الكشف عن قيمة مجوهرات التاج الفرنسي المسروقة.. رقم خيالي (صور)

  • تاريخ النشر: منذ يومين زمن القراءة: 3 دقائق قراءة

تفاصيل سرقة مجوهرات نادرة تُهزّ متحف اللوفر بقيمة تُقدّر بأكثر من 102 مليون دولار

مقالات ذات صلة
متحف اللوفر يعيد فتح أبوابه بعد 3 أيام من سرقة مجوهرات التاج الفرنسي (فيديو)
رقم خيالي لعدد المكالمات يحققه واتساب
الكشف عن القيمة الإجمالية للأسلحة التي تركتها أمريكا في أفغانستان

كشفت السلطات الفرنسية عن تفاصيل جديدة في واقعة السرقة التي هزّت متحف اللوفر، بعدما قُدّرت قيمة المجوهرات المسروقة بأكثر من 102 مليون دولار (88 مليون يورو)، في واحدة من أكبر السرقات التي يشهدها المتحف منذ تأسيسه.

سرقة في وضح النهار تهز باريس

وقعت الحادثة صباح الأحد داخل قاعة أبولو (Apollo Gallery) بمتحف اللوفر، عندما تسلل لصّان عبر نافذة استخدما للوصول إليها سُلّمًا مثبتًا على شاحنة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وبحسب تحقيقات النيابة العامة، استغرقت عملية السرقة سبع دقائق فقط، تمكن خلالها اللصوص من تحطيم خزانتين محصنتين باستخدام معدات كهربائية وأدوات لحام، ثم فرّا على دراجتين بخاريتين عبر ضفاف نهر السين.

وقالت المدعية العامة في باريس لور بيكوا إن "قيمة المسروقات مذهلة، لكنها لا توازي الخسارة التاريخية التي لحقت بفرنسا".

ما هي المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر؟

تضم المسروقات تحفًا فنية نادرة من مجوهرات التاج الفرنسي تعود للعصر النابليوني، منها:

تاج وقلادة مرصعان بالماس والياقوت الأزرق ارتدتهما الملكتان ماري أميلي وهورتنس، يحتوي التاج على 24 حجر ياقوت و1,083 قطعة ألماس.

عقد وأقراط من الزمرد قدّمه نابليون بونابرت لزوجته الثانية ماري لويز النمساوية عام 1810، ويضم 32 زمردة و1,138 قطعة ألماس.

وأكدت مصادر فرنسية أن ثماني قطع من أصل تسع ما زالت مفقودة حتى الآن، وسط مخاوف من تهريبها إلى الخارج أو تفكيكها وبيعها في السوق السوداء.

وزير العدل الفرنسي: "لقد فشلنا"

اعترف وزير العدل جيرالد دارمانان بوجود قصور أمني كبير في نظام حماية المتحف، مؤكدًا أن التحقيقات مستمرة لمعرفة أسباب الإخفاق.

وقال في تصريح إذاعي:"من غير المفهوم أن تكون النوافذ غير مؤمّنة وأن توجد رافعة في شارع عام. من الواضح أننا فشلنا."

وأضاف:"كل الفرنسيين يشعرون وكأنهم تعرضوا للسرقة، فاللوفر جزء من روح فرنسا وهويتها."

التحقيقات تكشف خيوطًا جديدة

أفادت الشرطة الفرنسية بأنها عثرت على إحدى الدراجتين اللتين استُخدمتا في الهروب، إلى جانب خوذة يُعتقد أنها تعود لأحد اللصوص.

كما تمكنت الفرق الجنائية من العثور على الشاحنة التي استخدمها المتهمون، حيث يجري فحصها بحثًا عن بصمات وأدلة DNA بعد أن فشلوا في إحراقها.

لكن حتى الآن، لا توجد خيوط حاسمة حول هوية الجناة، فيما يشارك أكثر من 100 محقق في عمليات البحث الواسعة داخل فرنسا وخارجها.

هل يمكن استعادة مجوهرات التاج الفرنسي؟

ترى عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي ناتالي غوليه أن احتمال استعادة القطع ضعيف جدًا، مرجّحة أن تكون المجوهرات قد نُقلت بالفعل إلى خارج البلاد.

وقالت في تصريحاتها: "أعتقد أن القطع فُقدت إلى الأبد، وسيتم تفكيكها وبيعها ضمن عمليات غسل أموال."

وأكدت أن العملية تحمل "بصمات الجريمة المنظمة"، وأن المجرمين "لا يرون في هذه القطع إرثًا تاريخيًا بل وسيلة سريعة لجني المال".

تُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان سرقة لوحة الموناليزا الشهيرة عام 1911، حين سرقها عامل إيطالي من داخل المتحف، ولم تُستعد إلا بعد عامين، لتصبح أكثر لوحة شهرة في العالم.

كما فُقدت في عام 1998 لوحة للفنان الفرنسي كامي كورو ولم يُعثر عليها حتى اليوم.

يرى خبراء الفن أن ما حدث ليس مجرد سرقة لمجوهرات، بل "طعنة في قلب فرنسا"، على حد وصف الكاتبة الأمريكية إلين شيلينو، مؤلفة كتاب «مغامرات في اللوفر».

وأضافت: "هذه الجريمة تمسّ تاريخ فرنسا ذاته، لأن اللوفر لم يكن مجرد متحف، بل رمزًا للحضارة والهوية الفرنسية منذ أن كان قصرًا للملوك."