دواء جديد يعيد الأمل لمرضى الصلع
نمو شعر طبيعي وكثيف في 8 أسابيع: نتائج مبكرة تبشر بعلاج فعال
كشفت تقارير طبية عن ظهور دواء تجريبي جديد يعرف باسم PP405، والذي أظهر نتائج مبشرة في علاج الصلع الوراثي وتساقط الشعر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نمو شعر طبيعي وكثيف في 8 أسابيع: نتائج مبكرة تبشر بعلاج فعال
ففي تجارب سريرية مبكرة، تمكن هذا العلاج من تحفيز نمو الشعر مجدداً في فروة الرأس، سواء عند الرجال أو النساء، خاصة في مناطق مقدمة الرأس وأعلاها، التي تعتبر الأكثر عرضة للصلع.
شاهد أيضاً: أهم نصائح الوقاية من احتشاء عضلة القلب
وخلال التجربة، استخدم المشاركون جل موضعي يحتوي على PP405، حيث قاموا بتدليكه يومياً على فروة الرأس. وبعد 8 أسابيع فقط، ظهرت بوادر نمو شعر جديد.
ويعتمد عمل PP405 على تنشيط إنزيم لاكتات ديهيدروجينيز، وهو المسؤول عن إعادة تحفيز بصيلات الشعر الخاملة.
وبحسب الخبراء، فإن معظم حالات الصلع لا يكون سببها موت البصيلات، بل دخولها في حالة سبات طويلة. وهنا يأتي دور الدواء في إعادة تشغيل هذا المفتاح الحيوي، مما يتيح إعادة تنشيط الخلايا الجذعية، وتحفيز نمو الشعر مجدداً.
وأظهرت النتائج أن 31% من المشاركين قد شهدوا زيادة في كثافة شعرهم بنسبة تفوق 20%، في حين لم يلاحظ أي نمو عند من استخدموا العلاج الوهمي.
والأهم أن الدواء لم يرصد في الدم، ما يشير إلى أن تأثيره موضعي وآمن، دون أعراض جانبية ملحوظة.
وقالت التقارير إن هذا التقدم يعتبر نقلة نوعية مقارنة بالعلاجات المتاحة حالياً، مثل مينوكسيديل وفيناسترايد، اللذين يحتاجان عادة إلى نحو 6 أشهر لإظهار نتائج محدودة، إضافة إلى أن الشعر الناتج غالباً ما يكون أضعف وأرق من الشعر الأصلي.
كما أن تلك الأدوية قد ترتبط بآثار جانبية خطيرة، مثل مشاكل الانتصاب واضطرابات القلب والأوعية الدموية.
ولفت الخبراء إلى أنهم إذا استطاعوا إعادة الخلايا الجذعية للعمل، فيمكنهم إعادة إنبات الشعر، حتى في مناطق اعتبرت صلعاء بشكل دائم.
وأردفوا إن أكثر ما يميز PP405 هو كونه علاجاً موضعياً فعالاً، والذي يظهر تأثيراً بيولوجياً ملموساً في وقت مبكر، ما قد يشكل تحولاً كبيراً في علاج الصلع عالمياً.
ونوهت التقارير إلى أن الدواء قد حصل بالفعل على الموافقة للانتقال إلى المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، وهي المرحلة الحاسمة التي ستحدد مدى فعاليته على نطاق واسع.
وإذا سارت النتائج كما هو متوقع، فقد يصبح العلاج متاحاً في الأسواق الأمريكية بحلول عامي 2027 – 2028.