الصين تسجل أسوأ أداء تجاري منذ فبراير

  • تاريخ النشر: الجمعة، 07 نوفمبر 2025 زمن القراءة: دقيقتين قراءة | آخر تحديث: الإثنين، 10 نوفمبر 2025

تراجع مفاجئ في صادرات الصين وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية

مقالات ذات صلة
تراجع النشاط الصناعي الصيني في مايو.. أسوأ أداء منذ 2022
الصين تسجل أضعف نمو صناعي في ستة أشهر رغم هدنة تجارية مع أمريكا
تسلا تسجل أفضل أداء أسبوعي منذ مايو 2013

شهدت الصادرات الصينية تراجعاً غير متوقع خلال شهر أكتوبر، لتسجل انخفاضاً بنسبة 1.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في أسوأ أداء منذ فبراير الماضي.

تراجع مفاجئ في صادرات الصين وسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة الأمريكية

وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، يأتي هذا التراجع بعد أشهر من النمو القوي المدفوع بزيادة الطلب الخارجي، خاصة من الأسواق التي كانت تسعى لاستباق الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على البضائع الصينية.

ووفقاً لبيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية، فإن هذا التراجع جاء بعد ارتفاع قوي بنسبة 8.3% في سبتمبر، مما شكل مفاجأة للمحللين، الذين توقعوا نمواً بنحو 3%.

وأرجع الخبراء هذا الانخفاض إلى أساس المقارنة المرتفع، حيث كانت صادرات أكتوبر من العام الماضي قد نمت بأسرع وتيرة في أكثر من عامين، عندما سارعت المصانع الصينية إلى تسريع الشحنات نحو الأسواق العالمية، تحسباً لاحتمال عودة ترامب إلى البيت الأبيض، واستئنافه للسياسات التجارية المتشددة.

وأظهرت البيانات أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية قد تراجعت بشكل حاد بنسبة 25.17% على أساس سنوي، في حين سجلت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.9%،

بينما حققت نمواً ملحوظاً نحو دول جنوب شرق آسيا بنسبة 8.9%، مع سعي بكين لتعزيز علاقاتها التجارية مع هذه الاقتصادات في ظل تصاعد التوترات مع واشنطن.

وقدرت التقارير أن فقدان السوق الأمريكية قد أدى إلى خفض نمو الصادرات الصينية بنحو نقطتين مئويتين، أي ما يعادل تقريباً 0.3% من الناتج المحلي الإجمالي.

كما تشير مؤشرات أخرى إلى أن الاقتصاد الصيني بدأ يفقد زخمه تدريجياً، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات الصناعي إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر، في إشارة إلى ضعف الطلب العالمي، حيث يبدو أن العديد من الدول قد استوردت بالفعل كفايتها من السلع الصينية خلال الأشهر الماضية.

وعلى الجانب الآخر، لا يزال الطلب المحلي الصيني الضعيف يشكل عبئاً إضافياً على الاقتصاد، حيث أظهرت البيانات أن نمو الواردات لم يتجاوز 1% في أكتوبر، وهو أبطأ معدل له خلال 5 أشهر، مقارنة بزيادة بلغت 7.4% في سبتمبر.

كما بلغ الفائض التجاري للصين 90.07 مليار دولار، منخفضاً عن الشهر السابق (90.45 مليار دولار)، وأقل من التوقعات التي أشارت إلى تحقيق فائض بنحو 95.6 مليار دولار.

وأكد المحللون أن هذه الأرقام تعكس تحديات معقدة تواجه الاقتصاد الصيني بين ضعف الطلب الخارجي، والتوترات السياسية، وتباطؤ الإنفاق المحلي، مما يجعل من الضروري لبكين التركيز على تحفيز الاستهلاك الداخلي، وتنويع الأسواق، لتقليل اعتمادها على الصادرات إلى الولايات المتحدة الأمريكية.