أحمد الدوخي

يعتبر النجم السعودي المعتزل أحمد الدوخي واحد من أبرز النجوم في المملكة العربية السعودية، والذي سجل في مسيرته الكروية الحافلة العديد من الإنجازات، ولعب مع ثلاثة من أبرز الأندية في المملكة، فضلًا عن مسيرته الدولية، تعرف على مسيرته الكروية في السطور التالية.

حياة أحمد الدوخي ونشأته

أحمد فهد الدوخي الدوسري هو لاعب كرة قدم سعودي معتزل ولد في 25 أكتوبر عام 1976 في مدينة الرياض ولعب في مركز الدفاع في عدة أ،دية منها الهلال، والاتحاد، وقطر، والنصر السعودي والمنتخب السعودي.

حادثة إطلاق النار

في عام 2008 تعرض أحمد الدوخي لإطلاق النار، وتبدأ القص عندما توجه المعتدي صوب شقة اللاعب في حي السلامة في جدة بموازاة طريق المدينة النازل بعد فراغه من النزهة البحرية التي أقامتها الإدارة الاتحادية للاعبي الفريق.

وتفاجئ اللاعب بشخص مجهول يطلق النار عليه وأصابه في يده، وحاول الدوخي أن يمسكه، ولكن الجاني فر هاربًا من المنزل تاركًا خلفه سلاح الجريمة، وما كان من الدوخي إلا أن يتوجه إلى المستشفى مباشرة للعلاج.

بعد ذلك جرى نقله إلى المستشفى السعودي الألماني وفيها أجريت له عملية جراحية عاجلة لإخراج الرصاصة التي استقرت في يده، وتكللت العملية بنجاح.

ووفقًا لجريدة الرياض فإن اللاعب إبراهيم سويد تم استجوابه في أحد أقسام الشرطة لأخذ أقواله، حيث كان مرافقًا للاعب في رحلة العودة، ما تم أخذ بصمات اللاعب وأقواله وشهادته، وإن كانا تعرضا لمطاردة بعد عودتهما أم لا.

وقد وجه السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز الرئيس العام لرعاية الشباب ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بتحمل مصاريف علاجه، وكلف سموه مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمتابعة حالته الصحية.

وقالت صحيفة الوطن أن شرطة السلامة باشرت التحقيق في الحادثة بعد الحصول على الإذن بتفتيش منزل الدوخي، وعثرت الشرطة على زجاجات خمر وبعض الملابس النسائية، بالإضافة إلى بعض الأفلام الإباحية، وتم التحفظ بها.

وظهرت شائعات أن منفذ الهجوم هو شخص مجهول قريب فتاة أقام الدوخي علاقة غير شرعية معاه لفترة طويلة، ولكن أنكر الدوخي معرفته بهذا الشخص.

مشواره الكروي

بدأ أحمد الدوخي مشواره الكروي مع فريق الناشئين في نادي الهلال، وتدرج بعد ذلك في الفئات السنية حتى تمكن من الصعود إلى الفريق الأول، ومع نادي الهلال حقق العديد من الإنجازات.

من أهم الإنجازات التي قام بها الدوخي مع ناديه الهلال حصول الفريق على بطولة سوبر آسيا للمرة الأولى في عام 1997، ومن ثم حصول النادي على بطولة الأندية الآسيوية أبطال الكأس في عام 2000.

كذلك حقق الهلال لقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري، والبطولة العربية أبطال الكؤوس، وفي عام 2002 أحرز الفريق بطولة الأندية الآسوية أبطال الكؤوس.

انتقاله إلى الاتحاد السعودي

أثار الدوخي بعد ذلك جدًا كبيرًا وصراعًا في الكرة السعودية بعد قراره الانتقال إلى نادي الاتحاد السعودي بعد عدة مواسم ناجحة مع الهلال، وسبب هذا القرار جدلًا كبيرًا في دوائر المهتمين بكرة القدم السعودية.

