وكالة موديز ترفع التصنيف الائتماني لإيطاليا
بعد فيتش وستاندرد آند بورز: إيطاليا تحصد ترقية جديدة من وكالة موديز
أعلنت وكالة موديز الأمريكية عن رفع التصنيف الائتماني لإيطاليا من درجة Baa3 إلى Baa2، في خطوة وصفتها الوكالة بأنه تعكس سجلاً ثابتاً من الاستقرار السياسي واستقرار السياسات في البلاد، مع تعديل النظرة المستقبلية من إيجابية إلى مستقرة.
بعد فيتش وستاندرد آند بورز: إيطاليا تحصد ترقية جديدة من وكالة موديز
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، يأتي هذا التحسن الجديد في التصنيف بعد سلسلة من الترقيات التي حصل عليها ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو من وكالتي فيتش وستاندرد آند بورز خلال العام نفسه، ما يعزز ثقة المؤسسات المالية الدولية بالاتجاه الذي تسلكه الحكومة الإيطالية.
شاهد أيضاً: تضخم سنغافورة يصل لأعلى مستوى منذ عام
وأشارت موديز إلى أن حالة الاستقرار الراهن في إيطاليا قد ساهمت في تعزيز فعالية الإصلاحات الاقتصادية والمالية، إضافة إلى الاستثمارات التي تم تنفيذها ضمن إطار الخطة الوطنية للتعافي والمرونة، وهي الخطة التي تلعب دوراً محورياً في إعادة هيكلة الاقتصاد الإيطالي بعد الأزمات المتتالية.
كما أكدت الوكالة أن هذا الاستقرار السياسي يفتح الباب أمام إجراءات إضافية قد تتخذها الحكومة لدعم النمو الاقتصادي وتحسين أوضاع المالية العامة، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لتطبيق الخطة في أغسطس من العام المقبل.
وبناء على هذه المؤشرات، تتوقع موديز أن يبدأ الدين الحكومي المرتفع لإيطاليا بالانخفاض تدريجياً اعتباراً من عام 2027، وهو ما اعتبرته نقطة تحول تحتاج إلى استمرار الالتزام بالإصلاحات.
وقد رحب وزير الاقتصاد والمالية الإيطالي، جيانكارلو جيورجيتي، بقرار الوكالة، مؤكداً أن رفع التصنيف يشكل دليلاً إضافياً على تجدد الثقة بالحكومة الإيطالية وبرؤيتها الاقتصادية.
وأشارت التقارير إلى أنه رغم التفاؤل النسبي في تقييم موديز، فإنها لفتت أيضاً إلى أن الطريق نحو تخفيف عبء الديون لا يزال محفوفاً بالتحديات، وأن استمرار تنفيذ الإصلاحات ضروري لتحسين كفاءة القطاع العام وبيئة الأعمال.
جدير بالذكر أن قرار موديز جاء بعد خطوة مشابهة قامت بها وكالة فيتش في سبتمبر الماضي، ما يعزز الانطباع بأن السياسات التي تنتهجها حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، تسير في الاتجاه الصحيح وفقاً للمؤسسات الائتمانية الدولية.