تعرّف على مزايا الشخصية الـ Ambivert

  • تاريخ النشر: السبت، 27 مارس 2021 آخر تحديث: الثلاثاء، 19 يوليو 2022
تعرّف على مزايا الشخصية الـ Ambivert

يمكن أن يجعلك المزج بين نوعي الشخصية الانفتاحية والانطوائية شخصاً ناجحاً في الحياة المهنية والاجتماعية، إيجاد هذا التوازن هو مهارة يمكننا جميعاً إتقانها، تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على مزايا الشخصية الـ Ambiver، وهي الشخصية التي تُمثل سماتها مزجاً بين الشخصية الانفتاحية والانطوائية.

الانطوائي والمُنفتح.. من الأفضل؟

لكل نوع من نوعي الشخصية الانطوائي والمُنفتح نقاط قوة وضعف، هناك جدلاً دائماً حول أيهما الأفضل.

يقول البعض أن كونك انطوائياً، هو أمر رائع في الوقت الحالي خاصة أثناء الوباء، من المحتمل أن يكون هذا رد فعل لثقافة لطالما بدت أنها تحتفي بالمنفتحين وتكافئهم، خاصة في العديد من الدول الغربية وخاصة في الشركات وأماكن العمل، حيث يمكنهم استخدام مهاراتهم الطبيعية لتحقيق النجاح.

مما يُزيد الأمور تعقيداً أن بعض الأبحاث أظهرت أن الانطوائيين يمكن أن يكونوا قادة أفضل من المنفتحين، على الرغم من حقيقة أن السلوك الواثق للمنفتح يتناسب مع صورة كثير من الناس عن الرئيس التنفيذي النموذجي.

إذن من هو الأفضل؟ والأكثر نجاحاً؟ اتضح أن الجواب هو أولئك الذين يستطيعون أن يكونوا كلا النوعين من الشخصية. يقول الخبراء إن مزج نوعي الشخصية يمكن أن يجعلك أكثر نجاحاً. وعلى الرغم من أن التصرف بشكل منفتح وانطوائي قد يبدو صعباً في بعض الأحيان، إلا أنها مهارة يمكننا جميعاً إتقانها، مع القليل من التدريب.

عالم نفس يؤكد بدراسة أن الأمبيفيرت هم الأفضل في العمل

صاغ آدم جرانت، أستاذ علم النفس في جامعة بنسلفانيا، مصطلح الشخصية الأمبيفيرت في دراسة أُجريت عام 2013. تحدت الدراسة مفهوم أن المنفتحين هم الأكثر نجاحاً وإنتاجية في بيئة المبيعات.

بعد دراسة نحو 340 موظفاً في مركز الاتصال، وجد جرانت أن العمال الذين حققوا أكبر قدر من إيرادات المبيعات هم أولئك الذين وقعوا في منتصف مقياس الانبساطية. بل والأكثر من هذا، كان أسوأ أداء هم العمال الذين كانوا إما منطويين للغاية أو منفتحين للغاية.

كتب جرانت في الدراسة: "نظراً لأنهم ينخرطون بشكل طبيعي في نمط مرن من التحدث والاستماع، فمن المرجح أن يكون الأمبيفيرت هم الأكثر نجاحاً في تحيق الإقناع والبيع، الأمبيفيرت أكثر ميلاً للاستماع إلى اهتمامات العملاء وأقل عرضة للظهور بالحماس الشديد أو الثقة المفرطة".

مزايا الشخصية الأمبيفيرت في العمل

يقع الـ Ambivert في الوسط بين الانبساط والانطواء. هذه التركيبة تجعلهم مستعدون وجاهزون لأي حدث، ولا ينزعجوا من أي موقف قد يتطلب بعض الانفتاح أو الانطواء. من مزايا هذا النوع من الشخصيات:

  • يتمتعون بمهارات المُنفتح والانطوائي:

الإمبيفيرت يكونون على دراية بالتغيرات الطفيفة في الأشخاص والنبرة والبيئات من حولهم. فهم يملكون مهارات الانطوائيين في ملاحظة حدوث شيء ما حولهم، كما يملكون مهارات المنفتح الذي يستطيع أن يناقش أي قضايا أساسية مع الأفراد أو مجموعات الأشخاص، والعمل معهم لحلها.