حيث أنهى رئيس نادي الاتحاد منصور البلوي صفقة انتقال الدوخي لنادي بعد مفاوضات استمرت لعدة أشهر، ونجحت تلك المفاوضات بانتقال الدوخي إلى الهلال بعد رفضه التجديد للهلال مقابل 3 ملايين ريال سعودي كاش أحضرها رئيس الهلال الأمير محمد بن فيصل لمقر النادي.

ورفض الدوخي التجديد على الرغم من أن مسؤولي الهلال تنازلوا عن العقد من 5 سنوات إلى 4 سنوات، وفور قرار رفضه أعلن الاتحاد عن ضم اللاعب إلى صفوفه.

حصل الدوخي لقاء انتقاله إلى الاتحاد على 5 ملايين ريال سعودي، وسيارة لم يتم تحديد نوعها بالضبط، ولكن تضاربت الأقوال أنها سي بي إم دبليو، وبعض الصحف ذكرت أنها سيارة من نوع بورش التي وصلت قيمتها في هذه الفترة حوالي مليون ريال سعودي.

بالإضافة إلى كل ذلك حصل الدوخي على فيلا في مدينة جدة، بالإضافة إلى 200 ألف ريال لشقيقه الأكبر محمد الذي رفض التجديد للدوخي مع الهلال عندما اجتمع برئيس نادي الهلال الأمير محمد بن فيصل.

ومع نادي الاتحاد حقق الدوخي العديد من البطولات، ومنها بطولة الدوري في عام 2007، وبطولة أبطال العرب عام 2005، وشارك مع نادي الاتحاد في كأس العالم للأندية عام 2005.

 وفي عام 2008 انتقل الدوخي للعب في نادي قطر القطري على سبيل الإعارة لمدة سنة وحصل على مبلغ 450 ألف دولار، ومع النادي حقق بطولة واحدة وهي بطولة كأس ولي العهد القطري عام 2009 وبعدها عاد إلى الدوري السعودي.

انتقاله إلى النصر السعودي

قبل أن يعود الدوخي إلى الدوري السعودي قرر الذهاب إلى بلجيكا وهناك وقع عقدًا مع نادي ويلبرج البلجيكي، وفي العام نفسه عاد إلى الدوري السعودي ووقع عقدًا لمدة سنتين مع نادي النصر.

شارك أحمد الدوخي مع فريق النصر من الدور الثاني في دوري زين موسم 2009- 2010، ومع النادي الجديد شارك في 14 مباراة مع فريقه.

وفي موسم 2010- 2011 شارك الدوخي في 35 مباراة رسمية، ولكنه غاب عن 3 مبارايات بسبب تعرضه للإيقاف لحصوله على البطاقات الصفراء والطرد في مباراة واحدة.

بعد انتهاء عقده مع نادي النصر في شهر مايو عام 2011، صرح الدوخي أنه يرغب في الانتقال إلى نادي خليجي بسبب الراحة النفسية التي وجدها في تجربته الاحترافية، كما ذكر أن لديه عدة عروض من أندية في السعودية والخليج، ولكنه لم ينضم إلى أي نادي وأعلن اعتزاله.

مشواره مع المنتخب

انضم الدوخي إلى المنتخب السعودي بداية من عام 1993، وشارك مع المنتخب في العديد من البطولات، وكان ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب في كأس العالم لعام 1998، وعام 2002، وعام 2006.

كذلك شارك مع المنتخب في بطولة كأس القارات عام 1999 وحصلت السعودية على المركز الرابع بعد خسارتها من الولايات المتحدة، وبطولة كأس آسيا عام 2000، وحصلت آسيا على لقب الوصيف بعد خسارتها أمام اليابان، بينما كانت كوريا الجنوبية في المركز الثالث، والصين في المركز الرابع.

شارك كذلك مع المنتخب في بطولة كأس العالم في عام 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، وبطولة كأس العالم عام 2006 التي أقيمت في ألمانيا.