تحسن ثقة المستثمرين يدفع الأسهم الأوروبية للارتفاع
تفاؤل الأسواق الأوروبية مع نتائج شركات قوية ولقاء أمريكي صيني مرتقب
سجلت الأسهم الأوروبية ارتفاعاً ملحوظاً، اليوم الجمعة، مدعومة بتحسن ثقة المستثمرين، بعد ظهور مؤشرات على انحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، إلى جانب مجموعة من النتائج الإيجابية التي أعلنتها شركات كبرى في مختلف القطاعات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاؤل الأسواق الأوروبية مع نتائج شركات قوية ولقاء أمريكي صيني مرتقب
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فإنه بحلول الساعة 07:09 بتوقيت غرينتش، صعد مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.3%، ليصل إلى 576.01 نقطة، بعد أن كان قد أغلق في الجلسة السابقة عند مستوى قياسي جديد مدفوعاً بأداء قوي لأسهم قطاع الطاقة.
وجاء هذا الارتفاع بعد أن فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات إضافية على موردين روس كبار، في ظل استمرار تصاعد الحرب في أوكرانيا، ما عزز الطلب على شركات الطاقة الأوروبية.
ولفتت التقارير إلى أن الأسواق قد تلقت دفعة معنوية إضافية، بعدما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي نظيره الصيني خلال الأسبوع المقبل، في خطوة ينظر إليها كإشارة إلى إمكانية تخفيف حدة التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم.
ويأتي اللقاء المرتقب قبل أيام من بدء تطبيق رسوم جمركية أمريكية جديدة بنسبة 100% على الواردات الصينية.
ونوهت التقارير إلى أن أسهم التكنولوجيا والخدمات المالية قد ارتفعت بنسبة 0.8% لكل منهما، ما يعكس تحسناً في شهية المخاطرة، في حين تراجع مؤشر المرافق العامة بنسبة 0.3%، مع توجه المستثمرين نحو الأسهم ذات العوائد الأعلى.
وعلى الصعيد المحلي في بريطانيا، زادت مبيعات التجزئة بنسبة 0.5% في سبتمبر في ارتفاع غير متوقع يمثل الزيادة الشهرية الرابعة على التوالي، ما يعكس مرونة الطلب الاستهلاكي رغم الضغوط التضخمية.
ومن جهة أخرى، فإن النتائج الإيجابية لعدد من الشركات قادت موجة الصعود في الأسواق، حيث ارتفع سهم شركة سانوفي الفرنسية بنسبة 3.3%، بعد إعلان أرباح فصلية فاقت توقعات المحللين، فيما قفز سهم ساب السويدية المتخصصة في الصناعات الدفاعية بنحو 6%، عقب رفع الشركة توقعاتها للمبيعات، مدفوعة بزيادة الإنفاق العسكري.
أما بنك نات ويست البريطاني، فقد ارتفع سهمه 4.4%، وذلك بعد إعلان زيادة أرباح الربع الثالث بنسبة 30%، ورفع هدف الأداء السنوي، ما عزز الثقة في القطاع المالي الأوروبي بشكل عام.
وأضافت التقارير أنه بهذه التطورات، تواصل الأسواق الأوروبية التحرك بثقة حذرة، مدفوعة بمزيج من التفاؤل التجاري والنتائج الإيجابية.