الرياض تستضيف القمة العالمية للصناعة 2025: الحدث الأكبر للتصنيع المستدام
القمة العالمية للصناعة 2025: شراكات استراتيجية لمستقبل تصنيعي مستدام وتعزيز دور المرأة والشباب
انطلقت فعاليات القمة العالمية للصناعة 2025 في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد 23 نوفمبر 2025، بمشاركة قادة وخبراء من 173 دولة، ضمن المؤتمر العام الـ21 لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).
تشهد القمة العالمية للصناعة 2025 حضوراً دولياً بارزاً يضم أكثر من 150 متحدثاً، بينهم 20 وزيراً و35 رئيساً تنفيذياً لشركات عالمية، لمناقشة مستقبل التصنيع المستدام والشراكات الدولية.
المملكة تستهدف 30 ألف معمل بحلول 2035
كشف وزير الصناعة السعودي بندر الخريف خلال القمة العالمية للصناعة 2025 عن استراتيجية وطنية لتأسيس قاعدة صناعية متقدمة تحتوي على 30 ألف مصنع بحلول عام 2035.
وأعلن الخريف أن المملكة تتوسع حالياً في قطاعات صناعية حيوية تشمل الصناعات الدوائية والصناعات الكيميائية المتقدمة والمواد المتجددة والمستدامة، إضافة إلى مجالات جديدة بحلول 2030 مثل الأقمار الصناعية وأنظمة تخزين الطاقة المتطورة وصناعة الروبوتات والأتمتة.
أشار وزير الصناعة خلال القمة العالمية للصناعة 2025 إلى إنشاء الأكاديمية الوطنية للتصنيع وتطوير قطاع مؤتمت، متوقعاً خلق أكثر من 30 ألف فرصة عمل نوعية تدعم الاقتصاد غير النفطي.
وأكد الخريف نجاح السعودية في مضاعفة مشاركة المرأة السعودية في القطاع الصناعي من خلال برامج تدريبية متخصصة، مشدداً على أهمية دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي لتعزيز الكفاءة.
ما هي القمة العالمية للصناعة 2025؟
تُعقد القمة العالمية للصناعة 2025 بالتعاون بين منظمة يونيدو ووزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025، تحت شعار "قوة الاستثمار والشراكات لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
تهدف القمة العالمية للصناعة 2025 إلى تعزيز التعاون بين الدول الصناعية المتقدمة والنامية، واستشراف مستقبل التصنيع المستدام عالمياً، وتمكين المرأة والشباب في القطاع الصناعي، وربط التحول الرقمي بالعمل المناخي والمرونة الاقتصادية.
متحدثون بارزون في القمة العالمية للصناعة 2025
تضم قائمة المتحدثين في القمة العالمية للصناعة 2025 شخصيات قيادية مؤثرة من السعودية منهم خالد الفالح وزير الاستثمار، وبندر الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، وخليل بن سلمة نائب وزير الصناعة.
كما تضم منير الدسوقي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وسليمان المزروع رئيس الهيئة العامة للموانئ، والأمير فهد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مجلس إدارة منظمة رؤية الريادة. كما يشارك غيرد مولر المدير العام لمنظمة يونيدو من المنظمات الدولية.
محاور القمة العالمية للصناعة 2025 الثلاثة
يُخصص اليوم الأول للاستثمار في القمة العالمية للصناعة 2025 لمناقشة دور الذكاء الاصطناعي في تطوير الصناعة، وآليات التمويل الإسلامي والعالمي للمشاريع الصناعية، وفرص الهيدروجين النظيف في التحول الطاقي، وبناء سلاسل إمداد مرنة وقادرة على مواجهة الأزمات.
بينما تركز جلسات يوم تمكين المرأة على السياسات الداعمة للتنوع والمساواة الجندرية، وتعزيز القيادة النسائية في القطاع الصناعي، ودعم ريادة الأعمال لدى النساء، وبرامج التدريب والتأهيل المتخصصة.
أما يوم الشباب والابتكار فيناقش برامج التدريب المهني والتقني، وفرص الشركات الناشئة في القطاع الصناعي، واستراتيجيات توفير وظائف مستدامة للشباب، ودور الابتكار في تطوير الصناعات المستقبلية.
شركاء القمة العالمية للصناعة 2025
أعلنت الجهات المنظمة للقمة العالمية للصناعة 2025 عن شراكات واسعة تشمل الشركاء الاستراتيجيين وهم أمانة منطقة الرياض والبرنامج الوطني للتنمية الصناعية والخدمات اللوجستية والهيئة السعودية للمدن الصناعية (مدن) وشركة OneHeart Investment وAramco Digital.
وتتولى شركة stc دور الممكّن الرقمي لتوفير البنية التحتية الرقمية الكاملة، فيما تشارك الهيئة العامة للموانئ السعودية (موانئ) كشريك ذهبي.
ويشمل الشركاء الفضيون بنك التصدير والاستيراد السعودي وصندوق التنمية الصناعية السعودي وشركة anb capital وشركة kinza وشركة ESNAD Saudi Made للخدمات.
أهمية القمة العالمية للصناعة 2025 للمنطقة العربية
تشهد القمة العالمية للصناعة 2025 حضوراً بارزاً من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث تشارك سوريا بوفد رسمي ضمن إطار التعاون مع منظمة يونيدو.
وتهدف هذه المشاركة إلى دعم جهود التعافي الصناعي في الدول المتأثرة بالأزمات، وتعزيز التعاون الصناعي العربي، ونقل الخبرات والتقنيات المتقدمة، وبناء شراكات إقليمية مستدامة.
قال غيرد مولر المدير العام لمنظمة يونيدو خلال القمة العالمية للصناعة 2025 إننا نوحد اليوم جهود الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية لبناء شراكات تحويلية واستراتيجيات قابلة للتطبيق.
وأضاف مولر أنه يعرب عن امتنانه للمملكة العربية السعودية على استضافة هذا الحدث المحوري، ودورها الريادي في إثبات أن التصنيع المستدام ضرورة اقتصادية وواقع ممكن التحقيق.