احترس من الاستهلاك المفرط للسكر
يشهد العالم اليوم ارتفاعاً متزايداً في استهلاك السكر اليومي، ما أدى إلى زيادة ملحوظة في مستويات الغلوكوز في الدم، وارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل السكري وأمراض القلب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن الأطباء يراقبون هذه الظاهرة بقلق متزايد، نظراً لما تسببه من اختلال في عمل الأنسولين، وتأثير سلبي على صحة الجسم العامة، مؤكدة على ضرورة اتخاذ خطوات وقائية مبكرة لتجنب المضاعفات طويلة الأمد.
شاهد أيضاً: مخاطر الإفراط في أدوية الحموضة
ويحدث داء السكري من النوع الثاني عندما يعجز الجسم عن استخدام الأنسولين بشكل فعال، ما يؤدي إلى تراكم السكر في الدم.
وأشارت التقارير إلى أن ارتفاع الأنسولين لا يسبب أعراضاً فورية، مما يجعل اكتشاف المشكلة في مراحلها المبكرة أمراً صعباً للغاية.
ومن بين العلامات الجلدية المبكرة التي قد تنذر بارتفاع مستويات السكر، ما يعرف باسم الشواك الأسود، وهي بقع داكنة ذات ملمس مخملي تظهر عادة على مؤخرة العنق والإبطين والفخذين وتحت الثديين.
وأوضحت التقارير أن الارتفاع المزمن في الأنسولين يحفز خلايا الجلد الصبغية والكيراتينية، ما يؤدي إلى زيادة إنتاج الميلانين والكيراتين، وظهور هذه البقع المميزة.
ورغم أن العوامل الوراثية وبعض الاضطرابات النادرة، قد تسبب هذه التصبغات أيضاً، إلا أن الأطباء يؤكدون أن ارتفاع الأنسولين هو السبب الأكثر شيوعاً لظهورها.
ونوهت التقارير إلى أنه يمكن غالباً عكس مرحلة ما قبل السكري، عبر تبني تغييرات مدروسة في نمط الحياة، والتي تشمل:
- تقليل استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة التي ترفع سكر الدم سريعاً.
- ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين حساسية الجسم للأنسولين.
- فقدان الوزن الزائد لتحسين التوازن الهرموني والتمثيل الغذائي.
- إدارة مستويات التوتر لتجنب زيادة إفراز الهرمونات المؤثرة على الأنسولين.
أما بالنسبة للمصابين بداء السكري من النوع الثاني، فإن الالتزام بنمط حياة صحي، يمثل حجر الأساس في السيطرة على الأعراض، ومنع تطور المضاعفات الخطيرة.
وبينت التقارير أن الشفاء يعني خفض مستويات السكر إلى المعدل الطبيعي لمدة لا تقل عن 3 أشهر دون أدوية، ما يؤدي إلى تحسن الحالة، وتقليل الأضرار الجديدة.
شاهد أيضاً: بكتيريا معدلة وراثياً لعلاج حصوات الكلى
ومع ذلك، فإن التعافي لا يعني الشفاء التام، حيث يمكن أن ترتفع مستويات السكر مجدداً إذا أهمل المريض الفحوصات، أو عاد إلى العادات غير الصحية.
وشددت التقارير على أن المتابعة الطبية المنتظمة، تظل ضرورية للحفاظ على الاستقرار الصحي، وتجنب الانتكاسات المستقبلية.