من العدوى إلى الإيدز: رحلة فيروس نقص المناعة داخل الجسم

أفادت تقارير طبية بأن فيروس نقص المناعة البشرية HIV يستغرق في المتوسط حوالي 11 عاماً، ليتمكن من التغلب الكامل على الجهاز المناعي للإنسان، مسبباً تطور مرض الإيدز في مراحله النهائية.

مراحل تطور عدوى HIV: كيف يتحول فيروس نقص المناعة إلى مرض قاتل؟

وقالت التقارير إنه وفقاً للتصنيف الطبي المعتمد، تمر عدوى فيروس HIV بعدة مراحل متسلسلة، حيث تبدأ العدوى بمرحلة الحضانة، وهي المرحلة التي لا تظهر فيها أعراض واضحة على المصاب، ورغم ذلك، يكون الفيروس قد بدأ في الانتشار داخل الجسم.

وفي هذه المرحلة المبكرة، لا يتمكن الجسم من إنتاج أجسام مضادة يمكن كشفها بالاختبارات التقليدية، إلا أن تقنيات التشخيص الحديثة، مثل تحليل تفاعل البوليميراز المتسلسل PCR، تتيح الكشف عن وجود الفيروس.

وأكملت التقارير أنه تلي ذلك المرحلة الثانية، وهي المرحلة الحادة التي يصاحبها ظهور أعراض تشبه إلى حد كبير أعراض الإنفلونزا أو الحصبة الألمانية، كارتفاع درجة الحرارة، التهاب الحلق، اضطرابات في الجهاز الهضمي، وطفح جلدي، بالإضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية.

أما المرحلة الثالثة، فهي المرحلة الكامنة التي تستمر سنوات، وفيها يبدو المصاب بصحة جيدة. ورغم ذلك، يستمر الفيروس في مهاجمة خلايا CD4 المناعية، والتي تعد الهدف الرئيسي له، مما يؤدي إلى تراجع تدريجي في عدد هذه الخلايا، رغم محاولات الجسم تعويضها.

ونوهت التقارير إلى أنه مع مرور الوقت، تنضب مخازن خلايا CD4، وتصبح غير قادرة على التصدي للفيروس أو العدوى الثانوية، مما يمهد الطريق لظهور الأمراض المرتبطة بضعف المناعة.

وعند ظهور أولى هذه الأمراض، كداء المبيضات الفموي، تصنف الحالة في المرحلة 4أ، أما إذا وصلت العدوى إلى الأعضاء الداخلية، فتصنف إلى 4ب، ثم 4ج عندما تكون الأضرار واسعة وشديدة، وهي المرحلة التي يطلق فيها رسمياً مصطلح الإيدز.