الأرض تصل إلى أقرب نقطة من الشمس: ماذا يعني هذا لنا؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 03 يناير 2024

صباح الأربعاء: الكرة الأرضية وصلت إلى نقطة الحضيض (أقرب مسافة من الشمس)

مقالات ذات صلة
نبتون يصل إلى أقرب نقطة من الأرض يوم الجمعة
القمر في أقرب نقطة له إلى الأرض منذ أكثر من 900 سنة
عطارد يصل إلى أقرب نقطة من الشمس

وصلت الكرة الأرضية، اليوم الأربعاء 03 يناير 2024، إلى أقرب مسافة من الشمس أو الحضيض، عند الساعة 03:38 صباحاً بتوقيت مكة (الساعة 12:38 صباحاً بتوقيت غرينتش)، بالتزامن مع فصل الشتاء في النصف الشمالي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

صباح الأربعاء: الكرة الأرضية وصلت إلى نقطة الحضيض (أقرب مسافة من الشمس)

وقالت الجمعية الفلكية بجدة إن مدار الأرض حول الشمس بيضاوي الشكل وليس دائرياً ، لذلك فإن المسافة بيننا وبين الشمس تتغير على مدار عام.

وأوضحت في منشور لها عبر موقع فيسبوك، أنه عند الحضيض ستكون الأرض على مسافة 147,099,586 مليون كيلومتراً، أقرب بحوالي 5 مليون كيلومتر إلى الشمس (المسافة بين مركز الأرض ومركز الشمس)، مقارنة بما ستكون عليه بعد 6 أشهر من الآن، عندما ستصل الأوج (أبعد مسافة من الشمس)، وذلك في الرابع من يوليو، على مسافة 152,096,155 كيلومتراً من الشمس.

وأشارت فلكية جدة إلى أن فرق المسافة ليس كبيراً بين الحضيض في يناير والأوج في يوليو، لافتة إلى أن هذا الاختلاف في المسافة يعني أن قرص الشمس سيبدو ظاهرياً الآن، أكبر قليلاً من المعتاد، وأكثر إشراقاً بنسبة 7%.

وأرفقت منشورها بصورة، والتي أظهرت كوكبنا بتاريخ 25 ديسمبر 2023، موضحة أن هذه الصورة التقطت ضمن مجموعة صور أخرى بواسطة القمر الصناعي دسكوفر، التابع لوكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا)، من على مسافة 1,434,533 كيلومتراً من كوكبنا.

وأفادت الجمعية الفلكية بجدة أن القمر الصناعي دسكفر تم إطلاقه إلى الفضاء في 11 فبراير 2015، وهو موجود في نقطة يطلق عليها اسم لاغرانج 1، مباشرة بين الأرض والشمس.

وأردفت إن هذا المدار يحافظ على القمر الصناعي، بحيث لا يحتاج لعملية مناورة مدارية لتصحيح موقعه سوى مرات قليلة خلال عدة سنوات.

ونوهت فلكية جدة إلى أن نقطة لاغرانج 1 هي مكان بين الأرض والشمس، وهي تبعد عن الأرض مسافة 1.5 مليون كيلومتراً، حيث قوى الجاذبية بين الشمس والأرض تنتج مكاناً مستقراً نسبياً للمركبات الفضائية.

وأضافت أن هذا الموقع موجود بعيداً خلف البيئة المغناطيسية للكرة الأرضية، وهو ما يجعله مكاناً مناسباً لقياس سيل الجزيئات القادمة من الشمس، والتي تعرف باسم الرياح الشمسية.