النفط يرتفع عالمياً ويكسر حاجز 65 دولاراً مع وقف رسوم ترامب

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بنحو دولار واحد للبرميل، صباح اليوم الخميس، عقب قرار أصدرته محكمة تجارية أمريكية قضى بإيقاف معظم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. 

وجاء هذا القرار في ظل ترقب الأسواق لإمكانية فرض عقوبات جديدة على النفط الروسي، إضافة إلى قرار مرتقب لمنظمة أوبك+ بشأن زيادة الإنتاج في يوليو.

ارتفاع أسعار النفط

ارتفع خام برنت بمقدار 1.03 دولار أو بنسبة 1.6%، ليصل سعر البرميل إلى 65.93 دولارًا. 

كما سجل خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعًا بمقدار 1.06 دولار أو 1.7%، ليصل إلى 62.90 دولارًا للبرميل في التعاملات المبكرة بتوقيت غرينتش.

أصدرت المحكمة التجارية الأمريكية حكمًا بأن ترامب تجاوز صلاحياته عند فرض رسوم جمركية شاملة على واردات من شركاء تجاريين للولايات المتحدة. 

وقد اقتصرت المحكمة على الرسوم الشاملة، دون التطرق للتعريفات الخاصة بقطاعات معينة مثل السيارات والفولاذ والألومنيوم التي فرضها ترامب بموجب قوانين أخرى.

ردود فعل الأسواق وتوقعات المحللين

أدى القرار إلى ارتفاع معنويات المستثمرين في الأسواق العالمية، التي كانت متخوفة من تأثير التعريفات على النمو الاقتصادي.

لكن المحللين حذروا من أن هذا الارتياح قد يكون مؤقتًا، خصوصًا مع إعلان إدارة ترامب نيتها الطعن في الحكم.

قال مات سيمبسون، محلل في "سيتي إندكس" بأستراليا: "يمنح القرار المستثمرين فرصة مؤقتة للتنفس وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي."

قلق من عقوبات جديدة وتأثيرات على إمدادات النفط

تواجه أسواق النفط مخاوف من عقوبات أمريكية محتملة تستهدف النفط الروسي، في الوقت ذاته، تستعد منظمة أوبك وحلفاؤها (أوبك+) لاتخاذ قرار محتمل بزيادة إنتاج النفط، مع توقعات بزيادة تصل إلى 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، واستمرار زيادات مماثلة حتى نهاية الربع الثالث.

زاد من مخاطر العرض توقف شركة شيفرون الأمريكية عن إنتاج النفط في فنزويلا بعد سحب الترخيص الرئيسي لها في مارس، وكان إنتاج شيفرون من النفط الفنزويلي يعادل نحو 290 ألف برميل يوميًا، أي أكثر من ثلث إنتاج البلاد.

أشار موكيش ساهديف، رئيس الأسواق السلعية في شركة ريستاد إنرجي، إلى توقعات إيجابية للطلب على النفط بين مايو وأغسطس، مع نمو الطلب المتوقع أن يفوق العرض بمقدار 600 إلى 700 ألف برميل يوميًا.

تقارير أسبوعية وارتفاع المخاطر في كندا

يراقب المستثمرون تقارير أسبوعية صادرة عن المعهد الأمريكي للبترول وإدارة معلومات الطاقة، والتي أشارت إلى انخفاض مخزونات النفط والبنزين، مع ارتفاع مخزونات المقطرات في الولايات المتحدة.

في كندا، تسبب حريق غابات في مقاطعة ألبرتا بإغلاق مؤقت لبعض منشآت النفط والغاز، ما قد يؤثر على المعروض، بالإضافة إلى إجلاء سكان بلدة صغيرة كإجراء احترازي.