أوروبا توافق على دواء وقائي من الإيدز يحقن كل 6 أشهر

  • تاريخ النشر: منذ ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

خطوة جديدة نحو إنهاء انتشار فيروس HIV: الموافقة الأوروبية على دواء ليناكابافير طويل المفعول

مقالات ذات صلة
أشهر المؤثرين العرب في أوروبا
دراسة: دواء جديد يقلل الكوليسترول خلال 3 أشهر فقط
أوروبا توافق على أول إطار شامل في العالم لتنظيم العملات المشفرة

في تطور طبي لافت، وافقت وكالة الأدوية الأوروبية (EMA) على دواء وقائي جديد ضد فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، يُحقن مرتين سنويًا، ويحمل اسم ليناكابافير (Lenacapavir)، والذي تسوقه شركة Gilead Sciences تحت الاسم التجاري Yeytuo.

وذكرت الوكالة في بيان رسمي أن الدواء أظهر فعالية عالية في منع انتقال فيروس HIV، ووصِف بأنه "ذو أهمية كبرى للصحة العامة". 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبموافقة المفوضية الأوروبية المرتقبة، سيصبح الدواء متاحًا في جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27، بالإضافة إلى آيسلندا والنرويج وليختنشتاين.

فعالية تقارب 100% في الوقاية من HIV

أظهرت دراسات أُجريت العام الماضي أن ليناكابافير، المستخدم سابقًا لعلاج المصابين بالفيروس، أثبت فاعلية شبه كاملة في الوقاية من العدوى لدى الرجال والنساء، ما يجعله خيارًا وقائيًا ثوريًا.

وقالت ويني بيانييما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المعني بالإيدز (UNAIDS): "هذا الدواء قد يغير مسار وباء الإيدز إذا أُتيح للجميع".

في حين تعتمد وسائل الوقاية التقليدية على الحبوب اليومية أو الحقن كل شهرين مثل كابوتيغرافير، يتميّز ليناكابافير بقدرته على توفير حماية تمتد حتى ستة أشهر من خلال جرعتين سنويًا فقط، مما يقلل من الحاجة للزيارات المتكررة للعيادات أو الشعور بالوصمة المرتبطة بالعلاج اليومي.

مخاوف من ضعف التوزيع العالمي

رغم الأمل الكبير المرتبط بالعلاج، عبّر خبراء عن مخاوفهم من عدم توفير الدواء بشكل كافٍ في جميع أنحاء العالم.

وقد أعلنت شركة Gilead أنها ستتيح إنتاج نسخ جنيسة (رخيصة) من الدواء في 120 دولة منخفضة الدخل، خصوصًا في أفريقيا وجنوب شرق آسيا ومنطقة الكاريبي.

لكن الخطة لا تشمل معظم دول أمريكا اللاتينية، رغم تسجيل ارتفاع ملحوظ في الإصابات هناك، ما أثار انتقادات بأن هذه الاستراتيجية قد تُفوت فرصة حاسمة لاحتواء الفيروس على نطاق عالمي.

وفقًا لتقارير UNAIDS، توفي نحو 630 ألف شخص حول العالم بسبب الإيدز في عام 2024، فيما يُقدَّر عدد المصابين بالفيروس بأكثر من 40 مليون شخص.

وكانت بيانييما قد طالبت في تصريحات سابقة بإبرام اتفاق دولي مع شركة Gilead لإنتاج وتوزيع ليناكابافير على نطاق واسع يشمل ملايين الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة حول العالم.