منصة إكس: جدل حول تحول العلامة الزرقاء إلى ميزة مدفوعة

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: منذ يومين

نهاية حقبة التوثيق التقليدي: العلامة الزرقاء تتحول إلى خدمة مدفوعة على منصة إكس

مقالات ذات صلة
منصة إكس: ميزة البث المباشر لأصحاب الاشتراكات المدفوعة فقط
بدء طرح علامات التوثيق الزرقاء مدفوعة الأجر لفيسبوك وإنستغرام
ما هو ميزان المدفوعات وكيف يعمل؟

شهدت منصة إكس للتواصل الاجتماعي، تحولاً جوهرياً في نظام التوثيق الخاص بها، بعد أن أوقفت رسمياً برنامج التوثيق القديم، الذي كان يمنح العلامة الزرقاء للشخصيات البارزة والجهات الموثوقة، لتستبدله بنظام جديد قائم على الاشتراك المدفوع في خدمة X Premium.

نهاية حقبة التوثيق التقليدي: العلامة الزرقاء تتحول إلى خدمة مدفوعة على منصة إكس

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن هذا التغيير، الذي بدأ تطبيقه اعتباراً من الأول من أبريل 2023، جعل الحصول على العلامة الزرقاء، أمراً متاحاً لأي مستخدم يدفع رسوم الاشتراك ويستوفي معايير محددة، بعدما كانت العلامة حكراً على أصحاب النفوذ أو الشخصيات العامة.

ففي السابق، كان منح التوثيق على تويتر (إكس حالياً)، يتم وفق معايير صارمة تراعي النشاط والمصداقية والتميز، وهو ما منح العلامة الزرقاء ثقلاً خاصاً واعتباراً واسعاً بوصفها رمزاً للموثوقية.

لكن مع النظام الجديد، لم يعد التوثيق ضمانة على أصالة الحساب أو مكانة صاحبه، بل أصبح مرتبطاً بالقدرة على الاشتراك، وهو ما اعتبره البعض خطوة نحو ديمقراطية المنصة، فيما يراه آخرون تقويضاً لقيمة العلامة.

وقالت التقارير إن منصة إكس وضعت معايير للأهلية، من بينها أن يكون الحساب مكتملاً بوجود صورة واسم مستخدم، وأن يظهر نشاطاً ملحوظاً خلال آخر 30 يوماً، وأن يكون مؤمناً برقم هاتف موثوق.

كما شددت على أن الحسابات المضللة أو الاحتيالية، لا يمكنها الاحتفاظ بالتوثيق، حيث تتم مراجعته بشكل دوري مع إمكانية سحبه في حال انتهاك القواعد أو تغيير بيانات الحساب.

لكن المشكلة الأبرز تكمن في أن العلامة لم تعد تعكس بالضرورة مصداقية صاحبها، حيث يمكن إزالتها مؤقتاً إذا غير المستخدم بيانات ملفه الشخصي، أو نهائياً إذا ثبت وجود مخالفات أو سلوك مضلل. وفي الحالات الخطيرة، قد يصل الأمر إلى تعليق الحساب بالكامل.

ونوهت التقارير إلى أن هذا التحول قد أثار جدلاً واسعاً، خاصة مع تزايد المخاوف من أن يسهل النظام الجديد انتحال الهوية، واستغلال العلامة الزرقاء في التضليل.

وهذا الأمر حذرت منه أيضاً المفوضية الأوروبية، التي اعتبرت أن السياسة الحالية قد تخدع المستخدمين، وتفتح الباب أمام جهات خبيثة لتوظيف التوثيق لأغراض غير مشروعة.

وأضافت التقارير أن العلامة الزرقاء لم تعد كما كانت رمزاً للمصداقية والتميز، بل أصبحت أقرب إلى ميزة مدفوعة، وهو ما يطرح تساؤلات عن مستقبل ثقة المستخدمين بالمنصة، وقدرتها على ضبط التلاعب وحماية بيئة النقاش الرقمي.