معلومات عن ظاهرة غيوم الليل المضيئة

  • تاريخ النشر: منذ 20 ساعة
معلومات عن ظاهرة غيوم الليل المضيئة

أفادت الجمعية الفلكية بجدة أن ظاهرة غيوم الليل المضيئة تحدث عندما ترتفع خيوط من بخار الماء في فصل الصيف، إلى الطبقات العليا الباردة من الغلاف الجوي.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذه الخيوط تتكاثف حول جزيئات دقيقة من دخان النيازك، مشكلة سحباً بلورية مضيئة، والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة في ظروف مناسبة.

وبينت أن هذه السحب توصف بأنها حزم جليدية مكهربة ذات لون أزرق كهربائي، والتي تطفو عند حافة الفضاء، لافتة إلى أنه في الوقت الحالي، فهي تخضع للمراقبة والدراسة بواسطة المركبة الفضائية ايم، التابعة لوكالة ناسا، والتي تعمل على رسم خرائط لها حول القطبين الشمالي والجنوبي.

ونوهت فلكية جدة إلى أنه لعقود طويلة، فإن آلية تشكل هذه الغيوم بقيت لغزاً علمياً، مشيرة إلى أن الدراسات الحديثة بينت أن تكونها مرتبط بانخفاض درجات الحرارة في أعالي الغلاف الجوي، وهو ما يسمح بتكون بلورات جليدية حول دقائق من غبار الشهب .

وأردفت إن البيانات تشير إلى أن نحو 3% من كل بلورة جليدية في هذه السحب، يتكون من دخان نيزكي، موضحة أن أقطار هذه البلورات تتراوح ما بين 20 إلى 70 نانومتر، وبالتالي فهي صغيرة جداً مقارنة بكريستالات السحب العادية، التي تكون أكبر بعشر إلى مئة مرة.

وذكرت الجمعية أن النصف الداخلي من النظام الشمسي مليء بالنيازك من مختلف الأحجام، من صخور صغيرة إلى جزيئات غبار مجهرية، حيث تدخل الأرض يومياً عدة أطنان من هذه المواد.

وتابعت أنه عند احتكاك هذه النيازك بالغلاف الجوي، فهي تترك وراءها أثراً من دخان نيزكي عالق على ارتفاع ما بين 60 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض، والذي يعد البذرة التي تتشكل حولها غيوم الليل المضيئة.

وأشارت فلكية جدة إلى أن اللون الأزرق المميز لهذه الظاهرة يرجع إلى الحجم الصغير لبلورات الجليد، التي تبعثر أطوال الموجات الزرقاء من ضوء الشمس أكثر من الأطوال الحمراء، ما يضفي عليها هذا البريق الكهربائي البارد.

ولفتت إلى أن هذه الغيوم قد رصدت لأول مرة في القرن التاسع عشر فوق المناطق القطبية، مردفة إنها في السنوات الأخيرة قد بدأت تظهر بشكل متزايد نحو الجنوب.

وذكرت الجمعية أنه يعتقد أن هذا الازدياد مرتبط بتغيرات المناخ، خاصة بارتفاع نسب غاز الميثان في الغلاف الجوي، وهو من غازات الدفيئة الخطيرة.

وأكملت أنه عندما يصل الميثان إلى أعالي الغلاف الجوي، فهو يخضع لتفاعلات كيميائية تؤدي إلى إنتاج بخار الماء، الذي يعزز بدوره تشكل بلورات الجليد المكونة لهذه السحب الزرقاء.

وأضافت فلكية جدة أنه يجب عدم الخلط بين هذه الغيوم وبين السحب العالية أو الشفق القطبي، حيث إنها تتميز بلونها الأزرق الكهربائي ولمعانها الخافت وشكلها المتموج، كما يمكن تصويرها بكاميرا رقمية.

القيادي الآن على واتس آب! تابعونا لكل أخبار الأعمال والرياضة