المستويات الخمسة للقيادة.. ما هي وما أهميتها؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 01 فبراير 2023

يعتمد كل مستوى من مستويات القيادة الخمسة على المستوى السابق.

مقالات ذات صلة
الشبكات المهنية.. ما هي وما أهميتها؟
إدارة المشروع.. ما هي وما أهميتها؟
تقنية البلوكشين ما هي وما أهميتها؟

المستويات الخمسة للقيادة هي نظرية تسمح لك بتنظيم وفهم كيفية نمو قيادتك. يعتمد كل مستوى من مستويات القيادة الخمسة على المستوى السابق. تعكس هذه المستويات فكرة أن القيادة تتعلق بالرحلة وليس المسمى الوظيفي. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف أكثر على المستويات الخمسة للقيادة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ما هي المستويات الخمسة للقيادة؟

المستويات الخمسة للقيادة هي نظرية تسمح لك بتنظيم وفهم كيفية نمو قيادتك. يعتمد كل مستوى من مستويات القيادة الخمسة على المستوى السابق. تعكس هذه المستويات فكرة أن القيادة تتعلق بالرحلة وليس المسمى الوظيفي. يمكن أن يساعدك اتباع مستويات القيادة في أن تصبح قائدًا أكثر فاعلية. كلما تقدمت في المستويات واستطعت أن تُزيد من تأثيرك، قد تصبح القيادة أسهل. المستويات الخمسة للقيادة هي:

  • القيادة من خلال المنصب: عندما يبدأ الناس وظيفة إدارية، يكون أن يُصبح لديهم بعض السلطة. هنا يكون من المهم للأشخاص في هذه المناصب إظهار صفات معينة للقيادة الفعّالة. يظل بعض المديرين والمشرفين على مستوى المناصب خلال حياتهم المهنية. يعتمدون على قواعد الشركة وسياساتها ولوائحها ومخططاتها التنظيمية للتأثير على موظفيهم. يمكنك إتقان هذا المستوى من القيادة من خلال تعلم مهارات الإدارة، وأن تكون ودودًا وتتعاون مع الموظفين. يمكن لموقف أكثر انفتاحًا وتقبلًا منك أن يُزيد من دافع فريقك لإنتاج عمل أفضل وتحسين رضاهم في مكان العمل. لتحسين مهاراتك القيادية في هذا المستوى، يمكنك الاستعانة بما يلي: التعاطف مع الموظفين لإظهار اهتمامك بهم، مدح العمل الجيد لزيادة الدافع، تقديم وتلقي ملاحظات بناءة لتحسين قيام الموظفين بمهامهم، التواصل مع فريقك للتأكد من حصولهم على المعلومات الكافية واللازمة لأداء المهام.
  • القيادة من خلال القبول والتفاهم: عندما تطلب من الموظفين القيام بمهمة ما، خلال هذا المستوى من القيادة، فقد يحاولون بذل قصارى جهدهم لمساعدتك وتنفيذ ما ترغب به، لأنهم يشعرون بالتقدير، ولأنك تقوم بإدراجهم في القرارات، ولأنك تهتم وتثق بهم وتقدرهم. لتحقيق هذا المستوى من القيادة سيكون عليك أن تحاول معرفة المزيد عن الموظفين، حتى أولئك في الفرق الأخرى. هذا يعطي الجميع الثقة في نزاهتك ويجعلهم أكثر استعدادًا لبذل قصارى جهدهم للقيام بمهامهم. لتحقيق هذا المستوى من القيادة يُمكنك أن تتبع النصائح التالية: ضع في اعتبارك كيف تؤثر قراراتك على كل الأشخاص المحيطين بك، معاملة جميع الموظفين على قدم المساواة، دعم أعضاء فريقك، تأكد من أن جميع الموظفين يمكنهم العمل بشكل جيد مع الفرق الأخرى، محاسبة الناس على الأخطاء، التواصل الجيد مع جميع الأشخاص في فريقك.
  • القيادة من خلال الإنتاج: ينتج قادة الإنتاج النتائج ويحدثون تأثيرًا ملحوظًا على مؤسساتهم. يمكنهم تقديم نصائح مفيدة، والمساعدة في حل النزاعات وتحفيز الناس. نظرًا لأن لديهم علاقات ممتازة مع جميع موظفيهم، فيمكنهم الاعتماد عليهم لأداء المهام المطلوبة على أفضل وأتم وجه. يمتلك قادة الإنتاج مجموعة من المهارات القيادية، كما يمكنهم باستمرار تحسين مهاراتهم من خلال جعل أسلوب الاتصال لديهم أكثر اتساقًا.
  • القيادة من خلال تنمية الأفراد: للحصول على منصب قيادي في مؤسسة كبيرة، يكون من المهم معرفة كيفية مساعدة الآخرين ليصبحوا قادة أيضًا. يستثمر قادة تنمية الأفراد طاقتهم ووقتهم وأموالهم في زيادة المهارات القيادية للآخرين. هؤلاء الأشخاص يُفكرون دومًا في المستقبل ويفكرون في الطريقة التي تعمل بها الفرق عبر الشركة معًا لتحقيق أهدافهم. هؤلاء القادة يعملون من خلال مهاراتهم الفعّالة في التواصل مع الآخرين لإلهام الآخرين وشرح الأهداف للفريق بطريقة تحفز الموظفين حول مساعي الشركة المستقبلية.
  • القيادة بالزعامة: وهو المستوى الخامس والأخير من مستويات القيادة. إلى جانب توجيه الموظفين، يتمتع قادة الزعامة بالمهارات اللازمة لمساعدة الآخرين للوصول إلى مرحلة تنمية الأفراد ليصبحوا هم أنفسهم قادة بارزين. إنهم يحسنون سمعة مؤسساتهم، ويشجعون الأشخاص الموهوبين والمبدعين على العمل في هذه المؤسسات، قد يعقدون ورش عمل حول القيادة. لديهم أيضًا موظفين يؤمنون بصدق أنهم دائمًا ما يعطون الأولوية لمصالحهم. لكي تصبح قائدًا من هذا النوع، من الضروري أن تكون عاملاً مجتهدًا يقود بالقدوة، ويعمل دومًا على زيادة الإنتاجية وجعل أي فريق أو قسم تقريبًا ناجحًا، من خلال خلق بيئات تساعد الجميع وتساهم في نجاحاتهم.

