الذكاء الاصطناعي يضاعف سرعة الهجمات الإلكترونية 100 مرة

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: منذ يوم

دراسة: سرقة البيانات تتم الآن في أقل من يومين بفضل الذكاء الاصطناعي

مقالات ذات صلة
الذكاء الاصطناعي يضاعف تهديدات الاحتيال والتزييف العميق
أمازون تستثمر 100 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي في 2025
طحنون بن زايد ضمن أهم 100 شخصية في الذكاء الاصطناعي

كشفت دراسة حديثة صادرة عن شركة بالو ألتو نتوركس، عن تحول خطير في مشهد التهديدات الإلكترونية، حيث باتت الجهات التخريبية تستفيد بشكل متزايد من الذكاء الاصطناعي الوكيل لتعزيز قدراتها الهجومية.

دراسة: سرقة البيانات تتم الآن في أقل من يومين بفضل الذكاء الاصطناعي

وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية نقلاً عن الدراسة، فإن هذا الاعتماد قد أدى إلى تسريع وتيرة الهجمات بمعدل يصل إلى 100 مرة مقارنة بالأساليب التقليدية، مما يمثل قفزة نوعية في سرعة تنفيذ الاختراقات الرقمية.

ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أن الزمن المطلوب لسرقة البيانات بعد الاختراق الأولي، قد شهد انخفاضاً حاداً.

ففي عام 2021، كان متوسط المدة اللازمة لاستخراج البيانات يصل إلى 9 أيام، أما بحلول 2024 فقد انخفض هذا المتوسط إلى يومين فقط، مع الإشارة إلى أن 20% من حالات الاختراق تتم فيها عملية سرقة البيانات خلال أقل من ساعة من حدوث الاختراق.

وأوضحت الدراسة أن دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في العمليات التخريبية لم يؤثر فقط على السرعة، بل أعاد تشكيل نطاق وتعقيد الهجمات الإلكترونية، لتصبح أكثر دقة وتنوعاً.

ورغم أن الجهات الدفاعية بدورها تستفيد من الذكاء الاصطناعي لتحسين قدرات الكشف والاستجابة، فإن وتيرة تطور أساليب المهاجمين تتجاوز أحياناً سرعة تطور أدوات الحماية التقليدية، مما يخلق مشهد تهديدات ديناميكي وسريع التغير.

وحذرت الدراسة من أن هذا التطور المتسارع يفرض على القيادات التنفيذية ومسؤولي الأمن السيبراني، ضرورة إجراء مراجعات مستمرة لاستراتيجياتهم الدفاعية، وفهم كيفية توظيف الخصوم للذكاء الاصطناعي في كل مرحلة من مراحل سلسلة الهجوم، بدء من الاختراق الأولي وحتى تسريب البيانات أو تشفيرها لطلب الفدية.

وفي اختبار عملي، تمكنت شركة بالو ألتو نتوركس من محاكاة هجوم فدية كامل، من لحظة الاختراق حتى استخراج البيانات، في 25 دقيقة فقط باستخدام الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل الهجوم، وهو ما يعكس تسارعاً هائلاً يعادل 100 ضعف السرعة التقليدية.

وأضافت الدراسة أن هذا الأمر يؤكد أن المستقبل القريب قد يشهد تصعيداً غير مسبوق في مستوى التهديدات الإلكترونية، إذا لم تتم مواجهة هذا التحدي بأساليب أكثر ذكاء وتطوراً.