انتبه: محادثاتك مع Meta AI قد تعرض علناً دون علمك

ثغرات الخصوصية في Meta AI تكشف معلومات حساسة للمستخدمين

  • تاريخ النشر: منذ 17 ساعة
انتبه: محادثاتك مع Meta AI قد تعرض علناً دون علمك

في تطور أثار جدلاً واسعاً، وجد عدد من مستخدمي مساعد الذكاء الاصطناعي Meta AI، التابع لشركة ميتا الأمريكية، أنفسهم أمام تهديد حقيقي لخصوصيتهم الرقمية.

ثغرات الخصوصية في Meta AI تكشف معلومات حساسة للمستخدمين

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فقد اكتشف المستخدمون أن بعض المحادثات التي أجروها مع المساعد الذكي، قد أصبحت مرئية علناً على منصة تعرف باسم Discover، من دون أن يدركوا ذلك.

وهذه الثغرة في تجربة الاستخدام، قد أثارت تساؤلات عديدة حول آلية النشر، وضوابط الخصوصية، ومدى وضوح التحذيرات المقدمة من قبل المنصة.

وقالت التقارير إن بعض المحادثات يتم عرضها في قسم عام بعد أن يختار المستخدم عن غير قصد مشاركتها، رغم وجود تحذير يفيد بأن المحادثة ستكون عامة.

لكن واقع الاستخدام أظهر أن العديد من المستخدمين قد لا ينتبهون لهذا التنبيه، إما لسرعة التفاعل، أو لعدم وضوحه بالشكل الكافي.

ولفتت التقارير إلى أن هذا الأمر قد دفع خبراء الأمن السيبراني إلى التحذير من خطورة واجهات الاستخدام التي لا تبرز بوضوح طبيعة المعلومات التي يتم مشاركتها، وأين ستعرض.

كما أن الأخطر من ذلك هو أن بعض المستخدمين قاموا بمشاركة استفسارات شخصية تتعلق بمشاكل صحية أو تعليمية، مثل طلب المساعدة في اختبارات مدرسية، أو توجيه أسئلة حول أعراض جلدية في مناطق حساسة، دون أن يدركوا أن هذه المحادثات يمكن ربطها بهوياتهم الرقمية، خاصة إذا كانت تتضمن أسماء أو صوراً يمكن تتبعها.

ونوهت التقارير إلى أن المحتوى العام قد شمل أيضاً مطالبات بإنشاء صور غير لائقة باستخدام الذكاء الاصطناعي، ما يفتح الباب أمام استخدامات قد تكون غير قانونية أو خارجة عن المعايير الأخلاقية.

ومن جانبها، فقد أكدت شركة ميتا أن خيار النشر اختياري بالكامل، وأن إعدادات الخصوصية تسمح بجعل التفاعلات خاصة، إلا أن طريقة عرض هذا الخيار ضمن الواجهة قد تترك مجالاً للالتباس.

جدير بالذكر أن مساعد Meta AI متاح حالياً عبر تطبيقات ميتا المختلفة، مثل فيسبوك، إنستغرام، وواتسآب، إضافة إلى تطبيق مستقل يتيح للمستخدمين استكشاف ونشر محادثاتهم علناً.

وأضافت التقارير أن هذا الحدث يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز وعي المستخدمين حول إعدادات الخصوصية، وفهم آليات الذكاء الاصطناعي التي قد تنطوي على مخاطر خفية، إلى جانب ضرورة إعادة تصميم الواجهات لتكون أكثر وضوحاً في ما يخص البيانات التي يتم عرضها للعموم.