التوتر المزمن: العدو الخفي لجهاز المناعة

  • تاريخ النشر: منذ 19 ساعة زمن القراءة: دقيقتين قراءة

علاقة خفية بين القلق المستمر ونمو الخلايا السرطانية

مقالات ذات صلة
الذئبة الحمراء: الوجه الخفي للمناعة الذاتية
الخلايا القلبية السليمة: العدو الخفي بعد النوبة القلبية
عدو خفي : مادة يومية تهدد خصوبة الرجال

حذرت تقارير طبية من أن التوتر المزمن لا يقتصر تأثيره على الحالة النفسية فحسب، بل يمتد ليضعف جهاز المناعة، ويقلل من نشاط الخلايا المناعية المسؤولة عن التعرف على الأورام ومهاجمتها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

علاقة خفية بين القلق المستمر ونمو الخلايا السرطانية

وقالت التقارير إن نمط الحياة السريع والضغوط اليومية المستمرة، باتت من أهم العوامل التي ترهق الجهاز العصبي، وتؤدي إلى اضطرابات هرمونية خطيرة على المدى الطويل.

وأوضحت أن التوتر المزمن، الناتج عن الإجهاد النفسي أو الجسدي المستمر، يؤدي إلى ارتفاع دائم في مستوى هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون المسؤول عن استجابة الجسم للضغط.

وأشارت التقارير إلى هذا الارتفاع المستمر يضعف نشاط الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية التي تحمي الجسم من العدوى والخلايا السرطانية.

وتابعت أنه مع مرور الوقت، تفقد المناعة قدرتها على مراقبة الخلايا المتحورة، مما يسمح للأورام الصغيرة بالنمو دون رادع.

ونوهت التقارير إلى أن هرمونات التوتر المرتفعة تسبب حالة من الالتهاب الخفيف في الجسم، وترافقها أعراض، مثل الإرهاق العام، ضعف التركيز، اضطرابات النوم، اللامبالاة، والانفعال الزائد، مشيرة إلى أن هذه العلامات تعد إنذاراً مبكراً على أن الجهاز العصبي يعمل فوق طاقته.

ولمواجهة هذه الحالة، شددت على ضرورة استعادة توازن الجهاز العصبي، وذلك من خلال عادات بسيطة وفعالة، مثل:

  • أخذ فترات استراحة قصيرة يومياً بعيداً عن الشاشات والمشتتات.
  • ممارسة المشي المنتظم في الهواء الطلق أو أي نشاط بدني معتدل.
  • تناول غذاء متوازن غني بفيتامين D والمغنيسيوم والبروتين لدعم المناعة.
  • تطبيق تمارين التنفس العميق لخفض توتر الجهاز العصبي وتنظيم ضربات القلب.

وأكدت التقارير أن النوم الجيد هو الركيزة الأساسية لصحة الجهاز المناعي، لافتة إلى أن النوم لأقل من 6 ساعات يومياً، يؤدي إلى زيادة الكورتيزول وتقليل إنتاج البروتينات الواقية، ناصحة بالالتزام بمواعيد نوم واستيقاظ ثابتة، والحصول على 7 ساعات نوم على الأقل كل ليلة.

وفي حال استمرار الإرهاق المزمن أو ضعف المناعة، أوصت بمراجعة الطبيب العام أو أخصائي الغدد الصماء، لإجراء فحوص هرمونية، وتحديد خطة علاج مناسبة تساعد على إعادة التوازن للجسم.