ارتفاع أسعار النفط عالميا بعد توقف صادرات روسيا

ارتفعت أسعار النفط أكثر من 2% مدفوعة بمخاوف تعطل الإمدادات بعد أن أوقف ميناء نوفوروسيسك الروسي تصدير النفط نتيجة هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية استهدف مستودع نفطي في هذا المركز الحيوي للطاقة.

ارتفاع خام برنت وغرب تكساس الوسيط

بلغت عقود خام برنت الآجلة 64.39 دولارًا للبرميل، بارتفاع 1.38 دولار أو 2.19%، بينما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60.09 دولارًا للبرميل، بزيادة 1.40 دولار أو 2.39%.

وعلى مستوى الأسبوع، ظلت الأسعار مستقرة نسبيًا، حيث يتجه برنت لتحقيق مكسب أسبوعي يقارب 0.7%، وخام غرب تكساس الوسيط مكسبًا طفيفًا بنسبة 0.15%.

أضرار وهجوم على الميناء

أكدت السلطات الروسية أن الهجوم يوم الجمعة أدى إلى أضرار لسفينة في الميناء وإصابة ثلاثة من طاقمها، كما تأثرت بعض الأبنية السكنية ومستودع النفط في نوفوروسيسك.

وأشار مصدران في الصناعة لوكالة رويترز إلى توقف الميناء عن تصدير النفط، إضافة إلى إيقاف شركة خطوط الأنابيب الروسية ترانسنفت إمدادات الخام إلى الميناء.

وقال جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في بنك يو بي إس: "تصاعدت كثافة هذه الهجمات وأصبحت أكثر تواترًا. وفي النهاية قد تصيب شيئًا يسبب اضطرابًا طويل الأمد".

وأضاف أن السوق تحاول تقييم تأثير هذه الهجمات الأخيرة على الإمدادات الروسية على المدى الطويل.

أظهرت بيانات الصناعة أن شحنات النفط الخام عبر ميناء نوفوروسيسك وصلت إلى 3.22 مليون طن في أكتوبر، أي نحو 761 ألف برميل يوميًا، فيما بلغ إجمالي صادرات المنتجات النفطية 1.794 مليون طن.

العقوبات الغربية وتأثيرها على السوق

يراقب المستثمرون أيضًا تأثير العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية وتدفقات التجارة. 

وفي خطوة حديثة، منحت بريطانيا ترخيصًا خاصًا يوم الجمعة يسمح للشركات بمواصلة التعامل مع فرعين بلغاريين لشركة النفط الروسية لوك أويل الخاضعة للعقوبات، بعد أن سيطرت الحكومة البلغارية على أصولها.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات تحظر التعامل مع شركتي النفط الروسيتين لوك أويل وروس نفط اعتبارًا من 21 نوفمبر، ضمن جهود للضغط على الكرملين لدفعه إلى محادثات سلام بشأن أوكرانيا.

وأشار بنك جي بي مورغان إلى أن نحو 1.4 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي، أي حوالي ثلث الإمكانات التصديرية البحرية، أضيفت إلى المخزونات على السفن بسبب بطء تفريغ الشحنات نتيجة العقوبات الأمريكية. 

وأضاف البنك أن تفريغ هذه الشحنات قد يصبح أكثر صعوبة بعد 21 نوفمبر، وهو موعد بدء تطبيق العقوبات.