  • يتمتع الإمبيفيرت بالحزم:

إنهم لا يخشون الكلام، تتمتع طريقة كلامهم بالقوة والمباشرة والإدراك والاحترام، ذلك مما يجعلهم قادة حقيقيين بمعنى الكلمة. فهم مزيج مثالي من الثقة بالنفس والقوة الهادئة.

  • ماهرون في التعامل مع الشخصيات المختلفة:

يتطلب العملاء أساليب مختلفة في التواصل، فقد يبدو الانطوائي غير اجتماعي بالنسبة للمستثمر المنفتح وقد يبدو الشخص المنفتح شخصاً مُزعجاً بالنسبة للمُستثمر الانطوائي. الإمبيفيرت ماهرون في التكيف مع أي موقف، هم قادرون على التعامل مع كل شخص بالطريقة التي تُناسبه.

  • قادة أفضل:

بنفس الطريقة التي يُجيد الإمبيفيرت التعامل بها مع العملاء فهم يُجيدون التعامل مع الموظفين أيضاً، فهم يستطيعون التعامل مع كل شخص وفقاً لما يتناسب معه، ويستطيعون إدارة موظفيهم بشكل فعّال يُمكنهم من لحصول على إنتاجية أعلى.

المهن التي يزدهر فيها الإمبيفيرت

بشكل عام، من المرجح أن يزدهر الإمبيفيرت في الوظائف التي تنطوي على توازن السمات الانطوائية والانبساطية. من هذه الوظائف:

  • المبيعات:

يجب أن يكون موظفو المبيعات مقنعين، مع مراعاة احتياجات العميل أيضاً. كما سبق الذكر يتمتع الإمبيفيرت بقدرة طبيعية على التبديل بين التحدث والاستماع.

  • مدير مشروع:

يُقدّم مديرو المشروع التوجيه للفريق العامل. لذلك يجب أن يكونوا قادرين على إعطاء التوجيهات بما يتناسب مع شخصية كل شخص وكذلك الاستماع إلى الأشخاص في فريقهم.

  • المصمم:

يحتاج المصممون إلى قراءة عملائهم وتقديم المشورة بناءً على مبادئ التصميم وتفضيلات العملاء. فهم يقضون بعض الوقت في التعاون وبعض الوقت بمفردهم في العمل على العروض التقديمية.

  • المعلم:

يجب أن يتحلى المعلمون بالمرونة من أجل التعامل الفعّال مع الطلاب من خلفيات مختلفة وأنواع شخصية مختلفة. يحتاجون أيضاً إلى أن يكونوا مرتاحين في التحدث أمام حشد من الناس والاجتماع على انفراد مع الطلاب وأولياء الأمور.

كيف يُمكنك أن تصبح أمبيفيرت؟

للإجابة عن هذا السؤال تقول أليسا كوهن، المدربة الناشئة والمديرة التنفيذية في مدينة نيويورك: "يتعلق الأمر بأسلوب القيادة التكيفية أكثر من التفكير في أنك بحاجة إلى إعادة تشكيل شخصيتك بالكامل، أعتقد أن الأمر لا يتعلق بالعمل على نقاط ضعفك المُتصوّرة بقدر ما يتعلق ببناء قدرتك على دفع نفسك خارج منطقة الراحة الخاصة بك". فإذا كُنت تفضل الصمت وتشعر بالراحة وأنت صامت فعليك أن تدفع نفسك قليلاً للتحدث.

كلما قمت ببناء مهارات الأمبيفيرت في وقت مبكر من حياتك المهنية، كان ذلك أفضل، لأن الفوائد ستتحسن بمرور الوقت، بالنسبة للأشخاص الذين يعتبرون منفتحين، قد يعني هذا أن يكونوا أكثر هدوءاً في الاجتماعات؛ بالنسبة للانطوائيين، قد يعني ذلك المساهمة أكثر في الاجتماعات.

تُضيف كوهن: "تعجبني فكرة ممارسة السلوك ثلاث، أربع، خمس مرات في اليوم بجرعات صغيرة حتى تتمكن من القيام بذلك بسهولة أكبر دون أن تشعر بالتعب أو الضغط". يُمكنك تتبع عدد المرات التي تقوم فيها بالتدرب على السلوك الذي ترغب في اكتسابه، وما إذا كنت قد حققت هدفك.