تجنب 5 أخطاء في الأداء الصوتي للمؤديين الجدد
البداية في عالم الأداء الصوتي دائمًا ما تكون مليئة بالحماس، لكن كثيرًا ما يقع المُؤديين الصوتيين الجُدد في أخطاءٍ بسيطةٍ تُؤخر من تقدمهم. لكن الجميل في الموضوع أنك تستطيع أن تتجنب تلك الأخطاء بسهولةٍ لو علمت بوجودها في وقتٍ مُبكر.
الخطأ الأول: تقليد الآخرين بدلًا من أن تكتشف الأسلوب الخاص بك.
المشكلة: الاعتماد على تقليد أصوات مشهورة يجعل صوتك مجرد نسخة مكررة، وهذا يُضعف فرص تميزك.
طريقة تجنبها: استمع للمحترفين من أجل التعلُّم فقط لا التقليد، لكن عندما تقوم بالتسجيل قُم بتجربة لمستك الخاصة. اسأل نفسك: “إذا كنت أنت صاحب النص، كيف تُحب تُقدمه؟”
الخطأ الثاني: إهمال التنفس والتحكم في النفس.
المشكلة: انقطاع النفس يُضعف الأداء، ويجعل التسجيل مُتعب ومليء بنقاط الضعف التي يُلاحظها المُستعمه بمُنتهى السهولة.
طريقة تجنبها: خصِّص ٥ دقائق يوميًا لتمارين التنفس من البطن. جرِّب قراءة نصوص كاملة مع التركيز على إيقاع النفس، كأنك تُغني جملة بلحن مُحدد.
الخطأ الثالث: الاعتماد على المعدات بدلًا من الاعتماد على التدريب الُستمر.
المشكلة: بعض المبتدئين يظنوا أن الميكروفون مرتفع الثمن سيُعوِّض غياب التدريب. والنتيجة؟ يكون تسجيله ذو جودة عالية من ناحية نقاء الصوت، لكن الأداء يكون ضعيف ومليء بالأخطاء نظرًا لتقصيره في التدريب على هذا النوع من المحتوى الذي قام يتسجيله.
طريقة تجنبها: قبل ما تستثمر في الأجهزة، استثمر في نفسك. احضر وِرش، درِّب نفسك على كل أنواع المحتوى حتى تعرف الفرق بين الأداء في كل نوع؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر الوثائقيات لا تُؤدى بنفس طريقة الإعلانات، وهكذا الكتب الصوتية لا تُؤدى بنفس طريقة التقارير الإخبارية، و أخيرًا بعد تطبيق ما سبق قُم بالتسجيل لنفسك حتى تُلاحظ تطورك وتعرف أنت الآن وصبت إلى أي محطة من محطات الأداء الصوتي.
الخطأ الرابع: القراءة الميكانيكية بدون إحساس.
المشكلة: نُطق الكلمات بشكلٍ صحيحٍ فقط ليس كافٍ، لأن الجمهور يسمع “إحساسك” قبل كلماتك؛ فلا تكُن مثل الآلة مُجرد من الإحساس.
طريقة تجنبها: حاول أن تقوم بأداء نص بأكثر من إحساس، حتى لو كان الإحساس لا يليق بالنص. هذه طريقة سحرية لاستجلاب المشاعر المختلفة، قُم بتجرتها وستجد فرقًا كبيرًا في إيصال إحساسك.
الخطأ الخامس: الاستعجال في الدخول إلى السوق.
المشكلة: الكثير من المؤديين الصوتيين يدخلوا سوق الأداء الصوتي قبل أن يكون لديهم الدراية الكافية، وقبل أن يكونوا خضعوا للتدريب المُكثف الذي يُؤهلهم للتعامل مع العملاء وتقديم أعمال على قدر كبير من الجودة والاحترافية، وبالتالي هذا يُنقص منهم لا يزيدهم شيء.
طريقة تجنبها: الصبر ثم الصبر ثم الصبر؛ وفي أثناء كل هذا الصبر العمل على كل ما سبق والتطوير والابتكار وتجربة عمل أداء صوتي لكل أنواع المحتوى حتى تُكوِّن دراية بالنوع الذي تُتقنه وتتميز فيه أكثر من غيره. أيضًا قُم بعمل عينات صوتية احترافية قوية لصوتك (demo) في استديو على سبيل المثال لو لم يكُن لديك مُعدات. وأخيرًا قُم بتجربة أن تكون صوت إحدى المشاريع أو الخدمات الخاصة بأحد أقاربك أو أصدقائك أو معارفك المُقربين قبل أن تعرض خدماتك على العملاء، وهذا حتى تتخطى رهبتك وتتكون بداخلك ثقة المؤدي الصوتي المُحترف.
كلمةٌ أخيرة
كل خطأ هو فرصة للتعلُّم. الأهم أن تتحرك بخطواتٍ ثابتةٍ، لا تتعجل النتائج، وتذكر دائمًا أن صوتك له بصمة خاصة لا يملكها أحدٌ سواك.
-
المحتوى الذي تستمتع به هنا يمثل رأي المساهم وليس بالضرورة رأي الناشر. يحتفظ الناشر بالحق في عدم نشر المحتوى.
هل لديكم شغف للكتابة وتريدون نشر محتواكم على منصة نشر معروفة؟ اضغطوا هنا وسجلوا الآن!
انضموا إلينا على منصتنا، فهي تمنح كل الخبراء من كافة المجالات المتنوعة الفرصة لنشر محتواهم . سيتم نشر مقالاتكم حيث ستصل لملايين القراء المهتمين بهذا المحتوى وستكون مرتبطة بحساباتكم على وسائل التواصل الاجتماعي!
انضموا إلينا مجاناً!