الشخصية العصبية وكيفية التعامل معها

  • تاريخ النشر: السبت، 21 مايو 2022

إليك صفات الشخصية العصبية وكيفية التعامل معها

مقالات ذات صلة
كيفية التعامل مع شخص مُزعج..إليك هذه النصائح
الشخصية الانطوائية.. ما هي صفاتها وكيف يمكن التعامل معها؟
الشخصيات المخادعة.. إليك صفاتها وكيفية التعامل معها

العصابية هي سمة تعكس مستوى الاستقرار العاطفي للشخص. غالباً ما يتم تعريفها على أنها سمة شخصية سلبية تتضمن المشاعر السلبية، وسوء التنظيم الذاتي وصعوبة التعامل مع التوتر، بالإضافة إلى رد الفعل القوي على التهديدات المتصورة والميل إلى الشكوى. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على الشخصية العصبية وماذا عليك أن تفعل إذا كنت شخصاً عصبياً؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

أسباب الشخصية العصبية

غالبًا ما يُثار الأشخاص المصابون بالعُصابية بسهولة عند تحفيزهم أو تقل قدرتهم على تهدئة أنفسهم عند الانزعاج أو القلق. تُعتبر العصابية هي إحدى سمات الشخصية "الخمسة الكبار" ، جنبًا إلى جنب مع الانبساط، والانفتاح، والضمير، والموافقة. هذه السمات الشخصية الدائمة تعمل كطرق شائعة لتصنيف الأشخاص.

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مُعاناة البعض من العصبية، هذه الأسباب قد يؤدي بعضها إلى البعض الآخر، تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

  • الضغوطات الخارجية مثل الصعوبات في العمل، مشاكل العلاقات، أو القضايا العائلية.
  • الصفات الوراثية: حيث أن الأشخاص الذين لديهم أفراد في العائلة يعانون من العصبية هم أكثر عرضة للمعاناة من هذا الأمر أيضاً.
  • العوامل الطبية: مثل أعراض بعض الأمراض أو آثار دواء، أو ضغوط الجراحة المكثفة أو الشفاء المطول.
  • كيمياء الدماغ : حيث يعرّف علماء النفس العديد من حالات العصبية على أنها اختلالات في الهرمونات والإشارات الكهربائية في الدماغ. وجدت دراسة أنه بعد تصوير الدماغ للأشخاص الذين يُعانون من العصبية كان لدى الأشخاص الذين حصلوا على تصنيف أعلى في العصابية مستويات أكسجين أقل في قشرة الفص الجبهي الجانبي من أولئك الذين لديهم معدلات عصبية أقل. تلعب هذه المنطقة من الدماغ دورًا في مجموعة متنوعة من عمليات الإدراك.
  • صدمات الطفولة: لا يبدو أن تعرض البالغين لنوع من الصدمات يُزيد من العصبية، ولكن يبدو أن التعرض لهذه الأنواع من الأحداث في حالات الأطفال الأصغر سنًا له هذا التأثير.

صفات الشخصية العصبية

هناك بعض الصفات الشائعة للشخصية العصبية، والتي منها:

  • الميل العام نحو المشاعر السلبية.
  • الشعور بالقلق أو الانفعال وضعف الاستقرار العاطفي.
  • مشاعر الشك الذاتي والحجل المُبالغ فيه.
  • المعاناة من تقلب المزاج أو الحزن أو الاكتئاب.
  • المُعاناة من الإجهاد النفسي المُستمر أو الانزعاج بسهولة، بالإضافة إلى عدم القدرة على التعامل مع الضغط بشكل جيد.
  • تغييرات جذرية في المشاعر وعدم القدرة على الصمود أو المرونة بعد الشدائد والصدمات والتجارب الصعبة.
  • القلق المزمن بشأن مجموعة متنوعة من الأشياء والميل إلى تفسير المواقف المحايدة على أنها تهديد، فغالبًا ما ينظر الأشخاص الذين يُعانون من العصبية إلى المشكلات البسيطة على أنها ساحقة.

