النفط يرتفع بدعم التفاؤل التجاري بين واشنطن وبكين

تحسن أسعار النفط مدفوعًا بالتفاهمات التجارية الأمريكية الصينية وتأثير العقوبات على روسيا

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة
النفط يرتفع بدعم التفاؤل التجاري بين واشنطن وبكين

ارتفعت أسعار النفط العالمية في التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، بعدما أعلنت واشنطن وبكين التوصل إلى إطار مبدئي لاتفاق تجاري، ما ساهم في تهدئة مخاوف الأسواق بشأن تأثير التوترات بين أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم على النمو الاقتصادي العالمي.

النفط يواصل الصعود بدعم من التفاؤل التجاري

سجّل خام برنت ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 66.40 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.75% ليبلغ 61.96 دولارًا للبرميل، وفق بيانات التداول حتى الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش.

ويأتي هذا الارتفاع بعد مكاسب أسبوعية قوية الأسبوع الماضي بلغت نحو 8.9% لبرنت و7.7% لغرب تكساس، مدفوعة بتأثير العقوبات الأميركية والأوروبية الجديدة على روسيا.

تحسن المعنويات في أسواق الطاقة

وأشارت شركة Haitong Securities في مذكرة بحثية إلى أن توقعات السوق تحسنت بفضل الانفراجة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب العقوبات الجديدة على موسكو، ما عزز من التفاؤل بشأن استقرار الطلب العالمي على الخام.

وأضافت أن هذه التطورات جاءت لتحدّ من المخاوف التي سيطرت على السوق مطلع أكتوبر بسبب تخمة المعروض، والتي كانت تضغط على الأسعار آنذاك.

كشف سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأميركي، أن كبار المسؤولين الاقتصاديين من البلدين توصّلوا خلال اجتماعاتهم في كوالالمبور إلى "إطار عمل جوهري" لاتفاق تجاري، سيمهّد الطريق أمام لقاء بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ لمناقشة التفاصيل النهائية خلال الأسبوع الجاري.

وأوضح بيسنت أن الاتفاق المبدئي يهدف إلى تفادي فرض تعريفات جمركية أميركية بنسبة 100% على السلع الصينية، مع تأجيل القيود الصينية على صادرات المعادن النادرة.

من جانبه، أعرب الرئيس ترامب عن تفاؤله بالتوصل إلى اتفاق نهائي قريبًا، مشيرًا إلى أن الاجتماعات المقبلة قد تُعقد في الصين والولايات المتحدة.

وقال ترامب: "أعتقد أننا سنبرم صفقة مع الصين، وسنلتقي قريبًا في بكين ثم في واشنطن أو مارالاغو."

انعكاسات الاتفاق على سوق النفط

يرى محللون أن التفاهم التجاري الأميركي–الصيني أسهم في تهدئة القلق بشأن تأثير العقوبات الجديدة على سوق الطاقة، خاصة تلك المفروضة على روسنفت ولوك أويل الروسيتين.

وقال توني سيكامور، المحلل في شركة IG، إن الإطار الإيجابي للاتفاق ساعد على موازنة المخاوف من أن روسيا قد تحاول الالتفاف على العقوبات من خلال تقديم خصومات كبيرة واستخدام ناقلات “ظلّ” لتصدير النفط.

لكن يانغ آن، المحلل في Haitong Securities، حذّر من أنه في حال كانت العقوبات على الطاقة الروسية أقل فاعلية مما هو متوقع، فقد تعود ضغوط فائض المعروض إلى الأسواق العالمية مجددًا.

يترقب المستثمرون تطورات المحادثات بين واشنطن وبكين هذا الأسبوع، إذ من شأن أي اتفاق تجاري نهائي أن يعزز الطلب العالمي على الطاقة ويُبقي الأسعار فوق مستويات الدعم الحالية، فيما قد يؤدي أي تعثر في المفاوضات إلى عودة التقلبات للأسواق.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة