اكتشاف جديد يخص ظاهرة المطر الشمسي
المطر الذي يسقط على الشمس: اكتشاف يغير فهمنا لهذه الظاهرة العجيبة
في دراسة علمية حديثة أجراها فريق من علماء الفلك في جامعة هاواي، تم الكشف عن تفسير جديد لما يعرف باسم المطر الشمسي، وهي ظاهرة غامضة طالما حيرت العلماء بسبب طبيعتها غير المألوفة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المطر الذي يسقط على الشمس: اكتشاف يغير فهمنا لهذه الظاهرة العجيبة
وتشير النتائج إلى أن هذا المطر لا يشبه المطر الأرضي في شيء، بل هو تدفق من العناصر الساخنة والبلازما فائقة الحرارة، التي تنحدر من الطبقات العليا للغلاف الجوي الشمسي نحو سطح الشمس بسرعة هائلة.
شاهد أيضاً: ماذا تعرف عن ظاهرة نور الأرض؟
وقال الباحثون إن مصدر هذا المطر الفريد هو تيارات من عناصر ثقيلة، مثل الحديد والسيليكون والمغنيسيوم، والتي تتحرك داخل الهالة الشمسية بطريقة غير منتظمة.
وعندما تتجمع هذه العناصر في مناطق معينة من القمم الإكليلية، فإنها تسبب فقداناً سريعاً للطاقة الإشعاعية، مما يؤدي إلى انخفاض مفاجئ في درجات الحرارة.
ونتيجة لذلك، تبدأ المواد في التكاثف والتساقط على هيئة مطر شمسي يضيء الفضاء بخطوط متوهجة تكشف عن خريطة الحقول المغناطيسية للشمس.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا المطر يتميز بأن حرارته تصل إلى ملايين الدرجات المئوية، وتشكل أثناء سقوطه أقواساً ضخمة يمكن أن يبلغ ارتفاعها 5 أضعاف حجم الأرض.
والأكثر إثارة أن النماذج الحاسوبية الجديدة التي استخدمها العلماء أظهرت أن تكوين هذا المطر يمكن أن يحدث في 35 دقيقة فقط عند السماح بتغير تركيز العناصر بمرور الوقت، على عكس النماذج القديمة التي كانت تتطلب ساعات أو أيام لتفسير الظاهرة نفسها.
ويرى الخبراء أن أهمية هذا الاكتشاف تتجاوز مجرد فهم آلية المطر الشمسي، حيث إنه قد يفتح الباب أمام تفسير جديد لتسخين الهالة الشمسية، وهي إحدى أعقد القضايا التي واجهها علم الفلك منذ عقود.
فإدراك كيفية تغير تركيب العناصر في الهالة الشمسية بمرور الوقت، قد يغير جذرياً طريقة فهمنا لكيفية عمل الشمس، وربما يساعد مستقبلاً في التنبؤ بالنشاط الشمسي والانفجارات الإكليلية التي تؤثر على الأرض وشبكات الاتصالات والطاقة.