كيفية التعامل مع الشخصية العصبية

إذا كُنت ترى أنك تُعاني من بعض أو أغلب الصفات السابقة، فمن المُرجح أنك تُعاني من العصبية، للتعامل مع الأمر بفعالية يُمكنك الاستعانة بالنصائح التالية:

  • تحدى تفكيرك: عليك أن تتدرب على إعادة تقييم تفكيرك، تتضمن إعادة التقييم تحدي نفسك للتفكير بشكل مختلف في نفسك وحياتك وظروفك. تميل التقييمات السلبية إلى التركيز على الأشياء التي تولد مشاعر الحزن أو الغضب أو القلق أو التوتر، لكن التقييمات الإيجابية يمكن أن تصد هذه المشاعر.

تشمل طرق ممارسة إعادة التقييم ما يلي: في المواقف الصعبة، استخدم إعادة التقييم باستخدام الجملة "على الأقل ..." لتحديد الجوانب الإيجابية للموقف التي ربما تكون قد أغفلتها، يُمكنك أيضاً أن تبدأ ممارسة يومية للامتنان حيث تحدد الأشياء التي تشعر بالامتنان لها كل يوم والتي يمكن أن تساعد في تدريب عقلك على ملاحظة جوانب أكثر إيجابية، عليك أيضاً أن تبحث عن تفسيرات أقل شخصية للمشاكل أو الظروف السلبية. على سبيل المثال، بدلاً من افتراض أن شخصًا ما منزعج منك عندما لا يرد على مكالمتك، يُمكنك تحديد التفسيرات المحتملة الأخرى مثل كونه مشغولاً أو نائماً.

  • انتبه للحظة الحالية: يتضمن الانتباه والتركيز في اللحظة الحالية التخلص من الأفكار غير المفيدة ولفت انتباهك الكامل إلى بعض جوانب اللحظة الحالية. لقد ثبت أن هذه الطريقة تساعد في تقليل التوتر وتكافح العصبية. للقيام بهذا عليك أن تركز انتباهك الكامل على جسمك أو أحاسيسه أو أنفاسك وتتبع هذه الأحاسيس، أو أن تركز على محيطك مستخدماً واحدة أو أكثر من حواسك الخمس لتصبح أكثر حضوراً ووعياً.
  • افعل عكس ما تشعر به: في بعض الأحيان، من المرجح أن يؤدي القيام بعكس ما تشعر به إلى تحول عاطفي إيجابي. تساعدك الإجراءات المعاكسة على فهم أنك تتحكم دائمًا في عواطفك، حتى عندما تكون شديدة جدًا وتأتي مع حوافز قوية. تشمل طرق ممارسة العمل المعاكس ما يلي: عندما تشعر بالحزن وترغب فقط في البقاء في السرير ادفع نفسك للاستيقاظ  وكن نشطًا وتابع خططك لهذا اليوم، يُمكنك أيضاً أن نحاول أن تكون لطيفًا مع شخص ما أنت غاضب منه أو اعرض عليه مساعدته.
  • ركز على المشكلة وليس العاطفة: يعني استخدام نهج حل المشكلات إعادة التركيز على مصدر أو سبب المشاعر الصعبة، بدلاً من التركيز على المشاعر نفسها، وهو أمر يكافح الأشخاص العصبيون للقيام به. للقيام بهذا، يُمكنك عندما تجد نفسك مرهقًا أو مرتبكًا أو مستاءً، أن تنسحب وتحاول تحديد مصدر توترك. بمجرد معرفة المصدر، حاول التفكير في الإجراءات والاستجابات التي تساعد في معالجة هذه المشكلة الجذرية. إذا لم يكن هناك ما يمكنك فعله لمعالجة هذه المشكلة، فركز على تحديد استجابة لا تزيد المشكلة سوءًا.