لماذا يجب على القائد أن يحرص على الوصول للمستوى الخامس؟

يمتلك القادة بالزعامة مزيجًا محددًا من المهارات والقدرات. إذا كنت تلعب دورًا قياديًا، فمن المحتمل أنك تساءلت عن كيفية الانتقال إلى المستوى التالي. إنه الأمر الذي يميز بين القائد الجيد والقائد العظيم. كل قائد قد يكون جيد في عمله. لكن هل هو جيد بما فيه الكفاية؟ هذا هو السؤال.

إن القيام بشيء لمجرد أنك جيد فيه ليس هو الخيار الصحيح. إنها مثل محاولة قيادة مجموعة من الناس إلى قمة جبل إيفرست لأنك تجيد المشي لمسافات طويلة. لا توفر المواهب الفطرية الإمدادات أو الأدوات المطلوبة التي ستحتاجها للوصول إلى قمة الجبل.

لكي تكون ناجحًا كقائد، يجب أن يكون لديك عقلية متنامية. يصل الأشخاص المتعطشون للنمو والتنمية إلى قمة الجبل. إنهم يدركون أنهم ليسوا خبراء، لكنهم حريصون على التعلم قدر الإمكان.

أيضًا، لا يمكن لأي شخص توجيه الموظفين ليصبحوا قادة إذا لم يكن يعمل من خلال المستويات الخمسة للقيادة بأنفسهم. تساعد هذه المستويات على فهم المهارات والصفات التي يحتاجها القادة. تتطلب القيادة من المستوى الخامس منك تطوير قدراتك القيادية.

يعتمد كل مستوى من مستويات القيادة الخمسة على المستوى السابق، مما يسمح لك بتنظيم وفهم كيفية تنمية قيادتك. كلما تقدمت إلى مستويات أعلى، تنمو شبكتك وتأثيرك. تصبح القيادة أسهل في الممارسة، وتصبح أكثر فاعلية كقائد. ومع ذلك، فإن تحقيق مرحلة معينة لا يعني أنه تم إنهائها وتخطيها بالكامل. أنت لا تبقى على مستوى تلقائيًا إلى الأبد. يمكنك الصعود أو الهبوط بين المستويات الخمس في أي وقت، هذا يعني أن الشخص قد لا ينتهي أبدًا من أي من مستويات القيادة.

هل تتبع المستويات الخمسة الترتيب الصحيح؟

نعم. فقط عندما يحبك الفريق، يمكنك الحصول على إعجاب الفريق. وبالمثل، لا يمكنك تدريب الآخرين إلا إذا حققت النتائج بنفسك. لا يمكنك أن تكون مديرًا من المستوى الرابع بدون أن تكون مديرًا من المستوى الثالث أولاً.

كذلك، لا تظهر معرفة القيادة من المستوى الخامس فجأة. يجب على الناس البحث عنها وتكريس أنفسهم للتعلم والتدرب والممارسة والتنفيذ.