تطبيق Meta AI بين تجربة مستخدم متميزة ومخاوف الخصوصية

كشفت شركة ميتا الأمريكية عن تطبيقها الجديد Meta AI، الذي يمثل أحدث ابتكاراتها في سوق تطبيقات المساعدين الشخصيين المدعومة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.

بين الخصوصية والتخصيص: تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد Meta AI يثير الجدل

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن الشركة الأمريكية قد استفادت من كمية المعلومات الهائلة التي جمعتها على مدى سنوات طويلة من مليارات المستخدمين، عبر منصاتها الاجتماعية المختلفة، مثل فيسبوك وماسنجر وإنستغرام وواتسآب.

حيث يتيح التطبيق الجديد للمستخدمين التفاعل مع مساعد ميتا الذكي، من خلال واجهة مستقلة ومخصصة، مع إمكانية تزويده بمعلومات إضافية يرغبون في أن يتذكرها، مما يعزز قدرته على تقديم اقتراحات وحلول، والتي تكون أكثر دقة وملاءمة لاحتياجاتهم الشخصية.

وقالت التقارير إنه من الميزات المبتكرة في تطبيق Meta AI الجديد، هو قسم اكتشف، الذي يتيح للمستخدمين مشاركة تجاربهم وتفاعلاتهم مع الذكاء الاصطناعي مع أصدقائهم عبر منصات ميتا الاجتماعية.

فعلى سبيل المثال، يمكن للمستخدم أن يطلب من المساعد الذكي وصف مدينة ما باستخدام 4 رموز تعبيرية، ثم مشاركة النتيجة مع دائرته الاجتماعية إذا رغب في ذلك.

وتتوقع ميتا أن يساهم هذا القسم في نشر موضوعات وصيحات مرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، على غرار الاهتمام الواسع الذي حظيت به تقنية تحويل الصور بأسلوب ستوديو غيبلي.

وأفادت التقارير أن إطلاق تطبيق Meta AI المستقل، يأتي في سياق استراتيجية ميتا لتنويع منتجاتها، والبقاء في طليعة ثورة الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد استثماراتها الضخمة في تطوير نماذج اللغة الكبيرة، والبنية التحتية المطلوبة لتشغيلها.

ويمكن للمستخدمين الآن تحميل التطبيق مجاناً من متجر قوقل بلاي، للأجهزة التي تعمل بنظام أندرويد، وكذلك متجر آب ستور، لأجهزة آيفون وآيباد، مما يجعله متاحاً لقاعدة واسعة من المستخدمين حول العالم.

ونوهت التقارير إلى أنه مع ذلك، فإن هذا المستوى من التخصيص الذي يوفره التطبيق الجديد، يثير تساؤلات حول خصوصية البيانات، وكيفية استخدامها، خاصة أن الإعلانات المستهدفة تظل المصدر الرئيسي لإيرادات شركة ميتا.

ولهذا، ينصح خبراء التكنولوجيا المستخدمين بضرورة فهم كيفية استخدام الشركة لبياناتهم الشخصية، والتفكير جيداً في الاختيار ما بين الراحة والتخصيص من جهة، والخصوصية من جهة أخرى.

وبينت التقارير أنه مع مواصلة شركات التكنولوجيا الكبرى تطوير وتحسين مساعديها الذكية، فإن المنافسة المتصاعدة بينها تبشر بمزيد من الابتكارات، التي ستعيد تشكيل طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا في المستقبل القريب.

ورغم ذلك، فإنه من الضروري كذلك أن يستمر التوازن الدقيق بين تقديم تجارب شخصية مخصصة، والحفاظ على خصوصية المستخدمين.