السعودية تسجل انخفاضاً تاريخياً في البطالة بالربع الأول 2025
السعودية تحقق معدل بطالة منخفض قياسي بلغ 2.8% في الربع الأول من عام 2025، بفضل إصلاحات رؤية 2030
كشفت الهيئة العامة للإحصاء السعودية عن تحقيق المملكة العربية السعودية إنجازاً اقتصادياً مهماً بتسجيل معدل البطالة الإجمالي أدنى مستوى له على الإطلاق عند 2.8% خلال الربع الأول من عام 2025.
هذا الرقم التاريخي يعكس نجاح السياسات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية التي تنفذها المملكة ضمن رؤية 2030.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تراجع معدل البطالة الإجمالي
أظهرت نتائج مسح القوى العاملة انخفاضاً واضحاً في معدل البطالة الإجمالي للسعوديين وغير السعوديين بمقدار 0.7 نقطة مئوية مقارنة بالربع الرابع من عام 2024، والذي بلغ 3.5%.
كما سجل المعدل تحسناً سنوياً بانخفاض 0.7 نقطة مئوية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يؤكد الاتجاه الإيجابي المستمر لسوق العمل السعودي.
حقق معدل البطالة بين المواطنين السعوديين إنجازاً لافتاً بانخفاضه إلى 6.3% في الربع الأول من 2025، مسجلاً أدنى مستوى تاريخي له.
هذا التحسن جاء بانخفاض قدره 0.7 نقطة مئوية مقارنة بالربع السابق، وتراجع سنوي أكبر بمقدار 1.3 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من 2024 والذي بلغ 7.6%.
ارتفاع معدل مشاركة السعوديين في سوق العمل
شهد معدل المشتغلين السعوديين إلى السكان نمواً ملحوظاً ليصل إلى 48.0%، مرتفعاً بمقدار 0.5 نقطة مئوية مقارنة بالربع الرابع من 2024.
وسجل نفس المعدل ارتفاعاً سنوياً مماثلاً بـ 0.5 نقطة مئوية عن الفترة المقابلة من العام السابق.
من جانب آخر، ارتفع معدل مشاركة السعوديين في القوى العاملة إلى 51.3% في الربع الأول من 2025، محققاً زيادة قدرها 0.2 نقطة مئوية مقارنة بالربع السابق، رغم الانخفاض الطفيف على أساس سنوي بـ 0.1 نقطة مئوية.
بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة الإجمالي للسعوديين وغير السعوديين 68.2%، مسجلاً قفزة كبيرة بمقدار 1.8 نقطة مئوية مقارنة بالربع الرابع من 2024.
كما حقق نمواً سنوياً أكبر بـ 2.2 نقطة مئوية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما يعكس ديناميكية متزايدة في سوق العمل السعودي.
السعوديات يحققن تقدماً ملموساً في مؤشرات سوق العمل
حققت المرأة السعودية تقدماً مميزاً في مؤشرات سوق العمل خلال الربع الأول من 2025، حيث ارتفع معدل مشاركة السعوديات في القوى العاملة بـ 0.3 نقطة مئوية ليصل إلى 36.3%.
وشهد معدل المشتغلات السعوديات إلى السكان نمواً أكبر بـ 0.7 نقطة مئوية ليبلغ 32.5%.
الأهم من ذلك، انخفض معدل البطالة بين السعوديات بشكل ملحوظ بمقدار 1.4 نقطة مئوية ليصل إلى 10.5%، مما يؤكد فعالية البرامج الحكومية الهادفة لتمكين المرأة السعودية اقتصادياً.
الذكور السعوديون يواصلون تحسين مؤشراتهم في سوق العمل
لم يكن الرجال السعوديون بمنأى عن هذا التحسن، حيث ارتفع معدل مشاركتهم في القوى العاملة بـ 0.2 نقطة مئوية ليبلغ 66.4%.
كما تحسن معدل المشتغلين منهم إلى السكان ليصل إلى 63.8%، بينما انخفض معدل البطالة بينهم إلى 4.0% مقارنة بالربع السابق.
أظهرت النتائج تبايناً في مؤشرات الشباب السعودي (15-24 سنة) بين الذكور والإناث.
فبالنسبة للشابات السعوديات، ارتفع معدل المشتغلات إلى السكان بـ 0.7 نقطة مئوية ليبلغ 14.6%، وارتفع معدل مشاركتهن في القوى العاملة بـ 1.1 نقطة مئوية ليصل إلى 18.4%.
لكن معدل البطالة بينهن ارتفع بـ 0.8 نقطة مئوية ليصل إلى 20.7%.
في المقابل، شهد الشباب السعوديون الذكور انخفاضاً في معدل المشتغلين إلى السكان بـ 0.5 نقطة مئوية ليبلغ 29.2%، وانخفض معدل مشاركتهم في القوى العاملة بـ 0.8 نقطة مئوية ليصل إلى 33.0%، مع تحسن في معدل البطالة بانخفاض 0.6 نقطة مئوية ليصل إلى 11.6%.
حقق السعوديون في الفئة العمرية الأساسية للعمل (25-54 عاماً) نتائج إيجابية قوية، حيث ارتفع معدل المشتغلين إلى السكان بمقدار 1.0 نقطة مئوية كاملة ليبلغ 65.9%.
كما زاد معدل مشاركتهم في القوى العاملة بـ 0.4 نقطة مئوية ليصل إلى 69.6%، بينما انخفض معدل البطالة بينهم ليصل إلى 5.4%.
المتعطلون السعوديون يبدون مرونة عالية في قبول فرص العمل
كشفت الدراسة عن مؤشرات إيجابية حول مرونة المتعطلين السعوديين، حيث أظهرت النتائج أن 94.8% من السعوديين المتعطلين عن العمل مستعدون لقبول عروض العمل في القطاع الخاص، هذا المؤشر يعكس تغيراً إيجابياً في نظرة المواطنين للعمل في القطاع الخاص.
من ناحية المرونة في ظروف العمل، أفاد 58.7% من السعوديات المتعطلات و40.4% من السعوديين المتعطلين بقبولهم أن تصل مدة التنقل إلى العمل إلى ساعة واحدة كحد أقصى.
كما أظهر 76.1% من السعوديات المتعطلات و86.3% من السعوديين المتعطلين استعدادهم للعمل لمدة ثماني ساعات أو أكثر يومياً.
تؤكد هذه النتائج نجاح الاستراتيجيات الاقتصادية السعودية في تحقيق أهدافها المتعلقة بخفض معدلات البطالة وزيادة مشاركة المواطنين في سوق العمل.