لماذا تدمع عيناك أكثر مع التقدم في العمر؟

أفادت تقارير طبية بأن زيادة إفراز الدموع لدى كبار السن، ليست بالضرورة علامة على صحة العين الجيدة، بل قد تشير إلى مشكلات في القنوات الدمعية أو الجفون أو الغدد المسؤولة عن الترطيب.

زيادة الدموع لدى كبار السن قد تخفي مشكلة في العين

وأشارت التقارير إلى أن هذه الظاهرة شائعة مع التقدم في العمر، نتيجة تضيق القنوات الدمعية وفقدان مرونتها، مما يعيق تصريف الدموع بشكل طبيعي، ويؤدي إلى تراكمها وركودها داخل العين.

ولفتت إلى أن تدلي الجفون وضعف الجلد المحيط بالعين، تعتبر من الأسباب الشائعة أيضاً، حيث يمنع هذا التدلي انغلاق العينين الكامل أثناء النوم، ما يؤدي إلى جفاف القرنية، وتحفيز العين لإنتاج المزيد من الدموع كرد فعل دفاعي.

وبينت التقارير أن هذا النوع من الإفراز الزائد يعرف باسم الدموع الانعكاسية، حيث يحاول الجسم التعويض عن الجفاف عبر زيادة إفراز الجزء المائي من الدموع.

ونوهت إلى أن المشكلة لا تكمن في كمية الدموع فحسب، بل في جودتها وتوازن مكوناتها. مبينة أن الدموع الطبيعية تتكون من 3 طبقات: مائية ودهنية ومخاطية، مردفة إن اختلال هذا التوازن يؤدي إلى حالة تعرف باسم متلازمة جفاف العين.

وتابعت التقارير أنه رغم أن الاسم يوحي بنقص الدموع، فإنها في الواقع قد تسبب فرط التدمع، وذلك بسبب غياب المكونات التي تمنحها الثبات والرطوبة المطلوبة.

وذكرت أن أعراضاً مثل: الشعور بوجود رمل في العين أو الإحساس بالحرقة، هي غالباً ما ترتبط بتهيج في الغشاء المخاطي أو التهاب خفيف، لافتة إلى أن السبب الأكثر شيوعاً هو جفاف العين المزمن.

وأكدت التقارير أن هذه الحالة لا تقتصر على كبار السن فقط، بل تشمل أيضاً الأشخاص الذين يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لفترات طويلة، أو يعملون في بيئات جافة ومكيفة.

ونصحت بالحفاظ على ترطيب العينين بشكل منتظم، وتجنب التعرض الطويل للشاشات دون فواصل، إضافة إلى مراجعة طبيب العيون عند ملاحظة إفراز دموع مفرطة أو متكررة، حيث قد تكون علامة على خلل وظيفي في القنوات الدمعية، أو بداية التهاب مزمن.