ارتفاع الدين الأمريكي يدفع موديز لخفض التصنيف

  • تاريخ النشر: منذ ساعة

موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة

مقالات ذات صلة
موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأمريكية
وكالة موديز للتصنيف الائتماني ترفع تصنيف 11 بنكًا سعوديًا
رؤية 2030 تؤتي ثمارها: موديز ترفع التصنيف الائتماني للمملكة

أعلنت وكالة التصنيف الائتماني العالمية "موديز" عن خفض التصنيف السيادي للولايات المتحدة الأمريكية درجة واحدة من أعلى مستوى "Aaa" إلى "Aa1"، مشيرة إلى تصاعد الدين الحكومي وتزايد تكاليف الفائدة في ظل ارتفاع معدلات الفائدة.

ارتفاع المخاطر وتأثير مباشر على الأسواق

أوضحت موديز أن هذا القرار يعكس ارتفاع الدين العام ونسبة مدفوعات الفائدة إلى مستويات غير مسبوقة مقارنة بالدول الأخرى ذات التصنيفات المماثلة. 

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقد أدى إعلان التخفيض إلى تحرك الأسواق؛ حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.48%، بينما انخفضت قيمة صناديق الاستثمار المرتبطة بالسندات طويلة الأجل ومؤشرات الأسهم الأمريكية.

بهذا القرار، تنضم موديز إلى وكالتي "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" اللتين سبق لهما خفض التصنيف الأمريكي إلى "AA+" في عامي 2011 و2023 على التوالي، لتتوافق بذلك رؤية وكالات التصنيف الكبرى حول الوضع المالي الأمريكي.

اتهمت موديز الإدارات الأمريكية المتعاقبة والكونغرس بعدم اتخاذ خطوات فعالة لكبح العجز المالي السنوي المتزايد، وعدم التوصل إلى توافق حول سياسات مالية تحد من الإنفاق أو تزيد الإيرادات. وأكدت أن المقترحات الحالية لن تؤدي إلى تخفيضات مؤثرة على المدى الطويل.

عجز مالي متزايد وتوقعات أكثر تشاؤمًا

وفقًا لموديز، تجاوز العجز المالي في السنة التي بدأت في أكتوبر 2024 حاجز 1.05 تريليون دولار، بزيادة 13% عن العام السابق، رغم زيادة إيرادات الرسوم الجمركية

كما حذرت الوكالة من أن تمديد قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017 سيضيف ما يقارب 4 تريليونات دولار إلى العجز خلال العقد المقبل.

توقعت موديز أن يتسع العجز الفيدرالي ليصل إلى 9% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2035، مقارنة بـ6.4% في عام 2024، وأن يرتفع الدين العام إلى 134% من الناتج المحلي، في ظل تصاعد تكاليف الفائدة والإنفاق الاجتماعي وضعف الإيرادات.

ردود أفعال وتحذيرات من المستثمرين

وصف خبراء ماليون هذا التخفيض بأنه "رسالة إنذار" حول تدهور الاستقرار المالي في الولايات المتحدة.

 وأشار بيتر بوكفار إلى استمرار ضعف الطلب الأجنبي على السندات الأمريكية، بينما اعتبر المحلل فريد هيكي القرار "قنبلة مالية" ستؤثر على قيمة الدولار والسندات، وتدفع أسعار الذهب نحو الصعود.

بدأت موديز في تصنيف سندات الولايات المتحدة رسميًا عام 1993، لكنها منحت البلاد أعلى تصنيف "Aaa" منذ عام 1949. 
ويأتي هذا التخفيض في لحظة حساسة تشير إلى تراجع ثقة المؤسسات المالية العالمية في قدرة الولايات المتحدة على إدارة ديونها طويلة الأجل.