أدلة جديدة تشير إلى وجود نشاط حراري مائي في سيريس
دراسة حديثة تكشف أن كوكب سيريس القزمي قد احتضن حياة ميكروبية في الماضي
كشفت دراسة علمية جديدة أن كوكب سيريس القزمي، أصغر كواكب النظام الشمسي القزمة، قد امتلك في الماضي ظروفاً ملائمة لوجود الحياة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
دراسة حديثة تكشف أن كوكب سيريس القزمي قد احتضن حياة ميكروبية في الماضي
والكشف الجديد يعيد النظر في التصورات القديمة التي اعتبرت سيريس مجرد تجمع من الصخور والجليد، دون أي فرصة حقيقية لدعم أشكال الحياة.
فلطالما عرف العلماء أن سيريس يحتوي على كميات من الماء، لكن ظل الغموض يكتنف مصدر الطاقة الذي يمكن أن يحافظ على نشاط داخلي ضروري للحياة.
ولكن الدراسة الحديثة، التي أجراها فريق من جامعة أريزونا الأمريكية، قدمت أدلة جديدة مستندة إلى بيانات المسبار الفضائي داون التابع لوكالة ناسا.
فقد أظهر المسبار وجود بقع لامعة على سطح الكوكب القزمي، حددها الباحثون على أنها رواسب ملحية، ما يشير إلى نشاط مائي داخلي سابق.
وباستخدام نماذج محاكاة حاسوبية متقدمة، توصل العلماء إلى أن التحلل الإشعاعي في نواة سيريس الصخرية، كان يولد حرارة قبل نحو 2.5 إلى 4 مليارات سنة.
وهذه الحرارة كانت كافية للحفاظ على نشاط حراري مائي داخل الكوكب، وهو بيئة يرجح أنها وفرت الظروف المناسبة لوجود حياة ميكروبية بسيطة.
وأشارت الدراسة إلى أن المياه الداخلية في سيريس ربما وفرت غذاء كيميائياً للميكروبات المفترضة، مما يجعل سيناريو وجود حياة بدائية أمراً وارداً.
شاهد أيضاً: إنبعاث شمسي في طريقه إلى كوكبنا
وقال الباحثون إن توافر الماء والطاقة معاً في أعماق سيريس يجعل احتمالية وجود الكائنات الحية أمراً معقولاً، مضيفين أن هذه النتائج قد تنطبق أيضاً على بعض الأقمار التابعة لكوكبي أورانوس وزحل، التي طالما اعتبرت عوالم قاحلة وخالية من أي شكل للحياة.
وهذا الاكتشاف يعزز فكرة أن الحياة في الكون قد تكون أوسع انتشاراً مما كنا نعتقد، وأن الأجسام الصغيرة نسبياً، مثل سيريس، قد تحمل أسراراً كبيرة عن نشأة الحياة خارج الأرض.