فيضانات تكساس المفاجئة تخلف 51 قتيلاً و27 فتاة مفقودة

التحديات في الاستجابة السريعة للكوارث الطبيعية بوسط تكساس.

  • تاريخ النشر: منذ 15 ساعة
فيضانات تكساس المفاجئة تخلف 51 قتيلاً و27 فتاة مفقودة

لقي ما لا يقل عن 51 شخصًا مصرعهم، بينهم 15 طفلًا، ولا تزال 27 فتاة في عداد المفقودين بعد فيضانات مفاجئة ضربت وسط ولاية تكساس، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها الولاية منذ عقود، بحسب ما أعلنته السلطات المحلية.

وأدى فيضان تاريخي اجتاح نهر غوادالوبي بمقاطعة كير إلى تدمير مخيم صيفي للفتيات بالكامل، حيث جرفت المياه المباني والمركبات والأشجار خلال دقائق، ما أدى إلى فقدان الاتصال بعشرات الأطفال.

27 فتاة مفقودة في مخيم ميستيك المسيحي

تركزت الكارثة في مخيم "ميستيك" المسيحي للفتيات الواقع على ضفاف النهر، والذي كان يضم مئات الأطفال وقت اجتياح الفيضانات. وأكدت السلطات أن غالبية الجثث التي تم انتشالها حتى الآن تعود لنزلاء المخيم.

وأفادت الطفلة الناجية "إلينور ليستر" (13 عامًا) بأن المخيم دُمّر بالكامل خلال الليل، مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ استخدمت الحبال لمساعدة الفتيات على عبور الجسر وسط مياه عاتية.

عمليات إنقاذ جوية وبرية واسعة

تواصل فرق الإنقاذ، باستخدام الطائرات المروحية والطائرات المسيّرة والزوارق، عمليات البحث في المنطقة المنكوبة، التي غمرتها السيول فجأة وبلغ منسوب المياه فيها 8 أمتار خلال أقل من ساعة فجر الجمعة.

وقال حاكم ولاية تكساس، غريغ أبوت، إن عمليات البحث مستمرة "على مدار الساعة"، معلنًا يوم الأحد يومًا رسميًا للصلاة من أجل الضحايا والمفقودين.

واجهت السلطات المحلية انتقادات حادة حول تأخر الاستجابة وعدم إخلاء المناطق المعرّضة للخطر، على الرغم من صدور تحذيرات مبكرة من هيئة الأرصاد الوطنية وشركات خاصة بالأرصاد الجوية مثل "AccuWeather"، التي حذّرت من احتمال حدوث فيضانات قبل ساعات من الكارثة.

وقال "أوستن ديكسون"، مدير مؤسسة "مجتمع تلال تكساس"، إن تضاريس المنطقة تجعلها واحدة من أكثر المناطق عرضة للفيضانات المفاجئة في أمريكا.

قصص مؤثرة من قلب الكارثة

روت "إيرين بورغيس"، إحدى الناجيات، أنها وابنها المراهق اضطرا للتشبث بشجرة طوال ساعة بعد أن غمرت المياه منزلهم. أما "باري أدلمان"، فاضطر للجوء مع أسرته إلى العلّية، من بينهم جدته البالغة من العمر 94 عامًا، بعد أن حاصرهم الفيضان في الطابق الثالث من منزلهم.

رغم توقعات الأمطار، لم يتوقع المسؤولون أن تهطل كميات تعادل أمطار عدة أشهر في ليلة واحدة. وقال قاضي مقاطعة كير، "روب كيلي"، إن المقاطعة فكرت سابقًا في إنشاء نظام إنذار للفيضانات، لكن المشروع لم يُنفذ بسبب التكاليف.

وأضاف كيلي في تصريح مؤثر: "رؤية أكياس الجثامين في المشرحة ومشهد الدمار من الجو كان مفجعًا. الآن بدأنا مرحلة التعافي، وهي ستكون طويلة وشاقة".

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة