16 نوفمبر: ذكرى بث أول رسالة راديوية إلى الفضاء
أفادت الجمعية الفلكية بجدة أنه تحل يوم 16 نوفمبر من كل عام، ذكرى إرسال أقوى بث لاسلكي إلى الفضاء، عبر تلسكوب أريسيبو الراديوي في بورتو ريكو عام 1974.
وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا البث تم إرساله بهدف التواصل مع كائنات فضائية ذكية محتملة، حيث إنه من المرجح أن الأرض ليست الكوكب الوحيد الذي توجد عليه حضارة ذكية.
شاهد أيضاً: توهجات الشمس تغير مسار المذنب 3I/ATLAS
وأشارت إلى أنه في ذلك الوقت، أبدى بعض العلماء قلقهم من إمكانية كشف موقع كوكبنا لحضارات فضائية مجهولة، لافتة إلى أن الخبراء اعتبروا أن فرص التقاط أي كائنات فضائية لتلك الرسالة، ضئيلة جداً.
وأوضحت فلكية جدة أن الرسالة كانت بسيطة واستغرقت حوالي 3 دقائق، حيث شملت معلومات أساسية عن الجنس البشري، وتضمنت شرحاً للعناصر الكيميائية الموجودة على الأرض، وتركيب الحمض النووي للإنسان، بالإضافة إلى رسومات توضيحية للنظام الشمسي والجسم البشري، وكذلك تلسكوب أريسيبو الراديوي نفسه.
ونوهت إلى أن الرسالة اللاسلكية لا تزال تسبح في الفضاء، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستغرق نحو 13,000 سنة لتصل إلى عنقود النجوم ميسييه 13، الذي يضم حوالي 300 ألف نجم.
وأكملت الجمعية أنه عند الإرسال، تم تحويل الرسالة إلى ذبذبات صوتية مسموعة أذيعت عبر سماعات وضعت خصيصاً للجمهور الذي حضر الاحتفال بإطلاقها، مردفة إنه ما أن سمع الحاضرون الترجمة الصوتية، خرج معظمهم تلقائياً من القاعة لتأمل التلسكوب وإطلاق الإشارة.
وتابعت أنه لو وجد أي تلسكوب يشبه أريسيبو في أي مكان داخل مجرتنا، فإنه سيكون قادراً على استقبال الإشارة.
وأردفت فلكية جدة إن الرسالة تم إطلاقها على تردد 2380 ميغاهرتز، واحتوت على المعلومات بصيغة شفرة ثنائية (أحاد وأصفار)، والتي تم تمييزها عن طريق تغيير التردد بمقدار 10 هيرتز بين الواحد والصفر، لافتة إلى أن هذا الأسلوب مشابه لما يستخدمه مودم الكمبيوتر لإرسال الإشارات عبر خط الهاتف.
وأضافت أنه تم تصميم الرسالة بحيث إذا ترجم الواحد إلى نقطة والصفر إلى فراغ، فإنها تشكل لوحة رمزية.