لقادة دول

كما قدم بالميري برنامجًا إذاعيًا بعنوان Caliente عبر إذاعة NPR عام 2005، وصل إلى أكثر من 160 محطة إذاعية في الولايات المتحدة.

كما شارك بالميري العزف مع كبار الموسيقيين اللاتينيين، منهم:

  • نيكي ماريرو (التيمبال)
  • كاشاو لوبيز (الباص)
  • تشوكولاته أرمينتيروس (البوق)
  • بوبي فالنتين (الباص البورتوريكي)

ورغم وفاة العديد من أصدقائه الموسيقيين خلال السنوات الأخيرة وعبوره لحالة "عزلة موسيقية"، إلا أنه ظل منتجًا ومؤثرًا حتى أواخر أيامه، مؤمنًا بأن الموسيقى لا تموت.