إيلون ماسك يقترب من تأسيس أول مدينة فضائية بتكساس

  • تاريخ النشر: منذ 5 ساعات

تكساس تصوّت على إنشاء مدينة فضائية لماسك

مقالات ذات صلة
صاروخ إيلون ماسك يقترب من الاصطدام بالقمر!
إيلون ماسك يقترب من الفوز بحزمة تعويضات هائلة من تسلا
إيلون ماسك يخسر 40 قمراً صناعياً بعد إطلاقها بسبب عاصفة فضائية

تشهد منطقة في أقصى جنوب تكساس انتخابات مصيرية انطلقت أمس السبت، قد تؤدي إلى ولادة أول مدينة فضائية في الولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الملياردير إيلون ماسك.

المدينة المقترحة، والتي ستحمل اسم "ستاربيس"، تمثل تحولاً تاريخياً للمنطقة التي كانت تُعرف سابقاً باسم "بوكا تشيكا فيليدج".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وحسب مصادر محلية، فإن غالبية الناخبين المؤهلين البالغ عددهم 283 شخصاً ينتمون إلى شركة سبيس إكس المملوكة لماسك، مما يرجح كفة الموافقة على المقترح. 

وقد سارع معظم هؤلاء إلى الإدلاء بأصواتهم مبكراً، في مؤشر على الحماس الكبير لتحويل هذه البقعة الصغيرة إلى قاعدة فضائية مستقلة.

صلاحيات واسعة للبلدية الجديدة

في حال نجاح الاستفتاء، ستحظى المدينة الجديدة بحكومة محلية مكونة من عمدة واثنين من المفوضين، وستتمتع بسلطات شاملة في مجالات التخطيط العمراني وفرض الضرائب وإدارة الشؤون المحلية. 

وسيتولى منصب العمدة بوبي بيدين، نائب رئيس شركة "سبيس إكس"، الذي يخوض السباق الانتخابي دون منافسين، إلى جانب مرشحين آخرين لمنصبي المفوضين.

تبلغ مساحة المدينة المرتقبة حوالي 3.9 كيلومتر مربع، وكانت شبه خالية من السكان قبل أن تستحوذ "سبيس إكس" على أراضيها في عام 2012. 

ومنذ ذلك الحين، شهدت المنطقة تحولاً جذرياً مع إنشاء منشآت الشركة ومساكن للموظفين، حتى أصبح لماسك نفسه مقر إقامة هناك.

ومن مظاهر النفوذ المتزايد لأغنى رجل في العالم في المنطقة، تمثال ضخم يحمل ملامحه، بالإضافة إلى شارع أطلق عليه اسم "شارع الميمز"، تيمناً بولع ماسك بنشر الصور الساخرة عبر منصاته الاجتماعية.

ويقدر عدد سكان المنطقة المحيطة بنحو 500 شخص فقط، معظمهم من العاملين في مشاريع ماسك الفضائية.

صراع مع السلطات المحلية

إذا تم إقرار مشروع قانون يناقش حالياً في الهيئة التشريعية بولاية تكساس، فستحصل "ستاربيس" على سلطة إغلاق طريق سريع محلي وتقييد الوصول إلى شاطئ بوكا تشيكا ومتنزه الولاية خلال عمليات إطلاق الصواريخ وغيرها من أنشطة الشركة.

وتسعى "سبيس إكس" إلى زيادة عدد إطلاقات الصواريخ في المنطقة من 5 إلى 25 إطلاقاً سنوياً، مما قد يؤدي إلى مواجهات مع مسؤولي مقاطعة كاميرون، التي تتولى حالياً إدارة عمليات الإغلاق حول منصات الإطلاق.

وقد أعلن القاضي إيدي تريفينو جونيور، المسؤول الأعلى في المقاطعة، معارضته الصريحة لمشروع القانون الذي من شأنه نقل هذه الصلاحيات إلى "ستاربيس".

استراتيجية ماسك للهروب من كاليفورنيا

يأتي تأسيس "ستاربيس" ضمن استراتيجية أوسع لماسك لنقل أنشطته من كاليفورنيا إلى تكساس، احتجاجاً على ما يعتبره قيوداً تنظيمية مشددة وسياسات يهيمن عليها الحزب الديمقراطي في ولايته الأصلية.

وقد سبق له نقل المقرات الرئيسية لشركتيه "إكس" و"بورينج" إلى ضواحي مدينة باستروب قرب أوستن، عاصمة ولاية تكساس، على بعد نحو خمس ساعات ونصف بالسيارة شمال "ستاربيس" المرتقبة.

لا تخلو خطط ماسك التوسعية من انتقادات، خاصة من قبل الجماعات البيئية التي تتهم "سبيس إكس" بإلحاق أضرار بالغة بالبيئة المحلية والحياة البرية، فضلاً عن زيادة التلوث الضوئي وتناثر مخلفات الصواريخ في المنطقة.

وفي عام 2024، فرضت وكالة حماية البيئة الأمريكية ولجنة تكساس للجودة البيئية غرامة على الشركة بلغت نحو 150 ألف دولار بسبب تصريف مياه ملوثة، وهو ما وصفته الشركة بأنه مجرد "خلافات حول الأوراق"، مؤكدة التزامها بالمعايير البيئية.

ورغم هذه التطمينات، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التأثير طويل المدى لهذا المشروع الطموح على البيئة الهشة للمنطقة الساحلية، خاصة مع الخطط المستقبلية لزيادة وتيرة إطلاق الصواريخ.