القمر كنز ثمين: تريليون دولار من المعادن في فوهاته

  • تاريخ النشر: منذ 6 ساعات

دراسة: فوهات القمر تحتوي على معادن نفيسة ناتجة عن النيازك

مقالات ذات صلة
اكتشاف معادن جديدة على سطح القمر
اكتشاف آثار كبريت ومعادن على سطح القمر
سبب ظهور اللون البرتقالي على القمر والوقت المثالي لرؤية فوهاته المشعة

ذكرت دراسات علمية حديثة أن الفوهات والحفر المنتشرة على سطح القمر، قد تخبئ كنوزاً من المعادن النفيسة، وعلى رأسها البلاتين، إلى جانب عناصر نادرة أخرى، مثل الروديوم والبلاديوم والإيريديوم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

دراسة: فوهات القمر تحتوي على معادن نفيسة ناتجة عن النيازك

ووفقاً لما جاء في الدراسة، فإن هذه المعادن الثمينة ربما نقلت إلى القمر عبر ملايين السنين من خلال اصطدامات النيازك والكويكبات، ما قد يجعل القمر منجماً كونياً بقيمة محتملة تتجاوز التريليون دولار.

وتمثل هذه النتائج نقلة في التفكير حول كيفية استغلال الموارد الفضائية. ففي حين ركزت أغلب الدراسات السابقة على إمكانية تعدين الكويكبات، تظهر هذه الدراسة أن القمر قد يكون خياراً أكثر واقعية وجدوى اقتصادية.

ويعود ذلك إلى عدة عوامل، من أبرزها قرب القمر النسبي من الأرض، وسهولة الوصول إليه مقارنة بالكويكبات التي تدور في مدارات أبعد وأكثر صعوبة تقنياً في الاستكشاف.

واعتمد الباحثون في تقديراتهم على 3 معايير رئيسية: أولاً، نسبة الفوهات القمرية التي يعتقد أنها تشكّلت بفعل كويكبات معدنية، ثانياً، عدد تلك الكويكبات التي تحتوي على تراكيز عالية من معادن مجموعة البلاتين، وثالثاً، الكويكبات التي اصطدمت بالقمر بسرعة منخفضة تكفي لترك بقايا معدنية قابلة للاستخراج.

ووجدت الدراسة أنه من بين نحو 1.3 مليون فوهة يتجاوز قطر الواحدة منها كيلومتراً واحداً، فإن هناك ما لا يقل عن 6,500 فوهة يحتمل أنها تحتوي على كميات تجارية من المعادن الثمينة.

وأكد الباحثون أن هذه النتيجة تظهر أن عدد الفوهات الغنية بالمعادن على سطح القمر أكبر بكثير من عدد الكويكبات التي يمكن فعلياً تعدينها في الفضاء الخارجي.

وأشاروا إلى أن الجدوى الاقتصادية لتعدين القمر، تتفوق على الكويكبات، حيث إن جاذبيته، رغم أنها أضعف بـ 6 مرات من جاذبية الأرض، ما زالت تسهل عمليات الهبوط والتعدين، مقارنة بالكويكبات التي قد تكون صغيرة للغاية، وجاذبيتها شبه معدومة، مما يخلق تحديات تقنية خطيرة.

جدير بالذكر أنه بينما لا تزال الأطر القانونية والتنظيمية للتعدين الفضائي غير واضحة، فإن احتمال تحقيق عوائد مالية ضخمة من مثل هذه الأنشطة، قد يدفع القطاع الخاص إلى ضخ استثمارات كبيرة في مجال استكشاف الموارد الفضائية، وبالتالي تسريع عجلة التقدم العلمي في الفضاء.